استشهاد علي بن ابي طالب ودرر من أجمل ما قال
إنه الصحابي الجليل (علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان) ، وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أما أمه فهي (فاطمة بنت أسد بن عبد مناف) ، من بني هاشم ، وهي بنت عم أبي طالب ، ويكني رضي الله عنه بـ(أبي الحسن) ، وبـ(أبي التراب) ، وهي كنية أطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم عليه حينما وجده راقد بالمسجد وقد أصاب جسده التراب ، بعد أن سقط عنه الثوب ، فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عنه رضي الله عنه وهو يردد : (قم أبا تراب ، قم أباب تراب) ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على قصة استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، بالإضافة لبعض الفقرات التي سنقدم فيها درر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
استشهاد علي بن أبي طالب
- كان رضي الله تعالى عنه يعلم أنه سوف يموت قتلاً ، وذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد بشره أنه سوف يقتل شهيداً فقال : (أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْقَى الناسِ رَجلينِ؟ أُحَيْمِرُ ثمودَ الذي عقَرَ الناقَةَ، والذي يضْرِبُكَ يا عَلِيُّ عَلَى هذِه، حتى يَبُلَّ مِنْهَا هذِه) ، يعني لحيته ، وقد استشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه على يد ابن ملجم ، فقد كان يراقب موضع خروج علي رضي الله عنه ، فلما خرج في يوم يوقظ الناس من أجل الصلاة ويقول : (الصلاة الصلاة) ، قام بضربه بالسيف إلى جوار رأسه.
- ووقتها سال دمه الشريف على لحيته ، واستشهد رضي الله تعالى عنه في ليلة الجمعة في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الـ40 للهجرة النبوية الشريفة ، وكان عمره وقتها 63 عام ، وقال البعض بعض وخمسون ، وقد اختلف أهل العلم على مكان دفنه ، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن خلكان وابن سعد رحمهم الله جميعاً ، أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد دفن بالكوفة وبالتحديد بقصر الإمارة ، وقال عبد الله العلجي : إنه دفن بالكوفة بمكان لا يعرفه أحد ، وغيرها من الأقاويل حول مكان دفن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
درر علي بن أبي طالب
- إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك و بئس العلماء ، و إذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك و نعم العلماء
- ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الغضب والرضى.
- لا تصحب في السفر غنيا فإنك إن ساويته في الإنفاق أضر بك، وإن تفضل عليك استذلك.
- التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل
- الأدب لا يباع ولا يشترى بل هو طابع في قلب كل من تربى فليس الفقير من فقد الذهب وإنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب.
- لا تصحب في السفر غنيا فإنك إن ساويته في الإنفاق أضر بك، وإن تفضل عليك استذلك.
- والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن أعصي الله في نملة أسلبها لب شعيرة ما فعلت
شعر للإمام علي
إِن القليلَ من الكلامِ بأهلهِ . . . . حَسَنٌ وإِن كثيرَهُ ممقوتُ
ما زلَّ ذو صمتٍ وما من مكثرٍ . . . . إِلا يزلُّ وما يُعابُ صَموتُ
إِن كان ينطقُ ناطقاً من فضةٍ . . . . فالصمت درٌ زانَه الياقوتُ
لا تبدأنَّ بمَنْطِقٍ في مجلسٍ . . . . قبل السؤالِ فإِن ذلكَ يشنعُ
فالصمتُ يحسن كل ظنٍ بالفتى . . . . ولعله خرقٌ سفيه أرقعُ
ودعِ المزاحَ فربَّ لفظةِ مازحٍ . . . . جلبَتْ إِليكَ مساوئاً لا تدفعُ
وحفاظُ جارِكَ لا تضعْه فإِنه . . . . لا يبلغُ الشرفَ الجسيمَ مضيعُ
وإِذا استقالك ذوِ الإِساءة عثرةً . . . . فألقه إِن ثوابَ ذلك أوسعُ
فلا تكثرنَّ القولَ في غيرِ وقتِه . . . . وأدمنْ إلى الصمتِ المزينِ للعقلِ
يموتُ الفتى من عَثْرةٍ بلسانِه . . . . وليس يموتُ المرءُ من عثرةِ الرجلِ
كلمات مصورة
دواؤك فيك
حين سكت أهل الحق
من لي برؤية