هكذا امضي..!
ألا فلتضق عنّي البلاد فلم يضق
طموحي وإن ضاقت رحاب بلادي
وما زلت أمشي الدرب والدرب كلّه
مسارب حيّات وكيد أعادي
ولا: لم أعد عن غايتي، لم أعد ولم
يكفكف عناد العاصفات عنادي
فجوري عليّ يا حياة أو ارفقي
فلن أنثني عن وجهتي ومرادي
ولو أخّرت رجلي خطاها قطعتها
وألقيت في كفّ الرياح قيادي
فلا مهجتي منّي إذا راعها الشقا
ولا الرأس منّي إن حنته عوادي
ولا الروح منّي إن تباكت وإن شكا
فؤادي أساه فهو ليس فؤادي
هو العمر ميدان الصراع وهل ترى
فتى شقّ ميدانا بغير جهادِ ؟
عبد الله البردوني