نَائمةٌ أنْتِ الآن ؟
أنا هُنا صَاحٍ يَا حبيبتي
أتمنى أن أدفعَ نصفَ عُمري
مقابلَ لحظة واحدةٍ
أشاهد بها تفاصيلك البريئة وأنتِ نائمة
وأبْتَسمُ لخيالٍ مِنكِ يَأتيني
وَأنَا أكْتبُ لَكِ مَا يَخطرُ فِي ذِهني هَذه اللحظة!
قَبلَ أنْ أُحبكِ ،
كُنت أرى هذا الوجودَ عبثًا!
والحياةُ مليئةٌ بالأشرار ،
لا أثِقُ في شيءٍ
لأنِّي خُذِلتُ من كُلِّ شيء،
ولكن مُذْ أنْ أحببتكِ،
شعرتُ أنِّي وُجدْتُ في أجملِ توقيتٍ
فِي هَذا الوجود،
وأنَّ الحياةَ تستحقُّ أنْ نُحبَّها وِنثق فِيها،
لَقد غَيرتِ حياتي كُليًّا،
كنتُ كئيبًا كسَولاً صَامتًا،
تِائهًا،
ومُذْ عرفتكِ شعرتُ بالحياةِ تَدُبُّ
في قلبي والنَّشَاطُ يَملأ روحي،
لقد جعلتِني محبًا للحياةِ،
وأحْيَيْتِني شَغفًا،
وكنتِ مواساتي،
أنتِ لا تعلمينَ معنى أن يراكِ أحدهم مواساته
وسط كل هذه العناءات،
إنَّكِ الواجهةُ التي أرى نفسي فيها أكثر وضوحًا،
والمكان الَّذي لن أُخْذلَ فيهِ .
أنتِ الوحيدة التي يستيقظُ تفكري بكِ،
وكل شيءٍ أُفكِّر فيه قبل أن أنام،
وكيف لا وأنا الغريبُ الَّذي رأى نَفسهُ بِعينيكِ مَلِكًا،
أُحبُّكِ ، أُحبُّكِ ، أُحبُّكِ .
أحبكِ وهذا الحبُّ في ازديادٍ دائمٍ في قلبي،
وأخافُ أنْ يتقدَّمَ بي العمرُ
ولا أجِدُ متَّسعًا في قلبي لأُحبُّكِ أكثر!
م