البداية.....
ياعلي بك يُعرَف المؤمنون بعدي
البداية.....
ياعلي بك يُعرَف المؤمنون بعدي
ولَقَدْ حَضَرَ رَجُلٌ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص: ومَا أُنْزِلَ عَلَى مَنْ قَبْلَهُ، ويُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ، ويُصَلِّي ويُزَكِّي، ويَصِلُ الرَّحِمَ، ويَعْمَلُ الصَّالِحَاتِ وَلَكِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ يَقُولُ: لَا أَدْرِي الْحَقُّ لِعَلِيٍّ أَوْ لِفُلَانٍ
فقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع: مَا تَقُولُ أَنْتَ فِي رَجُلٍ يَفْعَلُ هَذِهِ الْخَيْرَاتِ كُلَّهَا إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ: لَا أَدْرِي النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ أَوْ مُسَيْلَمَةُ هَلْ يَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَفْعَالِ فَقَالَ: لَا.
قَالَ: فَكَذَلِكَ صَاحِبُكَ هَذَا، فَكَيْفَ يَكُونُ مُؤْمِناً بِهَذِهِ الْكُتُبِ- مَنْ لَا يَدْرِي أَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أَمْ مُسَيْلَمَةُ الْكَذَّابُ!!
وكَذَلِكَ كَيْفَ يَكُونُ مُؤْمِناً بِهَذِهِ الْكُتُبِ وبِالْآخِرَةِ أَوْ مُنْتَفِعاً (بِشَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِهِ) مَنْ لَا يَدْرِي أَ عَلِيٌّ مُحِقٌّ أَمْ فُلَانٌ
الإمام أمير المؤمنين على (ع) أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول:
أنا سيد ولد آدم وأنت يا على والأئمة من بعدك سادة أمتى. من أحبّنا فقد أحب الله ومن أبغضنا فقد أبغض الله، ومن والانا فقد والى الله، ومن أطاعنا فقد أطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لكل شئ أساس وأساس الاسلام حبنا أهل البيت
قال: العبد الصالح عليه السلام: يا يونس ارفق بهم، فإن كلامك يدق عليهم قال: قلت: إنهم يقولون لي: زنديق،
قال لي: ما يضرك أن تكون في يديك لؤلؤة فيقول لك الناس: هي حصاة،
وما كان ينفعك إذا كان في يدك حصاة فيقول الناس: هي لؤلؤة...
ديني لنفسي ودين الناس للناسِ
نجاة بني اسرائيل لاقرارهم ولاية محمد واله
....
وذلِكَ أَنَّ مُوسَى ع لَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَحْرِ، أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ إِلَيْهِ:
قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: جَدِّدُوا تَوْحِيدِي- وأَمِرُّوا بِقُلُوبِكُمْ ذِكْرَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ عَبِيدِي وإِمَائِي، وأَعِيدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمُ الْوَلَايَةَ لِعَلِيٍّ أَخِي مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ، وقُولُوا:
اللَّهُمَّ بِجَاهِهِمْ جَوِّزْنَا عَلَى مَتْنِ هَذَا الْمَاءِ. فَإِنَّ الْمَاءَ يَتَحَوَّلُ لَكُمْ أَرْضاً.
فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى ذَلِكَ. فَقَالُوا: أَ تُورَدُ عَلَيْنَا مَا نَكْرَهُ، وهَلْ فَرَرْنَا مِنْ [آلِ] فِرْعَوْنَ إِلَّا مِنْ خَوْفِ الْمَوْتِ وأَنْتَ تَقْتَحِمُ بِنَا هَذَا الْمَاءَ الْغَمْرَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، ومَا يُدْرِينَا مَا يَحْدُثُ مِنْ هَذِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ لِمُوسَى ع كَالِبُ بْنُ يُوحَنَّا وهُوَ عَلَى دَابَّةٍ لَهُ، وكَانَ ذَلِكَ الْخَلِيجُ أَرْبَعَةَ فَرَاسِخَ-: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمَرَكَ اللَّهُ بِهَذَا أَنْ نَقُولَهُ ونَدْخُلَ (١) الْمَاءَ فَقَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وأَنْتَ تَأْمُرُنِي بِهِ قَالَ: بَلَى.
[قَالَ:] فَوَقَفَ وجَدَّدَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ- ونُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ ووَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ والطَّيِّبِينَ مِنْ آلِهِمَا مَا أَمَرَهُ بِهِ، ثُمَّ قَالَ:
اللَّهُمَّ بِجَاهِهِمْ جَوِّزْنِي عَلَى مَتْنِ هَذَا الْمَاءِ.
ثُمَّ أَقْحَمَ فَرَسَهُ، فَرَكَضَ عَلَى مَتْنِ الْمَاءِ، وإِذَا الْمَاءُ مِنْ تَحْتِهِ كَأَرْضٍ لَيِّنَةٍ حَتَّى بَلَغَ آخِرَ الْخَلِيجِ، ثُمَّ عَادَ رَاكِضاً، ثُمَّ قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:
يتبع......
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ أَطِيعُوا مُوسَى فَمَا هَذَا الدُّعَاءُ إِلَّا مِفْتَاحُ أَبْوَابِ الْجِنَانِ، ومَغَالِيقُ أَبْوَابِ النِّيرَانِ، ومُنْزِلُ الْأَرْزَاقِ، وجَالِبٌ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ وإِمَائِهِ رِضَى [الرَّحْمَنِ] الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ.
فَأَبَوْا، وقَالُوا: [نَحْنُ] لَا نَسِيرُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ.
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى: أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ (٤) وقُلِ:
اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا فَلَقْتَهُ.
فَفَعَلَ، فَانْفَلَقَ، وظَهَرَتِ الْأَرْضُ إِلَى آخِرِ الْخَلِيجِ.
فَقَالَ مُوسَى ع: ادْخُلُوهَا. قَالُوا: الْأَرْضُ وَحِلَةٌ نَخَافُ أَنْ نَرْسُبَ فِيهَا.
فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: يَا مُوسَى قُلْ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ جَفِّفْهَا.
فَقَالَهَا، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهَا رِيحَ الصَّبَا فَجَفَّتْ. وقَالَ مُوسَى: ادْخُلُوهَا.
فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ- نَحْنُ اثْنَتَا عَشْرَةَ قَبِيلَةً بَنُو اثْنَيْ عَشَرَ أَباً، وإِنْ دَخَلْنَا رَامَ كُلُّ فَرِيقٍ مِنَّا تَقَدُّمَ صَاحِبِهِ، ولَا نَأْمَنُ وُقُوعَ الشَّرِّ بَيْنَنَا، فَلَوْ كَانَ لِكُلِّ فَرِيقٍ مِنَّا طَرِيقٌ عَلَى حِدَةٍ لَآمَنَّا مَا نَخَافُهُ.
فَأَمَرَ اللَّهُ مُوسَى أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ- بِعَدَدِهِمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ضَرْبَةً فِي اثْنَيْ عَشَرَ مَوْضِعاً إِلَى جَانِبِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، ويَقُولُ: اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ- بَيِّنِ الْأَرْضَ لَنَا وأَمِطِ الْمَاءَ عَنَّا. فَصَارَ فِيهِ تَمَامُ اثْنَي عَشَرَ طَرِيقاً، وجَفَّ قَرَارُ الْأَرْضِ بِرِيحِ الصَّبَا فَقَالَ: ادْخُلُوهَا. فَقَالُوا: كُلُّ فَرِيقٍ مِنَّا يَدْخُلُ سِكَّةً مِنْ هَذِهِ السِّكَكِ- لَا يَدْرِي مَا يَحْدُثُ عَلَى الْآخَرِينَ.
يتبع....
فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: فَاضْرِبْ كُلَّ طَوْدٍ مِنَ الْمَاءِ بَيْنَ هَذِهِ السِّكَكِ. فَضَرَبَ وقَالَ:
اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ- لَمَّا جَعَلْتَ فِي هَذَا الْمَاءِ طِيقَاناً وَاسِعَةً- يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً [مِنْهَا] . فَحَدَثَتْ طِيقَانٌ وَاسِعَةٌ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً [مِنْهَا] ثُمَّ دَخَلُوهَا.
فَلَمَّا بَلَغُوا آخِرَهَا جَاءَ فِرْعَوْنُ وقَوْمُهُ، فَدَخَلَ بَعْضُهُمْ، فَلَمَّا دَخَلَ آخِرُهُمْ، وهَمَّ أَوَّلُهُمْ بِالْخُرُوجِ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَحْرَ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ، فَغَرِقُوا، وأَصْحَابُ مُوسَى يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ-
فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: وأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي عَهْدِ مُحَمَّدٍ ص: فَإِذَا كَانَ اللَّهُ تَعَالَى فَعَلَ هَذَا كُلَّهُ بِأَسْلَافِكُمْ- لِكَرَامَةِ مُحَمَّدٍ ص، ودُعَاءِ مُوسَى، دُعَاءَ تَقَرُّبٍ بِهِمْ [إِلَى اللَّهِ]
أَ فَلَا تَعْقِلُونَ أَنَّ عَلَيْكُمُ الْإِيمَانَ بِمُحَمَّدٍ وآلِهِ إِذْ [قَدْ] شَاهَدْتُمُوهُ الْآنَ.
انتهى.
مقطع من زيارة الناحية المقدسة يوحي بالكثير
فالويل للعصاة الفساق، لقد قتلوا بقتلك الاسلام، وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام، وهدموا قواعد الايمان، وحرفوا آيات القرآن، و هملجوا في البغي والعدوان.
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:قال رجل عنده. (الله أكبر) فقال:
الله أكبر من أي شئ؟!
فقال: من كل شئ
فقال أبو عبد الله عليه السلام: حددته، فقال الرجل: كيف أقول؟
فقال: قل: الله أكبر من أن يوصف.