قَالت:
إني أحبُ بأن أراكَ وأسمَعكْ ..
وأشدُّ مِن أزرِ الطريقِ لأتبعكْ
وإذا التقيْتُكَ ..
فوق حرفٍ مرةً
أرخيتُ شَعْرِي
كي تعلّق دفترَكْ
فاكتُب بقلبكَ
أو وريدكَ
أو يديكَ لأسمعكْ
آثرتُ أن نبقى سَوياً
تحتَ الجفونِ
أو الضُّلوعِ
أو في شباكٍ خِطْهَا لتصيدَني
وأنا غَزالتكُ التي فرّت معَكْ.
فسألتُها،
والنبضُ يسري في وريدِي مَرتين:
- من علّمكْ ؟!
من بالتَوَلُّهِ قد تَقلَّبَ في يدِكْ ؟!
أقصائدي ..!!
أأناملي ..!!
أملامحي ..!!
تلكَ الخطوطُ على يديكِ خرائطي،
من أولِ المشوارِ حتى معصمِكْ
أنا في غدِكْ،
أنا كلُّ ماضٍ في فمِكْ،
أنا حاضرِكْ،
أنا أي شوقٍ يتبعِكْ
أنا كلُّ قلبٍ في الحقيقةِ يعشقكْ.
فبَكتْ ..
وأبكتني ..
وكانَ بُكائنا رقْصَاً، يُخاطب ُجِذعهَا:
- مِيلي عَلى لحنٍ تخمّر فِي دَمِكْ
مِيلي ..
ومَيلُكِ في استدارةِ كاحِلِكْ
مثل الطريقِ المستقيمِ
على تلالِ مشاعِرِكْ
نحو السلامْ
ونحو قلْبٍ يتبعِكْ.
م