لترابها المعطاءِ يأخذُني الحنينْ
ولأهلها، أهلِ الشهامةِ؛ والكرامِ الطيّبين
لطفولةٍ بدأتْ هناكَ
وما تزالُ طفولةً في الأربعينْ
للذكرياتِ، وما مضىْ
لشقاوة الأولادِ، بعد دروسِهم
في كرمِ زيتونٍ وتينْ
وسباقهم في كل يومٍ في الشوارعِ والحقول
لبيادرِ القمحِ التي – بالخيرِ فاضتْ كلَّ حين
لملاعبٍ بعدَ المواسمِ تزدهي باللاعبين
لأواخرِ الصيفِ المغادرِ
للبردِ، للأفقِ الحزينْ
لا حُلمَ يأتي دونَ إربدَ
أو وردَ ينبتُ في دروب العاشقين
لا شمسَ تُشرقُ دون إربدَ
أو شمسَ تغرُبُ دونها
فكأنها في القلبِ نقشٌ خالدٌ
يبقى على مرِّ السنينْ