حطَّتْ على يدِها عصافيرُ المنى
وكأنها جسرُ العبورُ إلى الهنا

فلها أريجٌ كالزنابقِ عابقٌ
بالوجدِ يملأُ كلَّ أرجاءِ الدنى

بيضاءُ مثلَ نهارِ عشقٍ ساطعٍ
يختالُ مزهوَّاً ويرفلُ بالسنا

لو أشرقتْ تبدو السماءُ سعيدةً
وقريبةً والحلمُ يغدو ممكنا

ويعودُ دربُ الحبِّ أخضرَ عاشقاً
لأرى طريقي بالزهورِ ملوَّنا

ميناءُ أمنٍ لا ضبابَ يلفُّهُ
ترياقُ حبٍّ للذي ذاقَ الضنى

فبلمسةٍ تشفي فؤاداً مدنفاً
وببسمةٍ تهدي المشتَّتَ موطنا

تهبُ الحياةَ نضارةً أبديَّةً
وتقولُ للأطيارِ حطِّي ها هنا

كلُّ الوجودِ يرومُ منها نظرةً
لكنها مثلُ القصيدةِ... لي أنا






محمد الدمشقي