الحياة قرارات واختيارات.. كيف تكون صانع قرار ناجحاً في العمل ؟
إستراتيجيات جديدة ومفيدة لاتخاذ القرارات بنجاح وثقة في العمل
في الحياة قد تبدو القرارات المصيرية أمراً في غاية الحساسية والدقة؛ لذلك يجب أن تفكر بشكل مهم ودقيق قبل تتخذها أو تسرع في تنفيذها، فهل سبق أن جربت أن واجهت قراراً صعباً وشعرت بالحيرة في اختيار الخيار المناسب؟ لا شك أن القرارات تشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، سواء في المجال الشخصي أو المهني، وغالباً ما تتطلب تلك القرارات تفكيراً مستنيراً وإستراتيجيات محكمة.
إن اتخاذ القرارات ليس مهمة سهلة؛ فقد يكون لها تأثير عميق في مسار حياتنا ومسار الأحداث من حولنا؛ لذا، فإن القدرة على اتخاذ قرارات صائبة تُعد مهارة حيوية نحتاجها جميعاً؛ لذلك هنالك مجموعة من الإستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في اتخاذ القرارات بثقة وفاعلية، وعدة طرق حول كيفية تحليل الخيارات المتاحة، وتقييم المخاطر، واستخدام البيانات بشكل فعال، وغير ذلك الكثير بحسب موقع "gcfglobal.org"، وأبرزها:
إضاءة: "عندما تكون قادراً على تحديد أفضل الخيارات بعناية، فإنك تفتح الباب أمام فرص النجاح والتطور المستقبلي".
تحديد المشكلة بموضوعية
تُعد الخطوة الأولى لاتخاذ أي قرار هي تحديد المشكلة، كأن نفترض أنك تحاول الاختيار بين وظيفتين، إحداهما خياراتها أفضل من الأخرى، ولكنها أبعد عن موقع بيتك، والأخرى أقرب لكنها بمؤهلات أقل؛ فأي واحدة سوف تختار؟ اعتماداً على ما تقدره، ربما لديك بعض الأفكار. هذه الاستجابة الأولية، المرتبطة بغرائزك وعواطفك، صحيحة تماماً؛ ومع ذلك، يجب عليك أيضاً محاولة النظر إلى خياراتك بعقلانية وموضوعية.
مقارنة الخيارات
ابدأ بمقارنتها، وهناك عدة طرق للقيام بذلك. يمكنك إدراج جميع العوامل التي تفكر فيها من ضمن خياراتك، كأشياء مثل الراتب والموقع ووسائل الراحة الأخرى، ثم اختيار الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك. مع أخذ ذلك في الاعتبار، ما الخيار الذي يأتي في المقدمة؟
تحديد الإيجابيات والسلبيات
وبالنظر إلى الأمر بطريقة أخرى، يمكنك تقييم خيار واحد في كل مرة باستخدام قائمة من الإيجابيات والسلبيات. قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن في بعض الأحيان يكون من المفيد كتابة هذه الأشياء. ويُعد تحديد الإيجابيات والسلبيات هو عملية تقييم وتحليل الجوانب الإيجابية والسلبية لخيارات معينة أو قرارات قبل اتخاذها. يهدف هذا العمل إلى فهم كامل للتأثيرات المحتملة لكل خيار في الموقف أو القضية التي يتعلق بها.
التفكير في العواقب
قد يمنحك تخيل وتقدير النتائج المحتملة بعض المنظور بشأن القرار. لنفترض أنك تفكر في تغيير وظيفتك؛ فما رأيك في العواقب التي قد تكون في شهر واحد؟ في سنة؟ أو ماذا عن عدة سنوات من الآن؟ قد يكون اتخاذ القرارات بمنزلة رحلة متقلبة، خاصة عندما تكون هناك عواقب طويلة المدى يجب التفكير فيها. لا يمكننا أن نرى المستقبل، ولكن يمكننا أن نحاول أن نكون مستعدين.
التفكير من الخارج
في بعض الأحيان يكون من المفيد أن تخرج من نفسك وتتظاهر بأنك تساعد شخصاً آخر. تظهر الدراسات أننا قادرون على التفكير بشكل أكثر موضوعية بضمير الغائب، ولهذا السبب يكون تقديم النصيحة أسهل من تلقيها؛ لذلك فكر دائماً، إذا كان أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة يعاني من القرار نفسه؛ فما الأسئلة التي ستطرحها عليه؟ ما التنازلات التي تقترحها؟
نصيحة: "القرارات الصائبة هي تلك التي تُتخذ بعقلانية وتحليل دقيق، متجنبة العواطف الزائدة".
في الختام، هناك الكثير من الطرق لاتخاذ القرار، كأن تعتمد أحياناً على الحظ وتجربة قلب عملة معدنية؛ ففي بعض الأوقات يمكنك أن تثق بحدسك وتفعل ما تعتقد أنه صحيح، أو يمكنك تجنب التفكير في الأمر على الإطلاق، والقيام باختيار عشوائي للأفضل أو للأسوأ.