الطلاق قرار مصيري لا يتعلق بحياة الزوجين فقط إنما تتوقف عليه حياة أشخاص آخرين، فهو قرار مصيري يحدد المستقبل وشكل الحياة القادمة، قرار مصيري يترتب على إصلاحه عواقب وأضرار غير سهلة، فما بني في سنوات يمكن أن يمحى في دقائق.وفقا لموقع الجميلةيجد الدكتور المحامي يوسف الشريف أن وراء تأجيل بعض الأزواج خطوة الطلاق أسباب متعددة ومتباينة، «يتراجع بعض الأزواج بعد اتخاذ قرار الطلاق نتيجة عدم قناعتهم بالخلافات والمشاكل أو لإدراك تسرعهم بأخذ هذه الخطوة، أو لاعتبارات أخرى منها اجتماعية وأسرية، مادية أو أخلاقية»
يشير «التأجيل في حد ذاته هو قرار إيجابي، لكنه في بعض الأحيان قرار سلبي شأنه في ذلك شأن الطلاق».
يرى الشريف أن العامل الاجتماعي والأسري من أكثر العوامل تأثيراً في هذا القرار، يقول «يمكن أن يؤجل الشخص قرار الطلاق لاعتبار اجتماعي معين، كوضعه ومكانته الاجتماعية، أو أن يكون التأجيل من المرأة خوفاً على مظهرها الاجتماعي، أو خوف الأهل من حديث الناس كما يقال وما يرد على شاكلتها، أو لاعتبارات أخرى منها نجاحه المهني أو العملي».
يرصد الشريف دور العامل الأسري «يحوز على النسبة الأكبر في قرار التأجيل، يصبر أحد الزوجين على معيشة لا تناسبهما فيؤجلان قرار الطلاق ليس لشيء سوى حماية الأبناء. وجود البنات يفرض على الزوجين البقاء حفاظاً على الشكل العام وإن كان أي طرف منهما لا يلبي طلبات الآخر»
يكمل «يلجأ بعض الرجال لتأجيل القرار خوفاً من تحمل الأعباء المادية التي تفرضها المحكمة للزوجة من نفقة وسكن وحضانة ومتعة، بينما تسعى بعض النساء للتأجيل بسبب عدم وجود مكان تلجأ له ومورد مادي تعيش منه بعد الطلاق لذلك تعول على الصبر طمعاً وأملاً بتغييره