أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، عن تسلّم رأس تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عام، بعد سرقته وتهريبه خارج البلاد قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وأشارت الوزراة في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك" إلى أن المجلس الأعلى للآثار بمصر، تسلّم رأس تمثال للملك رمسيس الثاني، عقب نجاح جهود وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية والجهات المعنية في تعقبه واستعادته، بعد أن كان قد خرج من مصر بطريقة غير شرعية.
ومن جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، إن القطعة المستردة تمثّل رأس تمثال للملك رمسيس الثاني، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عام، وكان قد سرق من معبده في مدينة أبيدوس القديمة بمحافظة سوهاج، وخرج من البلاد بطريقة غير شرعية قبل أكثر من 3 عقود.
ويُعد هذا الرأس جزءًا من تماثيل جماعية تصور الملك رمسيس الثاني جالسًا بجانب عدد من الآلهة المصرية، بحسب البيان.
وأضاف عبد الجواد أنه فور تسلّم القطعة، تم إيداعها بمخازن المتحف المصري بالتحرير، تمهيدًا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها.
وتمكنت الإدارة العامة لإسترداد الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والسلطات السويسرية من إثبات أحقية مصر في هذه القطعة، تنفيذاً لاتفاقية التعاون المشترك بين مصر وسويسرا في مجال مكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وذلك بعد أن قامت الإدارة برصدها أثناء عرضها للبيع في أحد صالات العرض بالعاصمة البريطانية لندن عام 2013، ثم تنقلت بين عدة بلدان حتى وصلت إلى سويسرا.
من جهته، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن استعادة هذه القطعة الأثرية يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار من أجل إستعادة الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.