النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

تحولات نسيج بغداد الحضري عبر التاريخ

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 212 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,659 المواضيع: 80,292
    التقييم: 20808
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    تحولات نسيج بغداد الحضري عبر التاريخ

    تحولات نسيج بغداد الحضري عبر التاريخ

    تتمتع بغداد بإرث معماري وثقافي غني. ولا يعكس طابعها الحضري والمعماري تاريخ المدينة فحسب، بل يشهد أيضًا على أبرز التحولات التي شهدتها العراق

    أدى غزو العراق عام 2003 إلى تغيير جذري في المشهد الحضري في البلاد، وأثر سياق ما بعد الحرب على الخيارات الحضرية المختلفة. وتأتي هذه المقالة ضمن تحليلات فنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتقدم ملخصًا عن خلفية بغداد التاريخية وعلاقتها بالنسيج الحضري.
    ملخص
    شهدت خصائص مدينة بغداد العمرانية والمعمارية التاريخية تحولات مختلفة منذ تأسيسها قبل أكثر من ألف عام، عندما اختار الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بغداد لتكون عاصمة لدولته عام 762 م. فصارت المدينة بعد ذلك مركزًا للنشاط السياسي والاقتصادي.
    وأثّر العثمانيون (1638-1917) والبريطانيون (1917-1922) والأمريكيون (2003) وغيرهم على المدينة بدرجات متفاوتة. وقد تعرّضت بغداد للنهب والاحتلال وأُعيد بناؤها على يد كيانات مختلفة حتى القرن الحادي والعشرين.

    تتمتع بغداد بإرث معماري وثقافي غني. ولا يعكس طابعها الحضري والمعماري تاريخ المدينة فحسب، بل يشهد أيضًا على أبرز التحولات التي شهدها تاريخ العراق بوجه عام.
    لذلك يهدف هذا المقال إلى تحليل أثر كل فترة على نسيج بغداد الحضري وطابعها المعماري على مدار تاريخها.
    مقدمة
    تسببت الحروب والصراعات في تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية على مدار التاريخ وفي مختلف بلاد العالم، وهذا ما ترك أثره بالطبع على التمدد العمراني. ويتجلى ذلك في البلاد ذات الهوية الفريدة والتاريخ الغني مثل بغداد عاصمة العراق. واليوم، تمددت رقعة المدينة، وأصبحت بنيتها المركزية ضعيفة ومتدهورة، وصارت الإشكاليات الحضرية تتزايد عامًا بعد عام.
    وقد شهدت بغداد، الواقعة على نهر دجلة، تغيرات مادية وبيئية وثقافية ضخمة نتيجة عقود من الحروب والأزمات السياسية، بعدما كانت ذات يوم مركز العالم الإسلامي وعاصمة إمبراطورية فتيّة دامت أكثر من 500 عام.
    وتتمتع المدينة بتاريخ ثري، وترجع بعض الجوانب التاريخية المؤثرة فيها إلى العصور والحقب والدول المختلفة التي مرّت عليها. وقد تحولت من مدينة مدورة عند نشأتها إلى مدينة ذات نمط ونمو عضوي، ما يعكس الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمادية في المنطقة. وفقدت بغداد جانبًا كبيرًا من نسيجها التاريخي الثمين جرّاء الفوضى والحروب والصراعات الاجتماعية والسياسية حتى عجزت الأنظمة السياسية المتتابعة عن تنفيذ خطط للحفاظ على المدينة.
    ورغم أن المقالة ستركز على الجوانب القديمة في بغداد، إلّا أنّ هذا لا ينفي أهمية الحقبة الحديثة من تاريخ المدينة والتوسع الذي شهدته في المراحل التاريخية اللاحقة. وما زالت المدينة تعاني اليوم من تدهور حضري وفصل عمراني بسبب سياسات التخطيط التي لا تخضع للرقابة. وقد بدأت بغداد تفقد سحرها المعماري التراثي وهويتها الحضرية، وهذا صار واقعًا بعد أكثر من ثلاث حروب خلال الخمسين عامًا الأخيرة.
    اعتمد المقال على مصادر أولية تمثلت في أبحاث وتحليلات ومقارنة معلومات من عدة كتب ودوريات علمية وصحف ومنشورات حكومية، إلى جانب المعلومات المستمدة من المنظمات ذات الصلة بموضوع المقال. كما يستند المقال إلى مصادر ثانوية تمثلت في البيانات المتاحة للعموم حول شؤون العراق الحالية وشهادات سكانها.
    مدينة بغداد من منظور تاريخي
    أسس الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور مدينة بغداد المدورة التي استغرق بناؤها أربعة أعوام من 762 م حتى 766 م. وكان للمدينة ثلاثة أسوار وأربعة أبواب وطرق متناظرة على جانبيها أبنية سكنية جيومترية. وبدأت بغداد ، نتيجة نموّها، تجذب الناس من المدن والبلدان المحيطة بها. وبذلك لم يتسم تاريخ المدينة بالصراعات المتكررة فحسب، بل اشتهر تاريخها أيضًا بتنوع الثقافات لتكون مركزًا تنصهر فيه الاختلافات.
    ولم تكن في المدينة القديمة أماكن ترفيهية أو مساحات عامة مفتوحة. أما أبرز أبنية المدينة فكانت من نصيب قصر الخلافة والمسجد والسوق المحيط به، فشكّلت تلك الثلاثية مركز بغداد. ومع نمو المدينة، بدأ يظهر أن هيكلها الدائري المسور يحدّ مساحتها ويمنعها من استيعاب مزيد من السكان أو إضافة خدمات جديدة.
    وبعد أن زادت تدفقات المهاجرين، توسعت حدود المدينة إلى خارج أسوارها. وانتقلت بغداد إلى الضفة الشرقية من نهر دجلة لتكون عاصمة الدولة العباسية الوليدة. وبعد أربعة عقود فقط من تأسيسها، صارت بغداد مركز القوة السياسية والاقتصادية في العالم الإسلامي، ولم يكن لها نظير في إنجازاتها الفنية والعلمية والثقافية. ونمت مدينة بغداد حتى بلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة وأمست عاصمة إمبراطورية تمتد من حدود الجزائر إلى باكستان المعاصرة.
    وبعد أن كانت منارة العالم لنحو 500 عام، دخلت جيوش المغول مدينة بغداد، فأحرقوها ونهبوها ودمروها حتى استحالت أطلالًا عام 1258. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، حاول علماء الآثار الحفاظ على ما تبقى من جمالها المعماري والحضري، وأهمها المدرسة المستنصرية، والقصر العباسي، وأحد أبواب بغداد الأصلية، وكثير من المآذن والمساجد ومرقد زمرد خاتون. ولم تعد المدينة إلى مجدها الذي كان منذ ذلك الحين، وعانت مرارًا من الاحتلال على يد غزاة مختلفين حتى القرن الحادي والعشرين.
    ترك الغزاة المتتابعون بصمتهم على هوية المدينة الحضرية ، وهي بصمة ما تزال واضحة إلى اليوم. وثمة أبنية وآثار في المناطق التاريخية في بغداد تعود إلى خمسة غزاة هم :هولاكو المغولي، والدولة الجلائرية، والصفويون الفرس، والعثمانيون، والبريطانيون.
    وقد كان للعصر الصفوي الفارسي تأثير كبير على الهندسة المعمارية في المدينة، وذلك لتميز الفرس في الحرف اليدوية وبناء الآثار الساحرة، مثل العتبة الكاظمية (1508-1638) وهو أول مسجد يُبنى في شمال المدينة التاريخية. وقد نمت المنطقة المحيطة به فيما بعد لتصبح المنطقة الأكثر شهرة خارج حدود بغداد الأصلية.

    خضعت بغداد لسلطة العثمانيين بين عامي 1638 و1917. ونتيجة الإهمال الذي تعرضت له، فقد مشهد المدينة الحضري وبعض معالمها التاريخية بعضًا من رونقها. ولم تشهد المدينة في هذه الفترة تطويرًا حقيقيًا باستثناء إنشاء طريق جديد يُسمى شارع الرشيد ويصل شمال المدينة بجنوبها. وظلت أحياء المدينة وشوارعها على حالها من دون أي تغييرات جوهرية.

    بغداد في القرن العشرين
    عقب فترة الركود، الفترة التي شهدت تغيرات سريعة على إثر انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين. وبعد فرض الانتداب البريطاني وتأسيس المجلس الأعلى لإعادة الإعمار عام 1950، وهو الذي أسس مفهوم التخطيط المعاصر في المدينة، طرأ على التخطيط الحضري في بغداد تحولات كبيرة.
    وقد غيّر البريطانيون تصميم المباني المعماري على نحو كبير، وأضافوا أيضًا خصائص جديدة إلى التخطيط الحضري في بغداد. وفي مطلع القرن العشرين، كانت للأراضي استخدامات دينية وحكومية وسكنية وتجارية. وبسبب خصائص مدن الشرق الأوسط الأساسية لم تُفصل المناطق وفقًا لاستخدامات الأرض، بل استوعبت استخدامات وأنماطًا متعددة. وخُطط لبناء الأحياء الجديدة بعيدًا عن وسط مدينة بغداد القديمة باستخدام المعايير الجديدة حتى بدت مختلفة وغريبة عن الأجزاء التاريخية من المدينة.
    واتسم التطوير في هذه المرحلة بالتحول من التصميم الداخلي إلى التصميم الخارجي. ولا ينطبق ذلك على تخطيط المدينة فقط، بل امتد ليشمل نمط المنازل التقليدية أيضًا. ونتيجةً لذلك، أثّرت الهياكل الجديدة على هوية بغداد الشرق أوسطية. ومع ذلك، ظهرت بعض المحاولات للملاءمة بين الهياكل الجديدة والبيئة المحيطة باستخدام المواد والرموز المحلية المرتبطة بتاريخ المنطقة وثقافتها.
    ولم يلبث مفهوم خصوصية الأسرة وحرمتها أن تلاشى حين انتشرت مخططات الشوارع المفتوحة والمنازل المنفصلة ذات الشرفات التي تحيط بها الحدائق المسيجة وتتمركز على زاوية قطع الأراضي. وظهر هذا التصميم الغربي لأول مرة خارج المدينة القديمة بعد التخلي عن نموذج السّكن التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، خلال الانتداب البريطاني، بدأ العراق يطبق طريقة جديدة لترقيم المدينة من خلال المحلات، فيكون لكل عقار رقم يحدده موقعه بدقة. وشملت تلك التغيرات المهمة هدم سور المدينة بالكامل.
    وقد تعرقلت جهود التطوير المعماري والحضري في البلاد بسبب الاضطرابات السياسية التي بدأت منذ عام 1990.. وطال هذا المدينة أيضًا.
    تغيرات ما بعد الغزو الأمريكي عام 2003
    لا ريب أن الصراعات العنيفة التي شهدتها البلاد كان لها تأثير كبير على كفاءة خدمات المدينة على مر القرون. وتجلى ذلك مباشرةً في الخسائر البشرية وتدمير سبل العيش وتشريد الناس. أما التجليات غير المباشرة، فآثارها واضحة في تدمير البنية التحتية والأسواق. ونتجت عن ذلك أيضا صعوبة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية، وهذا ما أثّر سلبًا على سيادة القانون وأضعف النشاط الاقتصادي بشدة.
    في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003، ظل وسط مدينة بغداد القديمة ساحة للعمليات العسكرية والهجمات الإرهابية. وقد غيّرت تلك الفترة طريقة تنظيم المنطقة وإمكانية الوصول إليها وطبيعة وظائفها. فقد حلّت الكتل والحواجز الخرسانية لتفصل وسط المدينة عن المناطق الحضرية مترامية الأطراف المجاورة لها. ومن ثمّ، صار وصول الناس إلى الأماكن العامة الرئيسة أكثر صعوبة وتعقيدًا، كما مُنعت حركة السيارات في شارع الرشيد. ونتيجة لذلك، تطورت مدينتان منفصلتان تختلف كل منهما عن الأخرى، ويربط بينهما عدد قليل من الطرق ونقاط التفتيش.
    وقد عمد القائمون على المدينة إلى اتباع استراتيجية انعزالية في كثير من أحياء بغداد لحمايتها من الهجمات المحتملة، فأحاطوا المدينة بحواجز خرسانية. وتسبب ذلك في إعاقة نمو المدينة الحضري وصارت الأحياء مكتظة بالسكان المحليين الوافدين من أحياء أخرى بحثًا عن الأمان، أو اللاجئين النازحين من محافظات أخرى أقل أمانًا.
    وأدّت الصراعات المستمرة إلى تقييد حركة التنمية وإعادة الإعمار. وفي ضوء التزايد السكاني في بغداد، اتجه الناس إلى ممارسة أنشطة غير قانونية مثل البناء على الأراضي الزراعية وتقسيم الأراضي السكنية إلى وحدات صغيرة. فظهرت المساكن العشوائية على الأراضي العامة وأصبح من الصعب التمييز بين الأحياء الرسمية وغير الرسمية.
    الحواجز الخرسانية
    تمخضت الاحتياجات الأمنية عن تغييرات حضرية عديدة، لا سيما في فترة الصراعات والاضطرابات بين عامي 2003 و2018. وازداد استخدام الحواجز الخرسانية للفصل بين أجزاء المدينة والحد من العنف والجرائم.
    ظهرت الحواجز الخرسانية في المرّة الأولى عام 2005، واستُخدمت لتحيط بالأماكن العامة والمحال التجارية والطرق والأحياء السكنية المهمة للحد من آثار التفجيرات والهجمات الإرهابية.
    لكن هذه الحواجز انتشرت بمرور الوقت عبر المدينة وكانت لها تداعيات سلبية على التخطيط الحضري العام، إذ شوهت المنظر العام وساهمت في حدوث الاختناقات المرورية. كما غطت هذه الحواجز على مخالفات البناء والتوسع العمراني العشوائي نظرًا إلى أنه كان من الصعب ملاحظة ما يحدث وراء هذه الحواجز.
    كان الشروع في إزالة هذه الحواجز الخرسانية عام 2018 خطوة مهمة باتجاه علاج كثير من تلك الإشكاليات. كما سلطت هذه الخطوة الضوء على العشوائية وتعديات البناء التي أخفتها تلك الحواجز.

    العشوائيات
    يعيش نحو 3.3 مليون عراقي في أحياء عشوائية وفقًا لتقرير وزارة التخطيط العراقية لعام 2021. وبلغ نصيب بغداد 522 ألف وحدة سكنية، تليها محافظة البصرة في المرتبة الثانية بنحو 700 وحدة سكنية.
    من الجدير ذكره أن الأحياء العشوائية كانت مشهدًا نادرًا في العراق قبل عام 2003. لكنها خرجت عن نطاق السيطرة بسبب النمو السكاني السريع وارتفاع الهجرة الداخلية سواء لأسباب اقتصادية أو أمنية. وتعرقل النمو الحضري المتوازن في بغداد بسبب الحروب والصراعات العديدة، مما أثّر سلبًا على عملية توسع المدينة والقطاع السكني.
    ويتطلب هذا الوضع اهتمامًا عاجلًا بعد أن أصبح إشكالية ملحة للعاصمة العراقية. وفي ظل غياب الأنظمة والحماية القانونية اللازمة، اتجه المقاولون إلى بناء منازل ومناطق سكنية على أراضي الدولة والأراضي الزراعية من دون الحصول على تصاريح البناء المطلوبة، مما أدى إلى تفكك نسيج المدينة الحضريّ فظهرت مجتمعات جديدة بعيدة عن طابع المدن العراقية، وبرزت إشكاليات بيئية وصحية وتزايدت المخاوف الاقتصادية والمخاطر الاجتماعية والأمنية.
    خاتمة
    البشر أساس المجتمع والدولة والحضارة، ولذلك يجب أن يُمنح المواطنون الحق القانوني في السكن اللائق والرعاية الصحية وكذلك التعليم وظروف المعيشة المناسبة التي تؤدي إلى التنمية المنتظرة وتعزيز شعور الناس بالهوية الوطنية ومراعاة صحتهم النفسية. وسوف يؤدي اجتماع تلك العناصر معًا إلى إنتاج دولة قوية، وهو أمر يمكن للحكومات العراقية تحقيقه من خلال التركيز أولًا على عدد من التحديات.
    ويجب على الحكومات أن تؤدي دورًا حقيقيًا في تنمية الوطن وحماية أمنه وهويته. ويستحيل أن تتحسن الأمور على أرض الواقع من دون أن تكون الأولوية للإنسان.
    وعلى الحكومات كذلك أن تؤسس قواعدها من خلال طريقة تعيد الثقة بينها وبين المواطنين. ولن يتأتى ذلك إلا بمحاربة الفساد وإرساء قيم المسؤولية والمحاسبة ومعاقبة الفاسدين عبر قضاء يتسم بالكفاءة والاستقلال. فضلًا عن تأسيس أجهزة أمنية هدفها الأساسي حماية الدولة والمواطنين.
    وبالإضافة إلى ضرورة توفير فرص عمل للعاطلين، يتعين على الحكومة أيضًا دعم أصحاب المشروعات الناشئة في القطاع الخاص. وينبغي لوسائل الإعلام أن تنشر الثقافة البيئية والصحية لرفع مستوى الوعي المجتمعي. ويجب تشجيعها على تثقيف الناس بالقانون العراقي حتى يعرفوا حقوقهم وواجباتهم.

  2. #2
    مراقبة
    تاريخ التسجيل: January-2021
    الدولة: العراق/بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,502 المواضيع: 1,799
    التقييم: 21497
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: A11
    آخر نشاط: منذ 32 دقيقة
    شكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال