”قضم الأظافر“.. عادة قهرية تؤثر على 30% من السكان
أوضحت مدينة الملك سعود الطبية، خطورة عادة ”قضم الأظافر“ التي تعرف علمياً باسم ”القضم القهري“. ووصفتها كاضطراب سلوكي متكرر يركز على الجسم ”BFRB“ يندرج تحت مظلة الوسواس القهري والاضطرابات ذات الصلة.
وأشارت رئيسة وحدة الصحة النفسية في المدينة، الدكتورة ندى العيسى، إلى أن هذه العادة، التي قد تبدو غير ضارة، يمكن أن تُخلف عواقب وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية.
ونوهت إلى أن ”قضم الأظافر“ غالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وقد يستمر حتى مرحلة البلوغ.
وحول أسباب هذا الاضطراب، أوضحت الدكتورة العيسى أنها متعددة الأوجه، وتشمل التوتر والقلق والملل والكمال وتقليد الآخرين. كما أشارت إلى أنها قد تكون سلوكاً مكتسباً أو استجابة لمحفزات معينة.
وبيّنت أن الدراسات الحديثة تُشير إلى تأثر 20-30% من السكان بهذا الاضطراب، ما يجعله واحداً من أكثر اضطرابات BFRBs شيوعاً.
وأضافت أن معدّل انتشاره يميل إلى الارتفاع بين الأطفال والمراهقين، بينما ينخفض لدى البالغين، مع استمراره لدى حوالي 5% منهم.
ولحسن الحظ، أكدت الدكتورة العيسى على توفر علاجات نفسية فعّالة تُساعد الأفراد على التحكم في هذه العادة والتغلب عليها، مما يُحسّن صحتهم العامة بشكل ملحوظ.
وأوضحت أن العلاج السلوكي المعرفي ”CBT“ يبرز كأحد أهم العلاجات لـ ”قضم الأظافر“. فهو يساعد الأفراد على تحديد الأفكار السلبية وتصحيحها، وتطوير آليات تكيف تُحسّن صحتهم النفسية.
ويتضمن العلاج السلوكي المعرفي تقنيات محددة، مثل:
- عكس العادة: استبدال قضم الأظافر بردة فعل بديلة، مثل استخدام كرات الضغط أو دهن الأظافر بمواد غير مرغوبة.
- التوعية: زيادة وعي الفرد بسلوكه وتحديد المحفزات التي تدفعه إلى قضم أظافره.
- الاسترخاء: ممارسة تمارين الاسترخاء للحد من التوتر والقلق.
- المكافأة: مكافأة الفرد على تجنّب قضم أظافره.
وشددت الدكتورة ندى العيسى على أهمية معالجة ”قضم الأظافر“ كاضطراب نفسي، مؤكدة على فعالية العلاج السلوكي المعرفي في التغلب على هذه العادة وتحسين الصحة العامة للأفراد.