الرعيل الاول من الفنانين العرب.. في القرن العشرين
من أعمال الفنان عبد القادر رسام
ان معالم الطريق الذي سلكته الحركة التشكيلية المعاصرة في عالمنا العربي كانت تتسم في جوهرها على التأثر والتقليد للمذاهب الفنية التقدمية المعاصرة في اوربا وعلى اللآراء الجمالية التي صدرت منذ القرن الخامس قبل الميلاد وبصفة خاصة عن افلاطون ومبادئه الميتافيزيقية حول الفن, والتي يسودها البعد الذي يحكم العمل الفني بالشكل الجوهري للاشياء دون مظاهرها السطحية. كما كان للآراء الفلاسفة الالمان دور كبير في فسح المجال امام الحركات التقدمية مثل عمانويل كانت وشوبنهاور ونيتشة وكروتشة وغيرهم, وكذلك لا ننسى بعض آراء الفلاسفة المسلمين مثل الغزالي وابن الرومي وغيرهم من الصوفية .
لم يكن رحيل الفنانين العرب لدراسة الفنون في الغرب مسألة مزاجية او اختيارية انما فرضتها التطورات و التحولات والتقلبات العالمية. لهذا فان ارادة التغيير الى الافضل انما يمثل تلك القوى الدافعة للبشرية تدرجا نحو الكمال وكان تدرجا روحيا ونفسيا وفكريا. فاذا كان الانسان قد وصل في تطوره الى النزول على القمر وربما عن قريب على سطح المريخ , فقد صاحب هذا التطور هو العودة بالفنون الى الحياة الفطرية كي نستمد منها عناصر فنية طوتها الآلاف من السنين .
ذلك لان الدورة الحضارية للحياة بامتداداتها الحسية والمعنوية , اذ تدور مع الزمن الى ان تصل الى ذلك الحد الذي تشعر فيه ان ليس هناك من جديد يدفعها الى الامام , فاذا بها تكر راجعة الى الخلف. ولكن على مستوى اعلى وفي طريقة لولبي صاعد حيث تستلهم من فنون الماضي الشئ الجديد . وهو ما يدعونه اليوم بفن ما بعد الحداثة .
كنا سابقا عشنا ظروفا لا نقبل فيها قراءة فكر الآخر او الهجرة الى الغرب وبالتالي كان التخلف والانغلاق , فلو قرأنا لهؤلاء لوفرنا على الحركة الثقافية والفنية العربية عقودا من الزمن . اليوم اصبحت الدعوة الى القيم والمبادئ الانساية هو القاسم المشترك بين الشعوب , وهو جهد بذله الانسان خلال تاريخة الطويل منذ فجر الحضارات وتمثل بشكل خاص في قوانين مسلة حمورابي. وبالتالي فقد برز من جديد مفهوم الانسانية, وهو الاتجاه الامثل على ايجاد رابطة ضرورية بين حركة الانسان الاجتماعية وبين القيم الانسانية التي يحملها بالفطرة.
لهذا يأتي هنا تقييم التجارب السابقة للمسيرة الفنية للرعيل الاول من الفنانين العرب الذين درسوا في الخارج والكشف عن صدقها وامانتها واخلاصها ولما خلفته من تأثيرات ايجابية على الحركة التشكيلية العربية فيما بعد .
كانت شمس التأثيرات الغربية الفنية قد سطعت على مصر قبل غيرها من الدولة العربية, حيث وفد اليها في نهاية القرن التاسع عشر عدد من الفنانين الفرنسيين و الايطاليين واستقروا فيها ورسموا الحيات الاجتماعية المصرية بكل تفاصيلها وكان اول معرض لهم سنة 1891 في صالة الاوبرا الخديوية, ثم اقاموا معرض آخر سنة 1902. وفي سنة 1898 انشأ الايطاليون مدرسة للفنون الجميلة في القاهرة وكان العميد والاساتذة ايطاليون الاصل. وفي سنة 1908 انشأت مدرسة اخرى للفنون الجميلة لتدريس التصوير والنحت والعمارة على غرار مدرسة الفنون في باريس , وكان كادر التدريس مختلط من الفرنسيين والايطاليين و مديرها يدعى - لابلان - اما المناهج وطرق التدريس فهي غربية الطراز والاسلوب .وكان
اول الداخلين في هذه المدرسة والذين يعتبرون رواد الفن المصري هم - محمود مختار 1891-1924 ومحمد حسن -1892-1961 وراغب عياد -1892-1983 واحمد صبري -1889-1955 ويوسف كامل -1891-1970 واما الرعيل الثاني من الفنانين المصريين منهم جمال السجين 1917-1977 واحمد عثمان 1908-1970. و كان محمود مختار اول طالب مصري ترسله الحكومة على نفقتها لدراسة النحت في باريس سنة 1912وبعد عودته نفذ مشروع تمثال نهضة مصر سنة 1928. وتمثال رياح الخماسين سنة 1929 والذي يعتبر من اجمل اعماله الحديثة , وفيها نرى نغمة رائعة للبيئة الشعبية المصرية وقوة تعبيرية كبيرة للاحساس بحركة الريح.
ثم بدأت الحكومة ايفاد عدد من ابنائها من الفنانين الى الخارج لدراسة الفنون في ايطاليا وفرنسا والمانيا وانكلترى ... كان جمال السجيني من اعظم دعائم فن النحت المعاصر في مصر . ارسل السجيني في بعثة دراسية الى باريس لدراسة النحت سنة 1938. كما سافر مرة ثانية الى فرنسا سنة 1947 , وهنا رسم السجيني له شخصية مميزة في النحت تستمد تأثيراتها من تراث مصر العظيم, كما لا تنفصل عن تأثيرات الفن المعاصر الذي درسه وعاشه في اوربا.
الدولة العربية الاخرى التي نشطت فيها حركة الفن التشكيلي المعاصر هي العراق. وكان الممهد لهذه الحركة مجموعة من الضباط الشباب الذين كانوا يخدمون في الجيش العثماني وهم "عبد القادر الرسام 1882-1952 ومحمد صالح زكي
1888-1973 و عاصم حافظ 1886 والحاج محمد سليم. وكان عبد القادر ضابطا في الجيش العثماني درس الفن في الاستانة عندما كان طالبا في الكلية الحربية و تتلمذ على اساتذة الرسم البارزين هناك وصاحب مشاهير الفنانين وتأثر باساليبهم التقليدية. وكان اسلوبه يمتاز بالواقعية و الانطباعية بحيث من خلال لوحاته تعرف الزمان والمكان كان احد اقطاب جماعة -اصدقاء الفن - التي تاسست سنة 1941 وهي اول جعية للفنانين العراقيين... وكان مشغلة قبلة للاصدقاء وهواة الفن وفيه كانت تدور الدردشاة حول الفن المعاصر والتراث وهموم الشباب... اما الفنان الآخرهو محمد صالح زكي 1888 كان ضابطا في الجيش العثماني, وقد درس الرسم في الاستانة لمدة عام ثم, سافر الى اوربا سنة 1938 , وهو اول من نشر كراريس الرسم في المدارس ليتعلم الطلبة اصول الرسم التقليدي. اما عاصم حافظ فقد درس الرسم في باريس سنة 1928 الى سنة 1931 ثم عاد الى العراق ليدرس مادة الرسم في المدارس.
واما الرعيل الثاني من الفنانين العراقيين والتي تعتبر الموجة الجادة والفاعلة للحركة التشكيلية العراقية المعاصرة فقد مثلت في اول البعثات التي اوفدتها الحكومة لدراسة الفن في اوربا والتي بدأت سنة 1931 . وكان من هؤلاء الشباب كرم شكري -1910 الى انكلترى وفائق حسن -1914 الى فرنسا وعطا صبري 1913 وحاغظ الدروبي 1914 الى وما , كما ارسل جواد سليم 1921 الى باريس. وبعد تخرج فائق حسن من باريس سنة 1938 عاد الى العراق و اسس معهد الفنون الجميلة سنة 1939 . ثم انظم العائدون من اوربا بعد تخرجهم الى فريق التدريس في معهد الفنون الجميلة.
وفي هذا الوقت ظهرت التجمعات الفنية كان اولها جماعة اصدقاء الفن سنة 1941 وانظم اليها جميع الفنانين العراقيين, وعل رأسهم فائق حسن... ثم اسس فائق حسن جماعة الرواد سنة 1950, واسس جواد سليم جماعة بغداد للفن الحديث سنة1951 واسس حافظ الدروبي جماعة الانطباعيين سنة 1953...وهكذ بدأت الحركة التشكيلية المعاصرة في العراق تنمو وتزدهر ضمن خط وطراز المذاهب الفنية التقدمية المعاصرة في اوربا...
اما بلدان المغرب فقد نالت حظا وافرا من التقدم في مجال الفنون التشكيلية و ذلك بسبب قربها من اوربا ثم وجود الاستعمار الاجنبي الذي ساعد وشجع الفنون التشكيلية حيث قام بايفاد اعدادا كبيرة من الشباب العربي لدراسة الفنون في باريس وروما ولندن واسبانيا وغيرها.. وقد اسس المستعمرون في المغرب مدرستين للفنون , الاولى في تطوان سنة 1945 ويديرها الرسام الغرناطي ماريانو بيرتوتشي, والثانية في الجنوب ويديرها الفنان الفرنسي جاك ماجوربل سنة 1950.
وقد صدر كتاب قبل عامين من الاستقلال يسمى -ميلاد الرسم الاسلامي بالمغرب - للمؤلف طوني مراني - ذكر فيه الرعيل الاول من الفنانين المغاربة. منهم عبد السلام الفاسي , حسن الكلاوي 1924 , مريم امزيان 1930 , عمر مشماشة وفريد بالكاهية وغيرهم. ثم ظهر جيل آخر اكثر اندفعا وثقافة وفهما للفنون الحديثة منهم جيلالي الغرباوي واحمد الشرقاوي 1934 والمكي مغارة 1933 وسعد بن سفاج1939 ومحمد السرغيني 1923. ثم نهض شباب آخر منهم محمد شعبة 1935, ومحمد المليحي , ومحمد القاسمي 1942 .وبن يوسف 1945 .. وغيرهم......
وقد عرف محمد شعبة ومحمد المليحي وعدد آخر من الفنانين المغاربة بانهم اول من يخرجون باعمالهم الفنية الى الساحات والشوارع العامة , وكانت اول تجربة لهم في العرض الجماعي في ساحة جامع الفنا بمراكش . سنة 1969 . وكانت محاولة ناجحة ومثيرة للجمهور حيث غذت الذاكرة و التذوق البصري الثقافي والادبي في المغرب..
اما الاستاذ محمد السرغيني 1923 فهو اول فنان مغربي يدير مدرسة الفنون في تطوان بعد ماريانو بيرتوشي الاسباني قد التقيت به سنة 1990 واطلعت على اعماله ودار بيننا حديث ممتع, احسست انه حكيم واستاذ وفنان محيط بالحركة لثقافية الفنية العربية والعالمية , اسلوبه ضمن خط المدرسة الواقعية الاشتراكية , كما يمتاز بالمهارة والابداع في اللون ذو لنكهه المغربية.. كما التقيت بالمكي مغارة 1933, الذي يعتبره البعض من اعظم الفنانين المغاربة للفن الحديث, وهو
متأثر بالفنانين الاسبان خاصة ميارس Mellares , فقد درس الفن في اشبيلية ومدريد .
اما الجزائر فقد انغمست في حرب التحرير التي كلفت الامة الويلات من ألمآسي والدمار حيث اثرت على الحركة الثقافية والفنية. ولكن مع هذا فقد انشأ الفرنسيون مؤسسة فنية سنة 1908 اطلق عليها - فيلا عبد اللطيف - في العاصمة الجزائر, وقد لعب هذا المركز دورا هاما في تقوية الارتباط بين الجمالية الاسلامية وبين الفنانين الفرنسيين , وقد نضمت الحكومة
الفرنسية دورات للفنانين الفرنسيين بايفادهم الى الجزائر لدراسة الفن العربي والاسلامي . وبهذه الطريقة اصبح الاختلاط مباشر بين الفنانين الجزائرين والفرنسيين واصبحت التأثيرات متبادلة .
وتعتبر حداد فاطمة باية محي الدين1931 من رواد الحركة التشكيلية في الجزائر بل من رواد الفن العربي, وهي من اصول قبلية. وقد عرضت اعمالها على الجمهور الفرنسي سنة 1947, والتقت بيكاسو وطلب منها ان تبق ليعلمها الرسم وبقت معه عدة اشهر, كما التقت جورج براك واطلع على اعمالها واثنى عليها, وكلفتها بلدية باريس ببعض لاعمال الفخارية. اسلوبها فطري طفولي تنحو نحو المدرسة الوحشية في الالوان, وهناك صبغة شعرية ورمزية وحرية عفوي في التخطيط والالوان. بعض النقاد يطلق عليه بالفن الشعبي .
وظهر عدد من الفنانين الاوائل الذين ارادوا الجمع بين الارث الاسلامي والتجريد الاوربي وهم محمد خدا 1945 , محمد اسياخم , ومحمد لعيل, ومسلم شكري, وازواو معمري, وعبد الحميد همش, ومحمد تمام. ويذكر ان بداية الفن الجزائري كانت على يد الرسام المنمنمي محمد راسم في بداية العشرينات من القرن العشرين. وفي سنة 1963تأسست اول جمعية وطنية للفنون التشكيلية كما برز عدد من الاساتذة والفنانين الذين يدرسون في مدرسة الفنون امثال ملك صالح وهلال زبير... ويذكر ان النهضة الحقيقية للفن الجزائري تنحصر في بداية السبعينات وفترة الثمانينات من القرن العشرين .
اما في تونس فهي لا تختلف عن المغرب والجزائر من ناحية نوع وهوية الاستعمار وارتباطها بتقاليد وعادات مشتركة غير ذلك . ولا ننسى انها كانت محطة ومقر لابرز فناني العصر الحديث الاوربي وهو بول كلي الذي نزل فيها سنة 1914 .
مع عدد من زملائه الفنانين والذين ساعدوا على تنشيط الحركة الفنية في تونس...... ومن ابرزرواد الفن التشكيلي التونسي هو: عبد العزيز القرجي -1928- فقد درس في تونس ثم سافر الى باريس لدراسة الفنون وعاد الى بلاده وكانت حياته حافلة بالابدع والابتكار والتجديد... وقد عينت وزارة الثقافة التونسية عام 2000 كعام للفنان القرجي تكريما واعترافا منها بمكانة
هذا الرائد الفني التونس.... اما الفنان الآخر فهو زبير التركي - 1924- درس الفن في تونس ثم رحل الى السويد لدراسة الفنون.. وبعدعودته الى البلاد عين مستشارا للفنون ثم رئيسا لقسم الثقافة والفنون ثم تراس اتحاد الفنانين للمغرب العربي .
وكان احد مؤسسي جمعية الفنون التشكيلية الى جانب عبد العزيز القرجي وحاتم المكي وعمار فرحات و الهادي التركي .
في سوريا كانت الحركة الفنية التشكيلية متأخرة نوعا ما مقارنة ببعض الدول العربية التي ذكرناها سابقا حيث ابتداءا من سنة 1950 اخذت الحركة ترى النور من خلال النشاطات الفنيةوالمعارض السنوية التي تقوم بها مديرية الآثارالوطنية. وفي سنة 1953 كانت اول البعثات الدراسية على نفقة الدولة لدراسة الفنون في الخارج , وكان اول المبعوثين هما
محمود حماد 1923 وممدوح قشلان 1929 ; وقد بعثا الى روما . ثم توالت البعثات الاخرى سنويا . منهم توفيق طارق 1875 وادهم اسماعيل 1922 وصلاح الناشف 1914 ومحمد جلال 1911 وورلان خوري 1930 وخالد معاذ- 1904 و عبد القادر ارناؤط 1936. وغيرهم .
وفي سنة 1960 تأسست كلية الفنون الجميلة لاول مرة حيث اتاحت الفرصة للشباب المتعطش لتعلم الفن فاستقطبت المواهب واصحاب المعرفة و الفنانين , وكانت خطوة موفقة لدراسة الفن داخل القطر.. وفي سنة 1969 تأسست اول نقابة للفنانين السوريين.. ويعد محمود حماد من ابرز رواد فناني سوريا , وقد اقام له اول معرض شخصي في الجمعية السورية للفنون سنة 1943.. وابتداء من سنة 1960 اصبح عميدل لكلية الفنون لمدة 11 سنة . ويعتبر اول من ادخل الحرف العربي في اللوحة كعنصر تشكيلي له قيمة جمالية وتعبيرية . وله آراء وافكار جيدة في مجال الفن.. ( لا يمكن لاحد اعداد فنان لان الفنان يكمن في الانسان الموهوب ودور مدرس الفن لا يتعدى الكشف عن هذه الموهبة و رعايتها برفق ومحبة من خلال النقد والتوجيه....... لكن اكثر ما يحتاجه الفنان المبدع هو الجو, البيئة, المحيط, الذي يروي هذه النبته ويسمح لها النمو والازهار.... الفنان المبدع يأتي نتيجة للتاريخ الذي سبقة والتاريخ الذي يعيشة ... )
ويقول في الحرف" (الكتابةهي اول ما تتفتح عليه عيوننا وهي اول صور المعرفة عندنا, تنمو وتتطور مع شخصيتنا حتى تغدو ( كالطباع ) جزءا منا.. والكتابة هنا لاتحمل مضامين ادبية بل هي رموز لتمجيد اللغة العربية ..)
اما الاستاذ ممدوح قشلان فهو ايضا من الرعيل الاول 1929, وقد درس في روما وعاد الى البلد بعد انهاء دراسته سنة - 1957 - وشغل مناصب متعددة في التدريس والتعليم , كما كان احد مؤسسي نقابة الفنانين السوريين سنة 1969 .
وله علاقات طيبة مع الفنانين العراقيين. تعرفت عليه في اسبانيا اثناء اقامة معرض لاعماله وشعرت كاني اعرفه منذ من ثم تطورت العلاقة فاقام لي معرضا لاعمالي في سوريا في كالري - ايبلا - له اسلوب مميز يذكرنا باسلوب الفنان لعراقي حافظ الدروبي, وغالبا ماتكون مواضيعه عن حارات دمشق وازقتها القديمة وهي مواضيع تقليدية , ويعبر عنها عن طريق الوان حارة مباشرة وصاطعة متبنيا فيها طراز المدرسة الوحشية . كما تظهر المناظر على شكل اشكال
هندسية كالمربعات والمستطيلات والمثلثات والتقاطعات فيما بينها لترسم منظرا غاية في الحس والجمال .
وهكذا كان الرعيل الاول من الفنانين العرب حيث عاشوا ظروف صعبة ومتقلبة في اثناء الحرب العلميتين الاولى والثانية بالاضافة الى ظروف الاستعمار الذي سيطر على الدول العربية... وقد استعرضنا بشكل مختصر وسريع اهم الدول ولفنانين الذين مثلوا المرحلة الاولى ووضعوا اسس التنوير الثقافي والادبي والفني في الوطن العربي..