وكالة الأنباء العراقية المستقلة
يستدل مما ورد في ادب الحكم والنصائح في العراق القديم على تمتع المرأة بقدر كبير من التدليل في الاسرة العراقية القديمة، ومن هذه النصائح ما ورد في ادب الحكمة السومرية، حيث وجه الحكيم السومري النصيحة الى الزوج في بداية حياته الزوجية ان لا يكثر من توجيه اللوم الى زوجته، حيث انها بمرور الزمن تستطيع ان تحسن عملها، ومما جاء في ذلك
(لا تقل لها: كل ماهو رديء هو نتيجة عملك)
كما عبرت احدى الحكم السومرية عن اهمية المرأة في حياة الرجل، ودورها الكبير والفعال في تحديد مستقبله، في عبارة قصيرة بليغة جداً ومعبرة، وهي:
(المرأة مستقبل الرجل)
وعلى ذلك لا تعجب ان رأينا بعض الحكم والامثال السومرية تبالغ في تدليل المرأة وتصل بها الى شأو بعيد، فقد جاء في احداها:
(يجمع زوجي الحبوب من اجلي
ويوزعها ابني من اجلي
هل يمكن ان يزيل زوجي العزيز
العظام من السمك من اجلي)
وجاء في مثل اخر:
(ان الدقيق الفاخر يخصص للنساء والقصر
كما ورد في مثال اخر انه كان هناك من الاعمال لا تقوم بها الزوجة مثل جمع الحطب، احتراماً وتقديراً لها، اذ يقوم بهذه العملية الخدم، وقد جاء في الحكمة:
(لا تذهب الزوجة الجميلة لتجمع الاغصان الجافة).
وفي مقابل تمتع الزوجة بكل هذه الحقوق والمكانة في المجتمع الرافديني القديم، فقد كان عليها العديد من الواجبات، وفي مقدمتها ملازمتها لبيتها وحفاظها على عفتها وشرفها، لذلك كانت عقوبة الخيانة قاسية جداً، فهي تصل الى الموت او فقدانها حريتها وتحولها الى عبدة.