7 مستحلبات غذائية في ”الأطعمة الصحية“ تزيد خطر السكري
١ مايو ٢٠٢٤ ـ ٠٤:٤٢ م
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون فرنسيون عن ارتباط مقلق بين استهلاك 7 مستحلبات غذائية شائعة موجودة في الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتشير نتائج هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة ”التغذية والتمثيل الغذائي“، إلى أن تناول هذه المستحلبات قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسب تتراوح بين 3% و 15%.
وتُعد المستحلبات من بين المواد المضافة الأكثر استخدامًا في الأطعمة المصنعة، حيث تعمل على تحسين ملمسها ونكهتها ومدة صلاحيتها. وتشمل هذه المستحلبات في هذه الدراسة: فوسفات ثلاثي البوتاسيوم، صمغ الغوار، صمغ الزانثان، استرات حمض الطرطريك الأحادي وثنائي الأسيتيل من الأحماض الدهنية الأحادية والثنائية، سترات الصوديوم، الكاراجينان، الصمغ العربي.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 104,000 مواطن فرنسي شاركوا في الدراسة الجماعية على شبكة الإنترنت NutriNet-Santé بين عامي 2009 و 2023.
وتابع الباحثون المشاركين على مدى 14 عامًا، حيث قدموا يومين على الأقل من السجلات الغذائية كل 6 أشهر.
وبعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن استهلاك كميات أكبر من هذه المستحلبات ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أكثر ما أثار دهشة الباحثين هو وجود بعض هذه المستحلبات في مكونات بعض الأطعمة والمشروبات التي يعتقد الناس أنها صحية.
وأوضح الدكتور برنارد سرور، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة، أن ”من المثير للدهشة أن بعض المستحلبات كانت موجودة في بعض الأطعمة التي يتم تسويقها على أنها أغذية“ صحية ”مثل السمن النباتي الخفيف وبعض أنواع الخبز والحليب النباتي والزبادي المنكه.“
لماذا هذه النتائج مهمة؟
تُعد هذه النتائج مهمة للغاية، خاصةً لأنها تُشير إلى أن بعض الأطعمة التي نعتقد أنها صحية قد لا تكون كذلك في الواقع.
ويمكن أن يساعدنا هذا الفهم في اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ماذا يمكننا أن نفعل؟
للتقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ينصح الباحثون بتقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والتركيز على تناول الأطعمة الطازجة الكاملة. كما ينصح بقراءة ملصقات المكونات الغذائية بعناية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستحلبات غذائية.