فيديو ”مطحنة آل سماح“: 70 عاماً وعبق البهارات يفوح بين أزقة القطيف
تغريد آل إخوان، تصوير: هاشم الفلفل - القطيف
١٧ مايو ٢٠٢٤ ـ ٠٧:٣١م
منذ أكثر من 70 عامًا، تتربع ”مطحنة آل سماح“ على عرش تجارة البهارات في محافظة القطيف، لكونها أقدمَ مطحنةٍ في المنطقة، حاملةً بين طيّاتها قصصًا عتيقة وحكاياتٍ من عبق الماضي.
ويروى الحاج ”علي آل سماح“ صاحب أقدم مطحنة في القطيف، مسيرةَ عطاءٍ امتدت لأجيال، حيث ورث مهنةَ تجارة البهارات عن والده، وحرص على الحفاظ على تراثها الأصيل، مُقدّمًا لزبائنه كافة أنواع البهارات المطحونة في نفس اليوم، مُلبّيًا احتياجات المطاعم والملاحم وحملات الحج بخلطاتٍ خاصة تُضفي على الطعام لمسةً استثنائية.
وأشار آل سماح إلى أنّه يبيع جميع أنواع البهارات التي يجري طحنها في معاملهم الخاصة وعرضها في المحلّ.
ولم يكتفِ الحاج ”علي“ بتجارة البهارات، بل طوّر من تجارته مُوفّرًا القهوة الطازجة من خلال محمصة خاصة، مُضيفًا لمسةً جديدةً على منتجاته.
وأكد ”أمين آل سماح“ الإداري بالمطحنة، على أنّ أكثر المنتجات لديهم هي البهارات.
وفي هذا الصدد روى آل سماح الإبن طرفة شائعة في الأحياء المجاورة لمطحنتهم وهي أنّ الأهالي المجتمعين في المجالس يسألون الداخل عليهم أحيانا ما إذا كان للتو خرج من محل آل سماح، فيسأل القادم مستغربا عن كيفية معرفتهم، ليأتيه الجواب بأن رائحة البهار العالقة في ثيابه هي من أخبرتهم!
وأشار إلى أنّهم يحرصون على طحن البهارات بشكلٍ يوميٍّ لضمان عرضها طازجة، مُتيحين للزبائن اختيار الخلطة التي يرغبون بها، مُؤكّدًا على أنّهم يتعلمون مهنةَ تحضير الخلطات من جيلٍ إلى جيل.
ولفت إلى أنّ شهرةَ ”بهارات آل سماح“ لم تقتصرْ على أهالي القطيفِ فقط، بل تجاوزتْ حدودَ المنطقةِ، ممّن يمتلكون المطاعم والبوفيهات والملاحم، بالإضافة إلى اقبال بعض الزبائنَ من الأحساء والبحرين.
وأكد على أنّهم يُوفّرون خدمةَ التجارة الإلكترونية، مع إمكانية طلب المنتجات وتوصيلها إلى جميع أنحاء المملكة وخارجها.