،،
كِذبَه!
تِلْك الخُرَافَة الَّتِي تَقُولُ :
مِنْ وَرَاءِ الزَّهْر جَمَال !
الزَّهْر لَمْ يَكُنْ يَوْمًا إلَّا اخْتِلَافًا لأشواك ضَائِعَة
فِي ثَغْرِ أُنْثَى قَاسِيَة . .
وَلَمْ يَكُنْ أَيْضًا سِوَى ضَجِيجًا للعديد مِنْ الْأَسْئِلَةِ !
كَيْف وقعنا فِي مبسمك ؟ !
وَكَيْف آزرتِنا الْخِدَاع تِلْقَاء شامتك ؟ !
هَل لِأَنَّ مَنْ عَادَةِ كُلِّ أُنْثَى أَنْ تسَبحَ
فِي عَوَامِل مَأْجُورَة بِأَسْرَارَ وَخيمَة صادمة ؟ !
أَوْ أَنَّ مَنْ عَادَتِهَا نَثَر حَبَّات الرَّحِيق بُغْيَة جَذَبٍ وَإِعْجَاب !
كُلّ شَتْلَةٍ مِنْ سِرب الزُّهُور حِين قِطَافِهَا
ماهي إلَّا بِدَايَة لِوِلَادَة حَرْبٍ أنثوية
متمرغة الْجَسَد ؛
و فَلْسَفَة قَد تنهي عشّ التَّجَمُّعَات
فَيَصِير لِكُلِّ فَرْدٍ رَاهِبة أَو عَاهِرَة أَو ناسكة؟ !
أَوْ يَصِيرُ لعقل الرَّجُل مُسْتَقرٌّ يَجْرِي فِي طَيْشٍ الِاخْتِيَار !
أو أَنْ يَهِيم بلهفة فِي سَيْلِ التَّجَاوُز وكبح شَهْوَتِه ؛
فَشَتَّانَ مَا يَعْبَث بِالأَزْهَار المهرولة أعدادً غفيرة بَيْن نَشْوةٍ وثابة
وَهَوَى النِّسْوَة لاذِعٌ وَسْطَ التهورات ؛
فَلَا شيئ يُعِيد لِطَهَارَتِهَا حِين اِنْحِدَارهَا أَوْجَ الرَّغْبَة الجامحة ؛
وَلَا شيئ تهدره بِرَكْعَة لبكرها الْمَسْلُوب
وَعِرْقِهَا الْمَسْلُوخ كَرَامَةً وَشَرَف !
فَلَا حِينًا يَرْحَمُهَا الْقَدْر
وَلَا حِينًا يَرْحَمُهَا الْمُحِيط ؛ فَهِيَ الْآنَ
كَوْمَة مَخَاض رَاكِدٍ وَرُوح متأرجحة
عَلَى أَعْنَاقِ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةَ ؛
صَوْتُهَا الْكَتُوم المؤنب سيغرق
وَقْتَهَا وفكرها بضجيج الْأَحْلَام المندفعة
أَخطاءها الْفَادِحَة !
ستُبدي حَاجَتهَا إلَى الْبُكَاء
لَكِنَّهَا بَعْدَ كُلِّ لَيْلَةٍ مُضْمِرَة بِالْوَجَع
سترفع أَعْلَامَهَا الْبَيْضَاء
وتنبطح مُضْنِيَهً بالتساؤلات :
مَتَى كُنْتَ طَاهِرَةٌ
وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ كُنْتُ طَاهِرَةٌ
لأولد فِي صَفٍّ الْوَرْد الْيَوْم زَهْرَة عَاهِرَة !