"فطام الطفل في اللّيل"..الأسباب والتوقيت والأهمية والطريقة !
فطام الطفل في الليل..صحة وعافية للطفل والأم
اعتاد الطفل الرضيع أن يطلب حليب أمه- يرضع- وقتما شاء، عند شُعورِهِ بالجوع، في أي وقت وأيّ مكان أثناء النّهار أو الّليل؛ ولكن بعد أن يمر عام ونصف العام من الرضاعة الطبيعية، تحين حاجة الطفل للفطام، بداية من رضعات الليل؛ حيث يصبحُ حصول الطّفل على الحليب ليلاً أمراً غير ضروري.
خاصة أنه في هذا العمر يبدأ الطّفل بالمشي وتكثر حركته، وتناوله لبعض المُكمّلات الغذائية والأطعمة سهلة الهضم.
وكثيراً ما يكون الإرضاع في الليل مشكلةً للأم؛ حيث يحرمها من النّوم بهدوء، ما يؤثر على واجباتها كربة منزل أو عاملة٬ وفي هذه الحالة يُصبح الفطام أو التّوقُّف عن الإرضاع في اللّيل أمراً ضرورياً لا بدّ منه. والآن نتعرف إلى أسباب وأهمية فطام الطفل الرضيع في الليل؛ وتوقيته وفوائده على الطفل والأم، وفقاً لموقع "هيلث لاين".
كيفيّة فطام الطّفل ليلاً
اهتمي بوجبات الطفل نهاراً حتى لا يجوع ليلاً
- تأكّدي قبل الفطام ليلاً من حصول الطّفل على جميع وجباتهِ التي يحتاجها نهاراً؛ حتّى لا يجوع ليلاً، والرضاعة الطبيعية خلال الليل تسبب شعوراً للأم بالتعب والإرهاق بسبب قلة النوم، مما يدفعها للتفكير في الفطام الليلي للطفل.
- لا تنشغلي خلال النّهار، ولا تتركي الطفل يقضي وقتهُ باللّعب أو الاستكشاف٬ فيصبحُ الحصول على قدر من الحليب أمراً صعباً جداً، وهذه التصرفات تحرم الطّفل من كميات الحليب التي يحتاجها، والّتي يتعشم تُعوّيضيها له في ساعات اللّيل.
- أيقظي طفلكِ إن كان نائماً للحصول على وجبة مُشبعة، قبل خلودِك إلى النّوم، وتفادي مشكلة الإرضاع في اللّيل، ولا مانع من استخدام حمّالة الأطفال في حال استيقظ الطّفل أثناء النّوم، وأن تتحرّكي من مكان لآخر بينما تحملينهُ، وذلك لجعله ينام مرّة أُخرى.
- سهّلي نوم الطفل على السرير عندما ينام٬ ثُمّ افصلي نفسك عن الحمّالة٬ ويُمكن التناوب مع والد الطّفل في هذه المهمة الليلية، واستعملي تعبيرات الوجه والجسد وقولي: "لا" للطّفل، ما يساعده على تمييز المسموح من غير المسموح بالنّسبة للأُم.
- حاولي إيجاد بديل عن حليب الأُم أو الأم نفسها٬ فمع أنّهُ يصعُب خداع الأطفال ببديل عن الأم٬ ولكن هذا لا يعني أنّهُ لا يُمكِنُك المُحاولة، بمعنى ان تطلبي من الأب مساعدتك بحمل الطّفل في بعض الأوقات؛ حتّى يعتاد الطّفل على الأب.
طريقة وفوائد فطام الطفل ليلاً
الفطام الليلي يجعل الطفل أكثر صحة وراحة وحيوية
يساعد الفطام الليلي في تقليل مرات استيقاظ الطفل خلال الليل، وبالتالي يصبح أكثر راحة وصحة وحيوية، مع تمكين الأم من النوم بشكل أفضل.
في البداية اهتمي بتحديد ما إذا كان الوقت مناسباً للبدء بفطام الطفل من الرضاعة الطبيعية ليلاً أم لا؟
وفي حال قمت برضاعته في الليل، اجعلي مدتها لا تتجاوز الخمس دقائق، حينها يمكن البدء بعد أيام، بإيقاف الرضاعة الليلية بشكل تام.
في حال وجدت أن فترة رضاعة الطفل الليلية تجاوزت الخمس دقائق، من المهم مراعاة تحديد الوقت الذي يستغرقه الطفل خلال الرضاعة الطبيعية.
حاولي تقليل المدة التي يستغرقها الطفل في الرضاعة الطبيعية في الليل تدريجياً، وذلك بتقليل المدة من 2 - 5 دقائق كل ليلتين.
إعادة تهدئة الطفل ليعود للنوم بعد كل جلسة رضاعة، باستخدام الوسيلة التي ترينها مناسبة.
إيقاف الرضاعة تماماً بعد رضاعة الطفل لمدة خمس دقائق أو أقل، وذلك بعد اتباع ما سبق، أي إيقافها بشكل تدريجي.
العمر المناسب لفطام الطفل في الليل
البدء في فطام الطفل عند البدء بإطعام الطفل الأطعمة الصلبة نهاراً
بعد معرفة طريقة فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية في الليل، لا بدّ من معرفة العمر المناسب لطفلك الذي يمكنك البدء بفطامه، وهي تبدأ عند بلوغه 4 - 6 أشهر، حيث يصل وزن الطفل ما يقارب 5 كيلوغرامات، ولا يحتاج للتغذية ليلاً.
كما يمكنك البدء بالفطام الليلي، عند البدء بإطعام الطفل الأطعمة الصلبة أثناء النهار، مما يقلل احتمالية شعوره بالجوع خلال الليل، وأيضاً عند وصول طفلك للعمر والوزن المناسبين، يمكنك اتخاذ القرار ببدء الفطام الليلي للطفل بعد الحصول على استشارة طبيب الأطفال.
نصائح.. بكثرة احتضان الطفل عند البدء بالفطام
احرصي على احتضان طفلك خلال الليل والنهار
- قومي بزيادة كمية الوجبات التي يتناولها طفلك خلال النهار؛ للتأكد من حصوله على السعرات الحرارية الكافية.
- احرصي على إطعام طفلك قبل النوم مباشرة، فقد يساعد ذلك على مساعدة الطفل على النوم وكذلك إفراغ ثدييك.
- احرصي على تقليل كمية الحليب وتقصير فترة الرضاعة، عند البدء التدريجي لفطام الطفل الليلي.
- تجنبي الاستجابة بشكل فوري للطفل عند استيقاظه للرضاعة خلال الليل، واطلبي من زوجك محاولة تهدئته ليعود للنوم دون رضاعة.
- استخدمي اللهاية للمساعدة في تهدئة نفس الطفل، وتوفير فرصة للمص قد تلهيه عن الرضاعة الطبيعية، وتقليل مخاطر متلازمة الموت المفاجئ.
- راقبي وقت استيقاظ الطفل للبكاء من أجل الرضاعة، وقومي بالاستيقاظ قبل الموعد بنصف ساعة وإرضاعه، لكسر العلاقة بين البكاء والرضاعة.
- قومي بإرضاع الطفل من ثدي واحد في كل مرة، للحصول على الحليب المغذي الذي يتطلب مدة أطول من الرضاعة للحصول عليه.
- وتجنبي تبديل الثديين، حيث يحصل الطفل على حليب أخف، وبالتالي قد يستيقظ للرضاعة مرة أخرى.
- تجنبي تشتت طفلك عن الرضاعة خلال النهار، فقد يدفعه ذلك إلى التعويض عن طريق الرضاعة الليلية.
- احرصي على احتضان طفلك خلال الليل والنهار، حيث يحتاج الأطفال العديد من اللمسات الجسدية للشعور بالأمان.
5- طرق لتأهيل الرضيع للفطام ليلاً
اشغلي ذهن طفلك بسماع أغنية أوموسيقى لتلهيه عن الرضاعة
ابدئي في تقليل الوقت الذي يستغرقه طفلك في الرضاعة، ومع الوقت يعتاد على ذلك، ومعها قلّلي عدد الرضعات الطبيعية على مدار اليوم تدريجياً، واحرصي على تقديم أطعمة صحية مناسبة لسن طفلك، كي يعتمد عليها بشكل أكبر.
ارفضي طلب طفلك بالرضاعة في عدة أوقات؛ كي يعتاد على عدم حصوله على الرضاعة وقتما يريد، وأولي إلهاء طفلك عن الرضاعة ليلاً بلعبة، أو مشاهدة فيديو، أو الاستماع لأغنية كي تلهيه عن فكرة الرضاعة.
قبل موعد نوم طفلك، جهزي له وجبة صحية تشبعه لساعات النوم، وتعتمد على عناصر غذائية مختلفة مثل الألياف والنشويات، واتركي فترة بين كل رضعة وأخرى في المساء، تصل إلى 4 أو 5 ساعات، و ارفضي طلب طفلك الرضاعة .
استبدلي الرضاعة بالماء، فإذا استيقظ طفلك ليلاً يطلب الرضاعة، امنحيه الماء من خلال كوب صغير بدلاً من الزجاجة، وبعد أن يكمل طفلك عاماً ونصف أو عامين وتبدئين في طرق فطام الطفل كلية، تخيّري وقتاً مناسباً وحاولي شرح الأمر له بشكل بسيط.
لا تجعلي طفلك ينام معك بنفس الغرفة بمجرد أن يكمل عاماً ونصف، لأنه سيكون اعتاد على النوم بجانب أمه، وكلما بكى ليلاً تقومين بإرضاعه، ويمكنك استبدال الرضاعة وحليب الأم بمشروبات دافئة ليلاً؛ تساعد الطفل على النوم لفترة طويلة مثل الينسون، النعناع، والكراوية.
رد مع اقتباس