شرح قصيدة رثاء الخنساء في اخيها
قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عـوَّارُ — أمْ ذرَّفتْ إذْ خلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ
- الخنساء في هذا البيت الشعري تسأل عينيها المتعبة من البكاء كثيرا وتتساءل أن عيناها توقفت عن البكاء في بداية البيت وتتساءل إذا توقفت خجلا أو شيء آخر كـ مرض يمنع عيونها من البكاء.
- لكن في نهاية البيت توصلت إلى سبب توقف عينيها عن البكاء ، وهو أن جفاف عينيها لا يعود إلا إلى بكاءها الكثير على أخيها صخر.
كانَّ عيني لذكـراهُ إذَا خطرتْ — فيضٌ يسـيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ
- شبهت الخنساء في ذلك البيت الدموع الكثيرة التي سقطت على خديها بسبب حزنها الشديد والألم الذي شعرت به بعد وفاة شقيقها صخر بالسيول.
تبكي خناسٌ فما تنـفكُّ مَا عمرتْ — لَها عليهِ رنـينٌ وَهيَ مفتـارُ
- قدمت لنا الخنساء في هذا البيت توضيحاً للمشاعر الحزينة التي مائتها بعد وفاة اخيها صخر واكدت انها سـ تستمر في البكاء على موت صخر حتى الموت، رغم ذلك ، فإنها تعتبر نفسها قد قصرت في حقوق أخيها ، والدموع التي تذرفها لا تكفي لشقيقها صخر لتؤدي حقه في الحزن والأسى على انفصاله.
تبكي خناسٌ علَى صـخرٍ وحقَّ لهَا — إذْ رابـهَا الدَّهـرُ إنَّ الدَّهـرَ ضـرَّارُ
- وترى الخنساء في هذا البيت أنه من حقها أن تبكي وتحزن كثيرا وأن تندب فراق شقيقها صخر ، فهي في رأيها أن الزمن لم يترك أي نوع من المعاناة دون أن تذوقها ، وأنه لا مفر منها.
وإنَّ صخراً لواليـنَا وَسيّـدنَا — وإنَّ صخراً إذَا نـشتُـو لنحَّـارُ
- من خلال تمجيد أخيها في هذا البيت وتذكير الناس بأنه سيدهم وأعظمهم ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه كان كريمًا أيضًا ، لذلك لم يكن بخيلًا مع المحتاجين ولم يرد المتسولين.