TODAY - December 07, 2010
«ابن بابل» يفتتح مهرجان الجوار السينمائي الأول في بغداد
محمد الدراجي مخرج فيلم " إبن بابل "
بغداد
انطلقت فعاليات مهرجان الجوار العراقيّ السينمائيّ الدوليّ الأوّل، مساء السبت الماضي، وذلك على خشبة المسرح الوطنيّ ببغداد، حيث افتتح المهرجان بعرض فيلم (ابن بابل) للمخرج العراقي محمد الدراجي.
وقدّمت الفرقة القوميّة للفنون الشعبيّة خلال حفل الافتتاح ثلاث لوحات فنيّة راقصة، تلتها كلمات لمدير عام دائرة العلاقات الثقافيّة عقيل المندلاوي ( نيابة عن وزير الثقافة)، تحدث فيها عن رسالة المهرجان للذين تعثر حضورهم هذا العام، وكلمات أخرى لمدير عام دائرة السينما والمسرح، تلتها نيابة عنه د. عواطف نعيم، ثم كلمة لمدير المهرجان الناقد د.عمار العرادي عن تطلعات السينمائيّين العراقيّين للتواصل وتأكيد حضورهم الدوليّ.
أعقب ذلك عرض فيلم الافتتاح وهو (ابن بابل) لمخرجه محمد الدراجي، والذي حاز على عدد من الجوائز خارج العراق. وعن فيلم (ابن بابل) يتحدث منتجه عطية الدراجي، فيقول "فكرة الفيلم كانت بداية عام 2006 حيث بدأنا التصوير في اقليم كردستان شمالي العراق وفي الناصرية والحلة والكوت والنجف والبصرة".
وقد حاز فيلم ابن بابل على عدة جوائز في مهرجانات عالمية منها مهرجانات برلين والرباط والشرق الأوسط وسان دانس.وتشارك ايران بخمسة افلام وهي (وداعاً بغداد) للمخرج مهدي نادري، وفيلم (الملك سليمان) للمخرج شهريار بحراني، وفيلم (تصفية حساب) للمخرجة تهمينة ميلاني، وفيلم (العراق عصر يوم العاشر) للمخرج مجتبى راعي، فضلاً عن فيلم (طفل الأرض) للمخرج محمد علي اهانغار.
من جانبه قال الفنان العراقي محمد هاشم إن "هذا المهرجان يعبر عن التلاقح الثقافي والانساني بين البلدان المشاركة"يذكر انّ المهرجان سيستمرّ حتّى الثامن من الشهر الحالي، وسيختتم بتوزيع الجوائز بين الأفلام الفائزة في المسابقة الرسميّة، كما ان الجمهور استمتع أمس بعرض أفلام (الوداع بغداد) ايراني، (بعيد الاحتمال) تركي، (همس مع الرياح) عراقي.
فيلم " أبن بابل " إنتاج عام 2009 و إخراج "محمد الدراجى" ، وبطولة "بشير الماجد" ويتناول المخرج علي مدي 90 دقيقة قضية المفقودين العراقيين منذ حرب الخليج عام 1990 وقد أطلق المخرج إلي جانب فيلمه حملة لجمع مليون توقيع من أجل التقدم بإلتماس بفتح التحقيق حول المفقودين وعند بلوغ الحملة المرافقة لعروض الفيلم العدد المنشود سيتم رفع الإلتماس إلي الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأوربي .
وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق عام 2003 بعد مرور أسبوعين علي سقوط صدام حسين من خلال قصة الولد الكردي "أحمد" الذي يبلغ من العمر 12 عاما ويعيش مع جدته ، وتسمع الجدة أن بعض أسري الحرب وجدوا أحياء في الجنوب فتقرر أن تعرف مصير أبنها المفقود والد أحمد الذي لم يعد إلي منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991 ، وطوال الرحلة من جبال الشمال إلي أرض بابل كانا يستوقفا العربات ليركبا مجاناً متطفلين علي الأغراب ، والتقيا بالكثير من الرحالة مثلهما يقومون برحلات مشابهة فأخذ أحمد يتبع خطي منسية لأب لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته وأثناء الرحلة ينمو الولد وينضج .
و لقد نال فيلم " ابن بابل " جائزتان في مهرجان برلين السينمائي الدولى لعام 2010 جائزة منظمة العفو الدولية وجائزة نوبل للسلام للابداع السينمائي، كما تم ترشيحة لجائزة أوسكار لأفضل فيلم اجنبى لعام 2011 بدعم من وزارة الثقافة العراقية .