يا صديقي

يَا صَدِيقِي مَا زِلْتُ أَذْكُرُ وُدًّا
مَا يَزَال طَيْفُكَ يَجْرِي بِعَظْمِي
إِنَّ بُعْدًا لَمْ يُنْسِنِي فَجْرَ عُمْرِي
كَيْفَ أَنْسَى أَخَا انْشِرَاحٍ وَغَمِّ
مَا ذَكَرْتُكَ إِلَّا وَالعَيْنُ تَسْخُو
بِدُمُوعٍ فَاضَتْ بِشَوْقٍ وَسُقْمِ
مَا تَخَيَّلْتُ ذَا الفِرَاقَ بِيَوْمٍ
قَدْ حَلْلْتَ مَا بَيْنَ عَظْمٍ وَلَحْمِ
مَا يَزَالُ أُنْسُكَ يَسْكُنُ نَفْسِي
وَأَبُوحُ لَهُ أَحْيَانًا بِهَمِّي
غِبْتَ عَنِّي وَلَكِنْ طَيْفُكَ بَاقٍ
يَتَرَدَّدُ بَيْنَ وَعْيِي وَحُلْمِي


مبارك عامر بقنه