متى يجلس طفلي وحده؟ ومتى أقلق عليه؟


التحكم في الرأس وقوة عضلات الظهر يؤهلان الطفل للجلوس
هناك إجماع من أطباء الأطفال بأن الطفل الرضيع في شهره السادس يكون مهيئاً فعلياً -عضلياً- للجلوس وحده، ومن تلقاء نفسه، ومن قبل أن يقوم الأهل بتدريبه على ممارسة هذه المهارة في البيت. ولكن هناك أساسيات لابد من توافرها بالطفل تمهد لجلوسه وحده، على الأهل التعرف إليها.
والآن للإجابة عن سؤال: متى يجلس الطفل وحده؟ ومتى تقلق الأم؟ سنتابع التقرير التالي الذي يضم عدة أفكار؛ تحوي ضرورة انتباه الأهل على تطور مهارات الطفل، والقواعد التدريبية التي عليهم القيام بها، وتفاصيل أخرى كثيرة، حتى الوصول إلى مرحلة جلوس الطفل بسلام وأمان. اللقاء مع استشاري طب الأطفال إبراهيم شكري؛ للتوضيح.
ضرورة تتبع مهارات الطفل الرضيع

العمر الطبيعي لجلوس الطفل يختلف من طفل إلى آخر
الانتباه إلى الطفل وإلى التصرفات التي يقوم بها، واستشارة الطبيب في حال أن الطفل قد بلغ من العمر 4 أشهر، وهو غير قادر على تثبيت رأسه وإقامته بشكل مستقر.
استشارة الطبيب إذا لم يبدأ الطفل بالحبو بعد ذلك بمدّة قصيرة، أو لم يستطع الجلوس دون دعم وقد أصبح عمره 6 أشهر، مع إدراك أنّ مهارات الأطفال تختلف من طفل لآخر.
بمعنى أن بعض الأطفال الرضع يكتسبون المهارة بشكل أسرع من الآخرين، بينما مهارة التحكم الطفل برأسه أمر مهم التأكد منه؛ لأنّه بداية لتعلم الزحف والوقوف والجلوس والمشي بعد ذلك.
شراء مقعد للطفل من عمر 3 إلى 6 أشهر، بحيث يكون قادراً على رفع رأسه، كما يُنصح بالانتظار حتّى يُصبح عمر الطفل من 6 إلى 8 أشهر.
سيدتي. لا داعي للقلق على طفلك عندما يبلغ شهره السادس، من دون أن يتمكّن من الجلوس، العمر الطبيعي الذي يجلس الطفل فيه يختلف من طفل إلى آخر، وإن كان هناك إجماع من الأطباء على أن الشهر السادس هو النموذج الأمثل لجلوس الطفل دون وسائد أو مساندة من أحد.
طفلي يزحف إلى الخلف: هل يجب أن أقلق؟
خطوات تدريبية لتعليم الطفل على الجلوس

شاركي طفلك بعض الأنشطة والتدريبات ما يساعده على الجلوس لفترة
عند شعورك بأن الطفل تحسّن في الجلوس، يمكن وضعه على الكرسي بدلاً من الحضن، ويفضّل بقاء الأم بجانب طفلها، لتشجعه على الجلوس بمفرده.
شاركي طفلك بعض الأنشطة؛ مثل الوصول إلى الأقلام والأوراق والألوان، ما يساعده على زيادة الانتباه لمدّة زمنية أطول.
وضع الطفل على بطنه هو المفتاح الرئيسي للجلوس، وإذا كان الطفل يرفض البقاء على بطنه لمدّة طويلة؛ تدرجي بوضعه بضع دقائق على مجموعة من الفترات.
وجلوس الأم على مستوى عين الطفل، قد يساعده ويشجعه على البقاء على بطنه لمدّة أطول؛ وذلك لتقوية عضلات البطن، التي تساعده على الجلوس.
ضعي طفلك على بطنه من مرتين إلى ثلاث مرات
عند وضع الطفل على بطنه، يبدأ برفع نفسه على الأرض، والحبو، وقد يتحرّك إلى الأمام، أو إلى الخلف، بحيث ينزلق على بطنه أثناء الحركة، ومن ثمّ يستمرّ لينهض بواسطة يديه، وركبتيه.
إعطاء الطفل فرصة لممارسة الجلوس واكتشاف حركاته الجسديّة بنفسه ولو أخطأ؛ وذلك عن طريق وضعه على الأرض من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ووضع ألعابه التي تُناسب عمره أمامه.
العمر الطبيعي لجلوس الطفل

يجلس الطفل باستقلالية ما بين الشهرين الرابع والسابع
يمكن أن يبدأ الطفل بالجلوس باستقلالية وبسهولة ملحوظة، خلال المرحلة العمرية الممتدة ما بين الشهرين الرابع والسابع، إلّا أنّ بعض الأطفال قد يتأخرون قليلاً في تطبيق هذه الخطوة ويتخطّون الشهر السادس، وقد ترتبط هذه النقطة بمشاكل صحية معينة تمنعهم من الجلوس، وقد تكون طبيعية ولا تتعدّى مسألة وقت، وغالباً ما يتأخر الأطفال الذين يولدون مبكراً عن الجلوس، فيتخطّون ستة أشهر أو أكثر.
طرق لمساعدة طفلك على الجلوس

اتركي طفلك على الأرض 3 مرات يومياً لتعلم حركة الجلوس
- اتركي طفلك على الأرض 3 مرّات يومياً وأحيطيه بمجموعة من الألعاب المناسبة لعمره، ما سيساعده على تعلّم حركة الجلوس بمفرده بسهولة أكبر وبشكل تدريجي.
- ضعي طفلك على الأريكة واسنديه بالوسادات قبل مساعدته على اتخاذ هيئة الجلوس وحده، واحرصي على مراقبته جيداً خلال هذه الفترة.
- احرصي على أن ينام على بطنه من حينٍ لآخر؛ لتقوية عضلات رقبته وبطنه؛ لأن هذه الخطوة ستساعده بعد ذلك وتجعله يتحكم في جسمه بشكل أفضل.
- وإذا كنتِ تجدين أنّ طفلك يواجه صعوبة في الجلوس، من الضروري أن تستشيري الطبيب المختصّ لتحديد السبب والعلاج.
- ساعديه بعد كل رضعة على الوقوف بقدميه على ركبتيكِ وإمساك ذراعيه، وحركيهما بلطف شديد؛ بأن تقربيه وتبعديه عنكِ، لتقوية عضلات الكتف والحوض.
- ابدئي في تعليمه حفظ توازنه عند بلوغه الشهر الخامس، ضعي طفلك في زاوية الأريكة مع وضع بعض المساند بجواره وأمامه؛ لحمايته من السقوط.
- حاولي إمساك يديه خلال استلقائه على ظهره، واجعليه يرفع نفسه إلى هيئة الجلوس، واستغلي حبه للنظر إلى نفسه أمام المرآة، واجعليه يجلس أمامها.

انتبهي من رحلة العبث والاستكشاف بعد تعلمه الجلوس
- لا تضغطي عليه في الجلوس، وإذا رفض أو تذمر يمكنك المحاولة مرة أخرى في وقت لاحق.
- احرصي على أن تكون المنطقة المحيطة بطفلكِ مفروشة بالسجاد؛ لأن الطفل يتعرض في هذه الفترة إلى السقوط لعدم توازنه وثقل دماغه.
- لا تقارني طفلك بأي طفل آخر، لأن الأطفال يختلفون في استجابتهم ونموهم عن بعضهم البعض.
- إذا لم يستجب طفلك لمحاولتك في مساعدته على الجلوس حتى الشهر التاسع، يجب عليك استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب.
انتبهي، مع تعلمه الجلوس وتحرره بعض الشيء، سيبدأ طفلك رحلته للاستكشاف والعبث بكل ما حوله، لذا احرصي على إخفاء جميع أشيائك الثمينة من أمامه.
دلائل على استعداد الطفل للجلوس

دربي طفلك على المحاولة والخطأ ليتدرب على الجلسة
- محافظة على رأس ثابت، عضلات رقبة قوية، عضلات ظهر قوية.
- عضلات ذراعين يتحركان بطلاقة يميناً ويساراً.
- السيطرة على الجزء السفلي من الجسم.
- يدفع نفسه للجلوس للأعلى عند الاستلقاء ووجهه للأسفل.
- يبدأ بالجلوس لفترات قصيرة إذا وضعته وهو مستقيم الظهر.
- درّبي طفلك على المحاولة والخطأ.
- ابقي على مقربة منه، ولكن دعيه يستكشف ويجرب أساليب مختلفة للتحرك.
- امنحيه المزيد من الوقت على الأرض.
- قدّمي له الكثير من اللعب على الأرض، مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
- ضعي وسائد حوله، بينما تشرفين عليه أثناء التدرب على الأرض.
- تعلّم الجلوس من المراحل الرئيسية في نمو الطفل، لكن لا تتسرعي في تعليمه.
- بدلاً من إجباره، تأكدي من أنه أتقن المهارات الحركية ويحافظ على توازنه