طرق لتشجيع طفلك على السلوكيات الإيجابية.. وما أكثرها!
سلوكيات الطفل ترتبط بعلاقته بالأهل
تشجيع الطفل على السلوكيات الإيجابية، هدف يسعى إليه جميع الآباء، وهناك ضرورة لإرساء حجر الأساس لهذه المهمة منذ سنوات الطفل الأولى وقبل أن يلتحق بالروضة أو المدرسة الأولية؛ لتكون أشبه بالنقش على الحجر؛ تثبُت وتصبح جزءاً من عادات الطفل وسلوكياته، وأسلوب تعامله مع نفسه والآخرين.
والتقرير التالي يوضح قواعد النموذج الأمثل للعلاقة بين الأهل والطفل أولاً، ثم عرض لبعض طرق تشجيع الطفل، واختيار عدد من السلوكيات مثل؛ تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، أو خطوات التواصل الاجتماعي أو أهمية التدريب على التعاون والمشاركة كمثال لأرقى التعاملات.
ولأن هذه المهارات تعتبر أساسية لنجاح الأطفال في مختلف جوانب الحياة الشخصية والمهنية اليوم وغداً، كان اللقاء والدكتور عادل منصور أستاذ علم النفس وتعديل السلوك للشرح والتوضيح.
نموذج لعلاقة الوالدين بالطفل
العمل على قضاء وقت مثمر وممتع مع الطفل
يتم ذلك بقضاء الوقت الممتع معاً؛ وذلك بالسماح للطفل باختيار نشاط يحبّه ومشاركته به؛ إذ يُعزّز ذلك من شعور الطفل بالأهميّة، ويزيد من ثقته، ويدفعه إلى التعبير عن النفس بوضوح.
يُنصح بخوض أي نوع من الأحاديث مع الطفل؛ عن فيلم شاهده مؤخّراً أم عن واجباته؛ للسماح بفهم الأهل والطفل العميق لبعضهما، ولا مانع من الاعتراف بالخطأ، ما يُظهر للطفل أنْ الأهل يمكن أنْ يخطئوا كذلك.
تقديم الحبّ غير مشروط للطفل حتى وإنْ لم يبلي الابن بلاءً حسناً في أدائه المدرسي؛ لأنّ ذلك يساعده على المضيّ ويعطيه القوة، والتحفيز، مع السماح للطفل بالتعبير عن مشاعر الغضب لاستبدالها بمشاعر إيجابيّة.
اتركيه سيدتي يتحدّث إلى نفسه في المرآة عن ما يغضبه، أو اتركيه يجري في المنزل، ومن ثمّ تركه يقوم بنشاط يهدف إلى إدخال الطاقة الإيجابيّة مثل الرسم، أو اللعب بقطع التركيب.
عرض إنجازات الطفل وجوائزه في المنزل، إذ يساعد ذلك على زيادة ثقته بنفسه، وعلى العمل الجاد للحصول على المزيد منها، ويمكن إعطاء الطفل مسؤوليّات تناسب عمره وتشجيعه عليها، كشراء حيوان أليف، وإعطائه مسؤوليّة الاهتمام به.
حددي لطفلك أعمالاً منزليّة مثل رمي القمامة، أو تجهيز وجبة طعام، إذ يساعد ذلك الطفل على تحمّل المسؤوليّة، وتهيئته لتحمل مسؤوليات أكبر في المستقل، ولا تنسي تذكير الطفل بإنجازاته، وشهاداته، ورسوماته؛ حتى يشعر بالتحفيز لتحقيق الأفضل.
كيف تواجه غضب طفلك ؟
كوني القدوة قبل تعليم وتلقين الطفل
احتفظي بوعودك لطفلك وحققيها له.. لتزداد ثقته بك
- الالتزام بالسلوكيّات الإيجابية لتكوني مثالاً أعلى يحتذي به الطفل؛ وذلك لأنّ الطفل يتعلّم من التطبيق أكثر من الكلام، يشاهد قبل أن يسمع.
- قومي بالتعبير عن مشاعرك الرافضة، عندما يقوم الطفل بسلوكٍ خطأ، إذ يساعد ذلك على أن يرى الطفل سلوكه من منظور الأهل.
- مدح الطفل عند رؤيته يقوم بسلوك جيّد قبل أن يتحوّل إلى سلوك سيء، التقرّب من الطفل والنزول إلى مستواه، إذ يساعد ذلك على فهم ما يفكر ويشعر به الطفل.
- الاحتفاظ بالوعود التي تعطيها للطفل سواء أكانت جيدة أو سيئة، إذ يساعد ذلك على زيادة ثقة الطفل بك، ويتشجع على تغيير سلوكه السيء حتى ينال ما وعدته به.
- خلق بيئة مناسبة تضمن للطفل أن يبتعد عن السلوكيّات السيئة، كترك الأغراض القابلة للكسر بعيدة عن متناوله، أو تأمين الكثير من الألعاب الآمنة للعب.
- اتخاذ موقف صارم وعدم الاستسلام عندما يبدأ الطفل بالبكاء، إذ من الممكن أن تزداد نوبات بكائه للحصول على ما يريد.
طرق تشجيع الطفل على الرياضة
اترك طفلك يختار نوع الرياضة المفضلة لديه.. وشجعه
تُقدّم الرياضة العديد من الفوائد الصحية، والاجتماعيّة للطفل:
الرياضة أكثر من مجرّد نشاط يقوم به الطفل؛ لقضاء الوقت والاستمتاع، ويمكن تشجيعه عليها.
ترك الطفل يختار نوع الرياضة المفضّل لديه، والذي يناسب عمره وقدراته الجسديّة.
تحديد نوع رياضة يلائم الحالة الاقتصاديّة للعائلة؛ حتى لا يضطر إلى التخلي عنها عند عدم المقدرة على تحمل المزيد من التكاليف.
تأمين الحاجيات اللازمة؛ لضمان مقدرة الطفل على ممارسة الرياضة بشكل آمن، مع تشجيع الطفل وإظهار الاهتمام؛ عن طريق إيصاله للمكان ومشاهدته يتدرب.
تعليم الطفل السلوكيّات الرياضيّة الإيجابيّة كالعمل ضمن الفريق، والعمل الجاد، والسماح للطفل بالتعبير عن حزنه وخيبة أمله عند فشله في تعلّم رياضة ما.
بخطوات هادئة تشجيعين طفلك على التعاون
اشرحي لطفلك مفهوم التعاون ببساطة ما يشجعه على ممارستها
تحفيز الأطفال للتعاون في النشاطات المختلفة، يكون بشرح مفهوم التعاون ببساطة، ما يشجع الطفل على التصرف بإيجابية في المواقف التي تستلزم التعاون.
قومي بشرح قيمة التعاون من خلال الرسومات أو أي نشاط عن التعاون وساعديه على كتابة فوائد التعاون، ما يفتح الباب لنقاشات أخرى؛ بهدف غرس قيمته الثمينة في نفوس الأطفال.
يمكنك إعداد بعض النشاطات التي تستلزم التعاون بين أفراد الأسرة؛ مثل القصص والألعاب البسيطة، ومساعدة الطفل بعد الانتهاء منها، واستخلاص ما تعلمه وكيف يمكن تحقيق أقصى استفادة منه.
تنمية مهارة التعاون والمشاركة تساعد على بناء شخصية الطفل وإكسابه مهارات هامة في عمر مبكر، مثل القدرة على التواصل وتشجيعه على مساعدة الآخرين، وأفضل الطرق هي الألعاب والنشاطات الجماعية.
علميه مهارات التواصل وشجعيه على الصحبة
الاستماع بانتباه والتعبير عن الاهتمام والتفاعل مع الآخرين.. من أساسيات التواصل
وضحي له معنى الاستماع الفعال، وما يعنيه من الاستماع بانتباه وفهم، والتعبير عن التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي.
دربيه على التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح ودقة، سواء كان ذلك عن طريق الكلام أو عن طريق لغة الجسد والتعبير بالوجه.
علميه أن التواصل هو القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر والاحتياجات بشكل واضح ومفهوم.
القدرة على العمل مع الآخرين بشكل متعاون ومتفاعل؛ لتحقيق أهداف مشتركة، والتواصل بفاعلية مع أعضاء الفريق.
القدرة على فهم واحترام وجهات نظر ومشاعر الآخرين، والتفاعل معهم بلطف واحترام.
القيادة والتوجيه: القدرة على قيادة الفريق وتوجيه الأفراد نحو تحقيق الأهداف المشتركة بشكل فعال.
تعزيز مهارات التواصل والتعاون، لبناء علاقات صحية وإيجابية مع الآخرين، مما يعزز من شعورهم بالانتماء والتقدير.
مهارات التواصل للأطفال تشمل:
- الشعور بالراحة وسط الصديقات، والقدرة على الاستمتاع معهم.
- التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح.
- استخدام الكلام ولغة الجسد بشكل فعّال.
- حل المشكلات بشكل بنَّاء.
- التعبير عن الاحتياجات والرغبات بشكل واضح