حرر نفسك من مشاعر الغيرة
هل تشعر بالغيرة سرًا من شخص يبدو أنه ناجح ويمتلك كل شيء دونك؟ إنه لأمر محزن، أن بعض الناس يشعرون بالغيرة منك، لدرجة أنهم ليس لديهم سوى أشياء سلبية ليقولوها، عندما لا يعرفون شيئًا عنك على الإطلاق.
• لماذا تشعر بالغيرة؟ وما الذي يسبب الغيرة؟ وكيف تتوقف عن الغيرة؟ وكيف تتعامل مع الغيرة؟ وماذا يمكنك أن تفعل إذا كانت الغيرة تجعلك بائسًا؟ وهل الغيرة مزقت علاقاتك وجعلتك تفقد بعض الأصدقاء؟ وما الذي تحاول الاحتفاظ به؟
• هل تجد صعوبة في الثقة بصديقك؟ وهل تشعر بالغيرة من كل شخص سبقك في حياة صديقك؟ وإذا حصل صديقك على هدية رائعة أو تكريم خاص به، هل تشعر بحسد شديد حتى لو لم تظهرها علنًا؟ وماذا لو أصبح أحد أصدقائك ناجحًا بين عشية وضحاها، فهل سيجعلك ذلك تشعر بالسوء؟
• ماذا لو اتصل بك صديق ليخبرك بأخبار شخصية سعيدة عنه، هل تفرح من أجله؟! أو ينتابك شعور بالقهر داخلك؟ وهل تتمنى أن يكون لديك أخبار سعيدة خاصة بك؟ وعندما يقوم صديقك بتكوين صداقات جديدة أو يبدأ بعلاقة جديدة، هل تشعر بأن ذلك يأخذ شيئًا ما من صداقتك هل هذا معقول ومنطقي ما تقوم به؟
• إذا ظهر شخص أكثر جاذبية ونجاحًا أو جمالًا منك في حدث ما، هل هذا يجعلك مستاءً؟ وهل شعرت يومًا بالانزعاج دون أي سبب على الإطلاق، وعندما يحقق أحد أصدقائك شيئًا كنت تحلم به وتتمناه دائمًا لك، ولم تتمكن أو بمعنى أصح أنت لا تستحقه! كيف تتصرف وما ردة فعلك حينها؟هل تحاول أن تصمت وتحترم الطرف الآخر؟
• عندما تفكر في تحقيق أحلامك وأهدافك، هل تركز على كيفية نجاحك بحيث سيجعل الآخرين يحسدونك أو يغارون منك؟ وعندما يتحدث البعض عن مدى روعة حياتهم وسعادتهم، هل يزعجك ويجعلك تشعر بأنهم يكذبون أو يبالغون لعدم تحملك ذلك؟ أكرر ما الذي يجعلك تشعر بالغيرة؟ لماذا تشعر بالتهديد والإحباط من نجاح البعض؟ هل أنت راضٍ وواثق من نفسك؟
ما معنى الغيرة؟
الغيرة هي واحدة من أكثر المشاعر شيوعًا والمثيرة للقلق، من بين جميع المشاعر التي يظهرها البشر، ولعلها قد تحبطك وتصيب وتدمر علاقاتك بالآخرين! ويتم تعريفها على أنها الخوف من الخسارة المتوقعة، لشيء ذي قيمة شخصية كبيرة. بل إنها سلوك إنساني عام أي أنها ليست عاطفة نادرة، حيث يشعر بها الكثير من الناس بين الحين والآخر، على الرغم من أنها مجرد حب وكراهية في نفس الوقت. وتحدث الغيرة عندما يشعر الشخص بأن العلاقة ذات الأهمية مهددة من قبل شخص آخر خارج العلاقة. ولكنها مضيعة للوقت لأنك تغار منهم، وهم يمضون حياتهم ويقضون وقتًا رائعًا، فما الفائدة؟ولكن يمكن أن تكون الغيرة أيضًا إشارة لك بأن الوقت قد حان لإجراء تغيير شيء ما في حياتك. ويمكن أيضًا أن تكون الغيرة عاطفة مؤلمة ومدمرة للغاية. الغيرة تولد مع الحب دائمًا، لكنها لا تموت معه أبدًا. فالغيرة مرض وهي كالسم، والقليل من الغيرة في العلاقة أمر صحي. من الجميل دائمًا أن تعرف شخصًا يخشى أن يفقدك، إنه رد فعل طبيعي وأعتقد أن الغيرة هي أسوأ العيوب لأنها تجعل الطرفين ضحية. ولا أخفيك، إن الغيرة تفسد جمالك لذا أكثر من الثقة بنفسك، فقد حصلت على ما لا يحصل عليه الآخرون.
هناك الكثير من الأشياء الرائعة في العلاقات، ولكن هناك أيضًا بعض الأشياء السيئة التي تفسد العلاقات. وعندما أفكر في غيرة البعض يستفزني هذا الشعور. ولسوء الحظ، يحدث أن النساء أكثر عرضة للغيرة من الرجال، بل هم الأشخاص الأكثر احتمالاً أن يشعروا بالغيرة. سأكون صادقة وواضحة جدًا في طرحي كعادتي، ولعل البعض قد يحتاج لبعض الوقت لاستيعاب الفكرة! إذن، كيف يمكننا أن نبدأ في كسر دائرة الغيرة، واستعادة ضبط النفس، والتوقف عن دفع أنفسنا وأصدقائنا إلى التهور، ومن الطبيعي أن نشعر بالغيرة من شخص آخر بين الحين والآخر، ولكن عندما تعميك الغيرة لدرجة أنك تقضي كل وقتك، متمنيًا أن يكون لديك ما يملكه الآخرون ولا تستطيع التوقف عن تقدير ظروفك الخاصة، فهذا يعني أنك تواجه مشكلة شخصية داخلك! إذا كنت تريد التغلب على الغيرة والمضي قدمًا في حياتك، لطفًا لنقرأ بقية النص لو كان لديك الوقت والقدرة والمزاج لذلك.
كما هو معروف في بعض الأحيان، تشعر بالغيرة من الآخرين لإنجازاتهم، أعتقد أنه لا بأس أن تشعر بذلك، ولكن الطريقة التي تتعامل بها مع الأمر هي الشيء غير العادي ولا مقبول. عليك أن تكون سعيدًا لأصدقائك عندما يقومون بعمل ناجح دون غيرة منك! إنها ليست منافسة ألا تؤمن بـ(من جد وجد)؟!. أتذكر عندما بدأت مشروع التدريس الإنساني لأول مرة بعد تقاعدي، خسرت بعض العزيزات حيث كن يشعرن بالغيرة مني وقد أزعج البعض من حقيقة أنني ناجحة بطريقتي وقناعتي. هذه هي الطريقة التي عشت بها ولا زلت في الحياة أنا راضية بقدري وسعيدة بقراراتي، أعتقدت أنه إذا لم أتمكن من القيام بذلك بنفسي، فأنا لا أستحق الحصول عليه، وليست لدي مشكلة مع الأشخاص الذين يعملون بجد لتحقيق النجاح فلا مجال للغيرة هنا إذن! ليس من السهل حقًا أن تتعايش الغيرة معي ومع الكثير أيضًا، وهذا ليس من اهتماماتي والغيرة بعيدة عني تمامًا (عذرًا من أصحاب الغيرة)، على الرغم من أنهم يشعرونني بالاستياء والاشمئزاز ويجب أن تكون لديهم ثقة في أنفسهم وعلاقاتهم وقدراتهم وقناعاتهم، هناك الكثير ممن تأذى بسبب الغيرة وقد تسبب لهم الغضب والقهر.
حرر نفسك من مشاعر الغيرة بمحاولة التدرب على:
يمكنك البدء في اتخاذ خطوات إيجابية لإدارة مشاعرك بشكل بناء، دون المشاعر السلبية التي تصاحب الغيرة عادةً والتي تتضمن بعض الخطوات التي يجب أن تطرحها على نفسك كما يلي:
• لا تتخذ قرارًا أبدًا عندما تشعر بالغيرة.
• لا تكره أبدًا الأشخاص الذين يغارون منك، ولكن احترم غيرتهم لأنهم هم الذين يعتقدون أنك أفضل منهم.
• لكي نحب شخصًا ما ونحترمه بشكل صحيح، علينا أن نكون مستعدين لفقده. الغضب والخوف والغيرة يطردون الحب. الغضب والاستياء والغيرة لا يغير قلوب الآخرين، بل يغير قلبك فقط.
• كن سعيدًا من أجل الآخرين ودعهم يتألقون وينجحون وينالون ما يستحقون.
• افعل ما يحلو لك واستمتع بوقتك كجزء من أسرار حياتك.
أخيرًا، بما أنني مسلمة لا أحب الشعور بالحسد، لأنه يسرق مني سعادتي ويغمض عيني عن كل النعم التي وهبها الله لي ولأن الغيرة خطيئة، الاستمرار في التمني والرغبة فيما يفعله شخص آخر، لذلك إذا كنت تريد علاقة طويلة ومريحة، واضحة وبسيطة، فأنت بحاجة إلى التوقف عن الغيرة. الغيرة هي شيء تخلقه في عقلك.
شكرًا لكل من تحدث عني بالسوء لا لشيء، ولكن فقط الغيرة مني، شكرًا لجعلي مركز اهتمام بعض أصحاب الغيرة.