قصة الحب الحقيقي سيدنا على بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهم اجمعين
قصة الحب الحقيقي

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصة الحب الحقيقي سيدنا على بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهم اجمعين، وفيها نعرض لكم قصة حب حقيقي حدثت بالفعل وهي واحد من أجمل وأروع قصص الحب ، اناها قصة حب سينا على بن ابي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أم أبيها وقرة عين رسول الله صل الله عليه وسلم، نرجو ان تنال المقالة اعجابكم.
قصة الحب الحقيقي سيدنا على بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهم اجمعين:
اولا دعونا نتعرف على بطلين قصتنا اليوم، فالرجل هو سيد الرجال الكرار سيدنا على بن ابي طالب كرم الله وجهه، ابن عم رسول الله صل الله عليه وسلم وربيبه وأول من أسلم من الصبيان، وهو أو فدائي في الاسلام رضي الله عنه حيث نام في فراش النبي صل الله عليه وسلم ليلة الهجرة النبوية المباركة، وهو رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين.
أما السيدة فهي سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صل الله عليه وسلم ام ابيها وقرة عينه وحبيبة قلبه، وهى ام سيدا شباب اهل الجنة سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي الله عنهم اجمعين.
اما قصة خطبهما فكانت من اجمل القصص في التيسير في الزواج للشباب، فقد خطب السيدة فاطة الزهراء رضي الله عنها الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين طمعا في نسب ومصاهرة رسول الله صل الله عليه وسلم، ومن هؤلاء الصحابة سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيدنا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، لكن رسول الله صل الله عليه وسلم ردهم جميعا.
ويقال ان بعض الصحابة من الانصار اشاروا على سيدنا على رضي الله عنه ليتقدم لخطبة السيدة فاطمة رضي الله عنها، لكن سيدنا على كان متردد بسبب فقره رغب محبته الشديدة لها رضي الله عنه، فلم يتركه الصحابه حتى تقدم لها بالفعل.
وقد ورد ما حدث في خطتهما وزواجهما رضي الله عنهما حديثا رواه ابن كثير والبيهقي عن علي رضي الله عنه قال: (خطبت فاطمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقالت مولاة لي: هل علمت أن فاطمة خُطِبَت من رسول الله؟ قلت: لا، قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوجك بها؟ فقلت: أو عندي شيء أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زوّجك. فو الله ما زالت ترجّيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أن قعدت بين يديه أُفْحِمْتُ، فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما جاء بك، ألك حاجة؟) فسكتّ، فقال: (لعلك جئت تخطب فاطمة؟) فقلت: نعم، فقال: (وهل عندك من شيء تستحلها به؟) فقلت: لا والله يا رسول الله! فقال: (ما فعلت درع سلحتكها؟) قلت: فوالذي نفس علي بيده إنها لحُطَمِيَّة ما قيمتها أربعة دراهم، فقلت عندي، فقال: (قد زوجتكها) فبعث إليها بها، فاستحلّها بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وبالفعل تم الزواج المبارك وعاشا حياة هنية رضي الله عنهما وقد انجبا من زواجهما هذا سيدا شباب اهل الجنة وسبطى رسول الله صل الله عليه وسلم سيدنا الحسن وسيدنا الحسين وانجبا ايضا السيدة ام كلثوم والسيدة زينب رضي الله عن ال رسول الله صل الله عليه وسلم.
وقد ثبت ان سيدنا على رضي الله عنها لم يجمع مع السيدة فاطمة رضي الله عنها زوجة اخرى غيرها، وقد كانت رضي الله عنها اسرع اهل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم لحوقا به، فقد توفاها الله بعد موت رسول الله صل الله عليه وسلم بتة اشهر، وقد ورد في قصة موتها ان سيدنا على رضي الله عنه دخل البيت فوجد السيدة فاطمة خبزة كمية كبيرة من الخبز وغسلت ملابس اطفالها، وكنت تغسل رأسي سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي الله عنهما، فلما رأى سيدنا على فعلها سألها عن سببب فعلها فقالت له أنها ذاهب الى ضيف محبب الى قلبها وأنشدت تلك الابيات :
إذا أشتد شوقي زرت قبرك باكيا،
أنزح وأبكى لأراك ما بي
ياساكن الصحراء علمني البكا،
وذكرك أنساني جميع المصائب
وإن كنت عني في التراب مغيبا،
فما أنت عن قلب الحزين بغائب.
فقال لها سيدنا على ومتى تعودين من عند الضيف قالت له لا عودة حتى تقوم السعاة، ففهم سيدنا على كلامها وبكي بكاء شديدا وانشد قائلا:
لكل اجتماع من الخليلين فرقة،
وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطمة بعد أحمد،
دليل على أن لا يدوم خليل
وكيف منامي العيش من بعد فقدهم
لعمرك شيء ما إليه سبيل”.
وطلب منها ان تقرأ رسول الله السلام وان تسامحه وان لا تشتكيه لرسول الله صل الله عليه وسلم لو احزنها يوم ما، وطلب منها ان تتشفع له يوم القيامة، فبكت رضوان الله عليها واوصته كذالك، رضوان الله عليهم اجمعين.