علماء: أكثر من نصف سكان العالم قد يواجهون أمراضًا ينقلها البعوض
حذر علماء من أن أكثر من نصف سكان العالم قد يصبحون عرضة للإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، بحلول نهاية القرن.
ويرجع ذلك إلى تفشي هذه الأمراض في أجزاء من شمال أوروبا ومناطق أخرى من العالم خلال العقود القليلة المقبلة، مدفوعةً بتأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي بريطانيا، تُظهر الأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي أن إصابات الملاريا ”المستوردة“ تجاوزت ألفي حالة العام الماضي، للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا.
ويعود هذا الارتفاع إلى عودة ظهور الملاريا في العديد من البلدان، وازدياد السفر إلى الخارج بعد تخفيف قيود جائحة كورونا.
وعلى الصعيد العالمي، حذرت منظمة الصحة العالمية من ازدياد حالات حمى الضنك بعشرة أضعاف خلال العقدين الماضيين، من 500 ألف حالة عام 2000 إلى أكثر من 5 ملايين حالة في عام 2019.
وقد غزا البعوض الناقل لحمى الضنك 13 دولة أوروبية منذ عام 2000، مع تسجيل حالات تفشي محلية للمرض في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في عام 2023.
وتشير الأستاذة راشيل لوي، من المعهد الكتالوني للأبحاث والدراسات المتقدمة في إسبانيا، إلى أن ”الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ يسمح لنواقل الأمراض التي تحمل الملاريا وحمى الضنك بالانتشار في مناطق جديدة، حيث قد يكون السكان أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف مناعتهم أو نقص أنظمة الرعاية الصحية المناسبة.“
وتضيف لوي: ”مع ازدياد طول المواسم الحارة، ستتسع نافذة انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض، مما قد يؤدي إلى تفشي هذه الأمراض بشكل متكرر ومتزايد.“
تُعد المنطقة العربية عرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار. وقد يؤدي ذلك إلى تفشي الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، في أجزاء من المنطقة.