صورة النصف قرن.. طواقم طبية تحارب «التراخوما» بالقطيف
- من دراسة تجريبية في القطيف إلى شهادة عالمية
تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ”إكس“ صورة نادرة لأحد الطواقم الطبية أمام مدرسة أم الحمام للبنين في محافظة القطيف، والملتقطة عام 1969.
وتظهر الصورة الطاقم الطبي خلال دراسة تجريبية أجرتها شركة أرامكو السعودية لأكثر من 2000 طفل لاختبار تطعيم مرض التراخوما قبل 55 عامًا.
ويُعتبر مرض ”التراخوما“ مسببًا رئيسيًا للعمى في العالم، وينتقل بالعدوى عبر إفرازات العين والأنف، خاصة بين الأطفال.
و”التراخوما“ شكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، خاصة في المنطقة الشرقية، تاركًا وراءه قصصًا مؤلمة عن فقدان البصر.
ورحلة القضاء على هذا المرض بدأت بدراسة تجريبية في القطيف، ونهاية سعيدة بشهادة عالمية من منظمة الصحة العالمية.
حيث أدركت شركة أرامكو السعودية خطورة مرض التراخوما على صحة المجتمع، فبادرت بإجراء دراسة تجريبية عام 1969 لتقييم فعالية تطعيم المرض على نطاق واسع في المنطقة الشرقية. وشملت الدراسة أكثر من 2000 طفل من مدرسة أم الحمام للبنين في محافظة القطيف.
وفي عام 1960، تم تنفيذ المسح الوطني لمتابعة معدلات الإصابة بالمرض. وفي عام 1984، أظهر المسح الوطني أن التراخوما تهدد الصحة العامة في المنطقة الشرقية. وبعدها بـ 3 أعوام، وتحديدًا عام 1987، تأسس مركز التراخوما في الأحساء والقطيف. وفي عام 1988، تم إطلاق برنامج القضاء على التراخوما.
أثمرت جهود المملكة ثمارها، ففي عام 2020، أظهرت نتائج المسح الوطني فاعلية هذه الجهود في القضاء على التراخوما. وتوجت هذه الجهود بحصول المملكة على شهادة منظمة الصحة العالمية في القضاء على التراخوما عام 2022.
تُعدّ الصورة النادرة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي شهادة حية على جهود شركة أرامكو السعودية الرائدة في مجال الصحة العامة، ودورها المحوري في القضاء على مرض التراخوما في المملكة.