إلى حب قديم
أحاولُ أن أقاوم فيكِ قلبي
و لكن سالفُ الأشواقِ يطغي
فحينَ أسُدُّ أذني عن حديثٍ
يُقالُ عليكِ لي قلبٌ ، فيُصغي
أصوغُ قصائدًا لكنَّ شوقي
إليكِ يطيرُ منّي دُون صوْغِ
كغيماتِ الدخان أنا إليكِ
و أنتِ حقولُ تفّاحٍ و تبغِ
أراكِ و أنتِ أطهرُ من ملاكٍ
و زينتُكِ النجوم بكلّ رُسغِ
و حُبُّكِ ساكنٌ في كل جسمي
بأحشائي بأجفاني بصدغي
لقد ضاقت بأشواقي حياتي
فغيرُ هواكِ عن عينيَّ ملغي
رحلتِ فرُحتُ بالخيباتِ أبكي
كطفلٍ ضائعٍ للحزنِ مُصغي
فلمّا شاءت الأقدار وصلًا
نسيتُ الحب حتى عاد يطغي
فقلتُ حبيبتي كانت و أضحت
غرامُكِ شابكٌ كبحورِ صمغِ
فويلي لن أميلَ و لو بموتي
فماذا غير حُبّكِ سوف أبغي ؟!
عمر تامر الكاشف