خبراء الكرة: المنافسة لم تحسم بعد والوصل الأقرب لحسم لقب دوري أدنوك للمحترفين


المصدر: وام

دخلت المنافسة على حسم لقب النسخة الـ16 من دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، مرحلة العد التنازلي لختام المسابقة؛ إذ تبقت 4 جولات فقط على نهاية الدوري، إضافة إلى مباراة مؤجلة لكل من المتصدر الوصل، وصاحب المركز الثاني شباب الأهلي.
وشهدت الجولة الـ22، نجاح الوصل في تعزيز صدارته لقمة المسابقة، بفوزه على مضيفه البطائح 4-1، ليرفع رصيده إلى 55 نقطة في المركز الأول، وبفارق 9 نقاط عن شباب الأهلي الثاني برصيد 46 نقطة، والذي فاز بدوره على الشارقة 3-1، وحافظ على آماله في مطاردة اللقب.
ومع تبقي 5 مباريات لكل فريق على ختام الدوري، بات الوصل في حاجة إلى 7 نقاط فقط، من إجمالي 15 نقطة متبقية له، لإعلان نفسه بطلاً لأول مرة لدوري المحترفين لكرة القدم، والمرة الثامنة في تاريخه، بعدما سبق له الفوز باللقب 7 مرات كان أخرها موسم 2006 – 2007 في عصر الهواة.
ويتمسك شباب الأهلي بآمله في مطاردة اللقب حيث يسعى إلى الفوز بمبارياته الخمس المتبقية، مع تعثر الوصل في 3 مباريات على الأقل، علماً بأن الفريقين سيلتقيان معاً في الجولة الـ25.
ومباريات الوصل المتبقية ستكون أمام الوحدة، واتحاد كلباء، والعين (مؤجلة من الجولة الـ20)، وشباب الأهلي، والنصر.
أما مباريات شباب الأهلي المتبقية فستكون أمام، الإمارات، وبني ياس، وحتا (مؤجلة من الجولة الـ13) والوصل، وحتا مجدداً في الجولة الأخيرة.
وأتفق خبراء الكرة على أن فرص فريق الوصل في حسم اللقب لمصلحته هي الأكبر، من واقع نتائج الفريق في المسابقة حتى الآن، ودوافع لاعبيه في تحقيق هذا الإنجاز.
وأكد سالم ربيع، لاعب النصر ومنتخب الإمارات السابق، أن من الصعب على الوصل الذي لم يخسر أي مباراة حتى الآن في هذا الموسم، أن يفرط في فرص تتويجه باللقب في ظل اقترابه من تحقيق هذا الإنجاز.
وتوقع أن يصدر الوصل الضغوط إلى منافسيه وليس العكس، في ظل خوضه المباريات المقبلة بأفضلية لصالحه، استنادا إلى فارق النقاط التسع بينه وبين أقرب منافسيه وهو شباب الأهلي".
واعتبر ربيع أن أكبر الضغوط التي يمكن أن تواجه الوصل، هي خوضه المنافسة في بطولتين في وقت واحد، بتأهله إلى نهائي كأس رئيس الدولة، واقترابه من الجولات الحاسمة في الدوري، مستدركا أن إستراتيجية النادي ورؤية الجهاز الفني ومدى تهيئته للاعبين في التعامل مع هذه المواقف تحدد طريقة تعامله وتغلبه على الصعوبات.
وأضاف: "تعرض أحد اللاعبين الأساسيين في صفوف الوصل للإصابة، يمكن أيضا أن يؤثر إلى حد ما، ليس تقليلا من البدلاء ولكن لأن جاهزية الأساسيين طوال الموسم تختلف بالتأكيد عن غيرهم".
فيما أكد فاروق عبد الرحمن، لاعب الوصل السابق، والمحلل الكروي، أن المنافسة على لقب الدوري لم تحسم بعد، مع الاعتراف بأفضلية للوصل من واقع تقدمه السباق بـ9 نقاط عن أقرب منافسيه شباب الأهلي.
وقال: "المنافسة لم تحسم بعد، هناك أفضلية للوصل، لكن المنافسة نظريا لا تزال قائمة، استنادا إلى قوة وصعوبة المواجهات التي تنتظر الوصل، لكن المستويات التي قدمها متصدر الترتيب حتى الآن تعزز من حظوظه في استكمال مشواره بنفس الأفضلية".
وأضاف: "الوصل قدم مستويات مميزة خلال الموسم الجاري، وهو قادر على أن يواصل مسيرته بنجاح ويحقق لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة أيضا".
من جهته أكد عنتر مرزوق، مدير أكاديمية شباب الأهلي لكرة القدم، أن الوصل قادر على حسم اللقب لمصلحته قبل نهاية الدوري، إلا إذا فرط لاعبوه أنفسهم بالفرصة المتاحة لهم.
وقال: "الوصل لم يخسر أي مباراة في مشواره بالدوري حتى الآن، ومن الصعب أن يخسر في المرحلة المتبقية من المسابقة والحاسمة في تحديد بطل الدوري".
وأضاف: "ستكون المواجهات المقبلة أشبه بمباريات الكؤوس، والجولتين المقبلتين تحديداً للوصل حاسمتين في تحديد اتجاه اللقب قبل مواجهة العين وشباب الأهلي وأخيرا النصر، فمع كل مباراة يتجاوزها بنجاح، فإنه سيزيد الضغط على أقرب منافسيه شباب الأهلي".