إسماعيل مطر.. مسك الختام في موسم الوداع



تصدّر إسماعيل مطر قائد وأسطورة الوحدة، المشهد في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي «أديب»، بعدما توج بلقبه الأخير في مسيرته مع كرة القدم، عقب قرار اعتزاله بنهاية الموسم الحالي، ليختتم مسيرة طويلة، امتدت إلى أكثر من 23 عاماً مع «أصحاب السعادة»، بأروع صورة، ويحقق أمنيته بحصوله على البطولة في موسمه الأخير.
ووجّه مطر في عامه الـ 41، الشكر إلى جماهير الوحدة، وجماهير الكرة الإماراتية، عقب الفوز بالبطولة، مؤكداً أن الكأس هي الأخيرة له في الملاعب، ولكنها بداية هذا الجيل من لاعبي العنابي، وتشكل انطلاقة جديدة لهم مع البطولات في المواسم المقبلة.
وقال مطر: مشاعري متناقضة، لا أستطيع وصفها، أشكر الجهاز الفني واللاعبين والجمهور على كل ما قدموه من حب ودعم، وأحمد الله على الفوز باللقب في آخر بطولة أخوضها، خصوصاً أنها جاءت أمام العين في كلاسيكو قوي.
وأضاف: ربما لمعرفتي بأن النهائي كان الأخير الذي يمكنني المنافسة عليه، وفي الديربي أمام العين على وجه الخصوص، جعل البطولة بطعم خاص، وبالنسبة لي، لم أكن لأتخذ قراراً بدون دراسة جيدة، وأتمنى أن أكون قدمت شيئاً لإسعاد الجماهير.
وتابع: جمهور العنابي يستحق الفرحة والبطولة، وشكراً له على دعمه وصبره طوال الفترة الماضية، والبطولة مهمة للجيل الحالي في الوحدة، وستعني لهم الكثير، كما أشكر زملائي اللاعبين على المساندة، ولكل من وقف معي خلال مسيرتي في الفوز والخسارة.
وكان مطر قد أعلن قراره بالاعتزال بنهاية الموسم الحالي، بعد مشوار حافل بالإنجازات مع الوحدة، والمنتخب الوطني لكرة القدم، وضع خلاله اسمه كأسطورة من أساطير كرة القدم الإماراتية على مر التاريخ. وأكد مطر أن أكثر ما سيفتقده، سماع السلام الوطني مع المنتخب، لأنه لا شيء أكبر من تشريف وارتداء قميص بلاده.
مبيناً أنه كان محظوظاً بتمثيل «الأبيض» على مدار سنوات طويلة. وعن خطوته القادمة بعد الاعتزال، وما إذا كان سيتجه للتدريب، قال: أسعى لخدمة الرياضة الإماراتية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص في أي مكان، وأن أقدم الفائدة للأجيال القادمة.
وبدأ إسماعيل مطر مشواره في أكاديمية نادي الوحدة، وانطلقت مشاركته مع الفريق الأول عام 2001، ويعد من أكثر اللاعبين وفاء لأنديتهم، حيث لعب بقميص العنابي على مدار 23 موسماً متتالياً، باستثناء إعارة قصيرة للسد القطري عام 2009.
وحصل مطر على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب، التي أقيمت في الإمارات عام 2003، وقاد منتخب الإمارات للفوز بكأس الخليج 2007، وحصل على لقب أفضل لاعب وهداف البطولة، كما مثّل الأبيض في أولمبياد لندن 2012.
وحقق مطر مع الوحدة العديد من البطولات، وساهم في التتويج بـ 10 ألقاب مع ناديه، من أصل 16 لقباً أحرزها الوحدة في تاريخه، وسجل مطر أيضاً اسمه بحروف من ذهب في قائمة نادي المئة، بعدما وصل إلى 101 هدف مع الوحدة في الدوري الإماراتي.