ما بالُ عينيكَ الزّمانُ كَساهُما
ما بالُ عينيكَ الزّمانُ كَساهُما
قِطعاً من الغيمِ المَطيرِ.. تُراهما؟
تبكي على جسدٍ غدا صفصافةً
حزنى، تُنقّطُ من وُريقاتٍ دما
امسحْ دموعَكَ و ارتجلْ في حُبّها
شِعراً يكونُ على المآسي بلسما
و اهمِسْ بآذانِ السّماءِ مُتمتماً
جودي على أرضِ الحبيبِ براعما
صوّرْ مناجاةَ السّماءِ لأرضها
صوّر ربوعَ الأرضِ تحتضنُ السّما
و اجمعْ فؤادَكَ و الحبيبَ بغرفةٍ
و ارجُو أصمّاً أن يُواسي أبكما
حُسام محمّد علي
يقول الشاعر ذو الرمة في احد قصائدهما بالُ عينيكَ الزّمانُ كَساهُما
قِطعاً من الغيمِ المَطيرِ.. تُراهما؟
ما بالُ عَينِكَ مِنها الماءُ يَنسَكِبُ
كَأَنَّهُ مِن كُلى مَفرِيَّة سَرِبُ
وَفراءَ غَرفِيَّة أَثأى خَوارِزُها
مُشَلشِلٌ ضَيَّعَتهُ بَينَها الكُتَبُ
أَستَحدَثَ الرَكبُ عَن أَشياعِهِم خَبَرا
أَم راجَعَ القَلبَ مِن أَطرابِهِ طَرَبُ
مِن دِمنَة نَسَفَت عَنها الصَبا سُفَعا
كَما تُنَشَّرُ بَعدَ الطَيَّةِ الكُتُبُ
سَيلا مِنَ الدِعصِ أَغشَتهُ مَعارِفَها
نَكباءُ تَسحَبُ أَعلاه فَيَنسَحِبُ
الى اخر القصيدة
نورت شاعرنا
رد مع اقتباس