المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء
هذا هو رأيك الرئيسي في الموضوع او موافقتك مع كاتب الموضوع ..و هذا الاشكال يجاب عنه
هناك إشكال موجود في عدد من الأذهان، يفيد الجواب عليه بصدد المعنى , يحسن عرضه ومحاولة الجواب عليه , فإنه قد يخطر في الذهن: إن الروايات متعارضة في نسبة التأييد والتسديد إلى المعصومين ، فبينها عدد من الروايات تنص على وجوده كالمضامين التالية:
[إن الأمام إذا أراد أن يعلم شيئاً أعلمه الله تعالى به]. وقولهم:[إننا نزداد في كل جمعة ولولا ذلك لنفد ما عندنا], وقولهم: [إن الأعمال تعرض على الإمام في كل عام في ليلة القدر] , وقولهم: [إن للأمام في كل بلدة عموداً من نور, يرى ويسمع به ما يحدث هناك], وقولهم: [إن العلم على أقسام: خطور في البال, وقرع في السمع, ونَكْتٌ في القلب]. وإنما يتحدثون عمن هو دون النبي للتسالم على نزول الوحي عليه, فلا حاجة له إلى كل ذلك, وإذا تم ذلك اجمالاً لغيره كان المعصومون أولى به من غيرهم, ويندرج في ذلك قول النبي9 لعلي: [أنك تسمع ما اسمع وترى ما أرى], وقوله له أيضا :[يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت]إلى غير ذلك من ألسنة الروايات.
في حين يوجد في بعض الروايات ما يدل على ضده, إما بمضمون قول الإمام: [إنني ربما بحثت عن الجارية فلم أجدها],مع أنها في الغرفة المجاورة. وإما بمضمون قوله [لم أدّعِ ولم يدَّعِ أحدٌ من آبائي أننا نعلم الغيب].
وفي مثل ذلك: قد يقول المستشكل : إن الروايات هنا متعارضة, والروايات المتعارضة تسقط عن الحجية, وإذا سقطت عن الحجية لم يبق دليل على وجود الإلهام والتسديد للمعصومين غير النبي، لأن الطائفة الدالة على ذلك تكون قد سقطت بالمعارضة.
ويمكن الجواب على ذلك بعدة وجوه نذكر أهمها :
الجواب الأول : إن مضمون الطائفة الثانية الدالة على حيرة الأمام في البحث عن الجارية ونحو ذلك, إنما يكون في الحكمة الإلهية لدفع احتمال الربوبية عنهم , لأن من تكون له مميزات عليا ومهمة، لا شك أن الناس بالتدريج قد تعتقد به الربوبية.
وهذا ما حصل فعلا في التاريخ لعدد من الناس كعلي وبوذا والمسيح وغيرهم. وهذا ما لا يريد الله حدوثه وسريانه في المجتمع, رحمة بالناس عن الضلال والجهل.
فمن هنا تحصل هذه الحوادث البسيطة أمام الناس،لكي يندفع احتمال الربوبية بوضوح وبالحس وبالعيان, وهذا لا يعني أنهم أناس عاديون، بل يبقى مضمون الطائفة الأولى من الأخبار الدالة على التسديد لهم قائماً.
الجواب الثاني : إن مضمون الطائفة الثانية الدال على حيرة الإمام في البحث عن الجارية ونحوها، يكون في الحكمة الإلهية، لإثبات السيطرة الإلهية والقهر الإلهي على المعصومين ، لكي يفهم الناس أجمعون أن هذه المميزات التي دلت عليها الطائفة الأولى وغيرها، إنما هي هبات من الله سبحانه وليست قائمة بهم ذاتاً, فالله هو الذي شرفهم وطهرهم وعلمهم واجتباهم وهداهم وعظمهم وسددهم وعصمهم إلى غير ذلك من الصفات.
ولو انقطعوا عن العطاء الإلهي طرفة عين، أو أوكلوا إلى أنفسهم طرفة عين، لكان في الإمكان انقطاع كل هذا العطاء الإلهي. ولذا ورد عن الإمام : [اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ولا أقل من ذلك ولا أكثر يا رب العالمين].
فلأجل إثبات السيطرة الإلهية والتحسس بالعطاء الإلهي باستمرار، يكون مضمون الطائفة الثانية من الأخبار, حتى يكون محسوساً أن الأمام مهما كان عظيماً، فانه إذا أوكل إلى نفسه فسوف يحتار في مكان الجارية ولن يستطيع أن يجدها. والأمر في كل شيء هكذا أيضاً.
الجواب الثالث : ان المعصومين عموماً، بما فيهم النبي وغيره لهم عالمان , عالم الظاهر الذي يعايشون به الناس, وعالم الباطن الذي يتصلون عن طريقه بالله سبحانه, ويأخذون منه التسديد والتأييد, ومن الممكن القول: إن لكل من هذين العالمين قوانينه وقواعده الخاصة به, وان كلاً من هذين العالمين يؤثر ويشتغل بالاستقلال عن العالم الثاني. ومن هنا كانت الطائفة الأولى من الروايات ــ وهي الدالة على الإلهام والتسديد ــ تعبيراً عن العالم الباطن لهم . والطائفة الثانية ــ الدالة على حيرة الإمام في البحث عن الجارية ــ تعبيراً عن العالم الظاهر لهم . فتكون كلتا الطائفتين صادقة في حقهم .
إلا إن هذا الجواب بالذات لا ينبغي المبالغة في نتائجه، لأننا لو أخذناه على سعته للزم منه أنهم لا يستعملون الإلهام الباطني في علاقاتهم الظاهرية على الإطلاق, وهذا غير صحيح بكل تأكيد. ومن موارد النقض على ذلك تصريح الأمام الحسين بمقتله قبل خروجه إلى العراق, إلى غير ذلك الكثير منهم.
نعم، يمكن أن يكون ذلك مبرراً لبعض الأمور فقط, كالذي ورد في الطائفة الثانية من المضمون، وكذلك يصلح أن يكون أحد التفاسير لإقبالهم على الموت عن اختيار وطواعية, فقد يكون بعنوان غفلتهم عن نتائج ذلك المخطط، أَخذاً بجانب الظاهر من الحياة الدنيا, على إن لذلك عدة مبررات أخرى قد نتعرض لها في مستقبل هذا البحث. و هذا وضعته في هذا الموضوع هنا راجع أن شئت الصواب
هذا، وأما نفيهم عن انفسهم تلقي الوحي, المراد به أحد أمور :
الأمر الأول : التقية في مقابل الإرجاف بذلك من قبل المغرضين.
الأمر الثاني : إن المنفي في الرواية هو عدم ادعاء ذلك, وهو لا ينفي وجوده الواقعي لهم.
الأمر الثالث : إن المنفي عن الرواية هو الوحي الخاص بالنبوة , إذ لا إشكال بنزول الوحي على شكل آخر, على عدد من الخلق, منهم إنسان وحيوان، كأم موسى ومريم بنت عمران والنحل , وغيرهم بنص القرآن الكريم, فليس غريباً أن ينزل الوحي بسبب رحمة الله ونعمته على أعاظم الخلق عند الله سبحانه، بما فيهم المعصومون.
سؤال لك ...هل أنت مسير بأفعالك و أقوالك أم مسير؟
كل منا لديه قدره على سبيل الجدل قدر لي الموت بحادث سيارة و سائق السيارة كان السبب بسبب قيادته السريعة ؟
هل سيقول ربي ليس لي ذنب بل انت سيرتني لأقود بهذه السرعة.
هل تؤمن بالأقدار ؟ اي ان الله سبحانه و تعالى قدر الاقدار ام لا ؟
اذا كان ايجابك بنعم !! هناك حوادث قتل و جرائم تحدث هل سيقفون المجرمون ليقولوا لا ذنب لنا أننا مسيرين ! فكر رجاءا
و اذا كان أيجابك بكلا !! يجب علينا ان نبدأ مرحلة جديدة من العقائد و مناقشتها.
ثم انت ذكرت عن أي أحاديث تتكلم و كيف تفهم المطالب
أخي أرجوك رجاءا أخويا ليس اكثر أن تراجع الموضوع و الرد عندما يكتب لأن الردود فيها الكثير من الشبهات و ردها.
شكرا لحسن القراءة