40 يومًا تفصلنا عن الحر اللاهب.. و”الزعاق“ يوضح
١٦ مايو ٢٠٢٤ ـ ١١:١٦ ص
أكد خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد صالح الزعاق، أننا على بعد 40 يومًا تقريبًا من بدء موسم الحر اللاهب، والذي يتزامن مع وصول الشمس إلى مدار السرطان في 21 يونيو المقبل.
وأشار ”الزعاق“ إلى أن هذه الفترة تُعرف محليًا باسم ”لا حر إلا بعد الانصراف“، في إشارة إلى أن ذروة الحر تبدأ بعد انتهاء الفصل الدراسي وانصراف الطلاب من المدارس.
شرح علمي لظاهرة الحر
وبيّن ”الزعاق“ أن ظاهرة الحر ناتجة عن ازدياد كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض، وذلك بسبب طول ساعات النهار وقصر ساعات الليل خلال فصل الصيف.
وأوضح أن الشمس ترسل لنا الضوء والحرارة، وكلما زادت مدة تعرّض الأرض لأشعة الشمس، زادت كمية الحرارة التي تتلقاها، ممّا يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
مناطق معتدلة وأخرى متجمدة
ولفت ”الزعاق“ إلى أن المناطق الواقعة على خط الاستواء تتمتع بمناخ معتدل طوال العام، وذلك لأن عدد ساعات النهار والليل فيها متساوٍ على مدار السنة.
أما في القطبين الشمالي والجنوبي، فيكون المناخ باردًا جدًا، بل متجمدًا في بعض الأحيان، وذلك لأن الشمس تغيب عنهما لفترات طويلة من السنة، وإذا طلعت تكون مائلة بشكل كبير.
تغيرات فلكية تُنظم الفصول
وأكد ”الزعاق“ أن الفصول الأربعة ناتجة عن حركة الأرض حول الشمس، وميلان محورها بمقدار 23,5 درجة.
وخلال هذه الأيام، يزداد طول النهار ويقصر الليل تدريجيًا، حتى نصل إلى أطول نهار وأقصر ليل في 21 يونيو، وهو ما يُعرف باسم ”الانقلاب الصيفي“.
وبعد ذلك، تبدأ مدة النهار في التقلص تدريجيًا، بينما يزداد طول الليل، حتى نصل إلى أطول ليل وأقصر نهار في 21 ديسمبر، وهو ما يُعرف باسم ”الانقلاب الشتوي“.
ختامًا، أكد ”الزعاق“ أن ظاهرة الحر ظاهرة طبيعية ناتجة عن تغيرات فلكية، ونحن بحاجة إلى الاستعداد لها من خلال اتباع النصائح الصحية للوقاية من مخاطرها.