عاشوراء التركية.. حلوى السلام في الشهر الحرام (مواقع التواصل)
بالتزامن مع حلول ذكرى عاشوراء في العاشر من المحرم كل عام هجري، يقيم المسلمون احتفالات عدة، لكن يظل طبق العاشوراء هو ما يجتمع عليه كثيرون باختلاف مذاهبهم وثقافاتهم.
عاشوراء أو عصيدة نوح (Noha’s Pudding)، هي أسماء متباينة لوصفة حلويات مميزة توصف بأنها أقدم حلوى في التاريخ.
تختلف طرق إعداد حلوى العاشوراء من بلد إلى آخر، ولكن هناك بعض الشعوب التي امتازت بصناعتها، حيث ارتبط تقديمها في شهر المحرم وتوزيعها على الأهل والأصدقاء والغرباء أيضا، باعتبارها رسالة محبة وسلام في أحد أيام الأشهر الحرم، بحسب ما ورد في كتاب "الطعام والأعياد والإيمان.. موسوعة ثقافة الطعام في الأديان" (Food. Feasts And Faith.. Food Culture In World Religions).
أشهر حلوى نباتية تركية
تنسب حلوى عاشوراء إلى المطبخ التركي، وتتقن صناعتها النساء، فهي الحلوى الأكثر شهرة في تركيا، وتتكون من الحبوب والفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات وبعض التوابل والمنكهات.
ويعد طبق عاشوراء أكثر الحلويات النباتية شهرة، فلا يستخدم في وصفته أي من منتجات الحيوانات، ويرى البعض أن عاشوراء نباتية بصفتها رمزا معنويا للأشهر الحرم التي لا يراق بها الدماء.
ويحرص الأتراك على إضافة عشرة مكونات لطبق العاشوراء ليتماشى مع اسم المناسبة، وتشمل بعض هذه المكونات حبوب الحمص والفاصوليا البيضاء والقمح، يضاف إليها حبات القرنفل وعيدان القرفة والزبيب "العنب المجفف" والمكسرات والفواكه المجففة "المشمش والتين" وبعض الفاكهة الطازجة مثل التفاح والبرتقال والكمثرى وحبات الرمان والحليب.
أما في مصر فتختلف طريقة حلوى عاشوراء، إذ تعتمد على استخدام القمح والحليب والنشاء والسكر والقشدة وتزين بالقرفة والمكسرات.
عصيدة نوح
يطلق على حلوى عاشوراء أيضا عصيدة نوح، وذلك لأنها -بحسب بعض الروايات- تعد أقدم حلوى بالتاريخ، حيث يقال إنها الحلوى التي صنعها النبي نوح -عليه السلام- ابتهاجا بالنجاة بعد أن أرسى سفينته على جبل الجودي، وجمع أصناف الحبوب والفاكهة لصنع عصيدة الاحتفال، وفقا لروايات عدة ودراسة تاريخية أجرتها جامعة ماساتشوستس.
ويُعتقد أن عاشوراء هو اليوم الذي تاب فيه آدم عليه السلام إلى الله فغفر له، ونجى موسى عليه السلام وقومه من الغرق، بينما استشهد فيه الحسين بن علي رضي الله عنه، وفي روايات أخرى عاد يوسف عليه السلام إلى أبيه، ورفع عيسى عليه السلام إلى السماء ونجى الله عز وجل يونس عليه السلام من بطن الحوت.