أَكَادُ مِن كُثرِ ما أشتاقُ أنْ أبكي
فلا يَغُرُّكِ أنّي اليومَ لا أحكي

ذكراكِ واللهِ ما زالتْ بذاكِرَتي
أذكى مِنَ الوردِ أو مِن رِيحَةِ المِسكِ

والقلبُ هذا الذي بينَ الضُلوعِ غَدا
واللهِ ملكَكِ أنتِ اليومَ لا مِلكي

لو أنَّ لي أحداً كُنتُ اشتَكيتُ لهُ
لكنْ سوى الله ربّي مَن لهُ أشكي

وما الكآبَةُ والأحزانُ تلكَ التي
بَدتْ وبانتْ على وَجهي سِوى مِنكِ

عنّي تغيبينَ والوَساوسُ يقتُلُني
قتلاً وأبقى رَهينَ الظَنِّ والشَكِّ

أُسائِلُ الليلَ ما أسبابُ جَفوَتِها
فلا يُجيبُ إذا ساءلتُهُ عنكِ

حَلَّفتُكِ اللهَ أنْ تأتي على عَجَلٍ
ولتُخرِجينِيَ ممّا فيهِ مِن ضَنْكِ







مازن الأقرع