يا قاتلي


ضيَّعتُ عُمْري في الهوى

يا ليتَهُ كانَ هوَى

يا قاتلي أنتَ الدَّوا

يدري عنائي و الجوَى

لكنَّهُ عنِّي سَها

هل يصبحُ السَّهمُ الذي

رميتني هو الدَّوَا ؟

عنِّي نأى ثُمَّ انْطوَى

و علَّتي فيه النَّوى !

***

يا واحدي بالله لا

تبْعُد و إنْ أهلكتني

حيَّرتني طول الليالي

بالنوى ، سهَّرتني

و جعلتَ في قلبي محافلَ

جمرةٍ ، أحرقتني

لكنَّني أرنو إلى

حقل الشذا و السَّوسنِ

أهواكَ إن تسمع لها

ما كنتَ قد أذللتني

فاسمع و بارِكْ مقتلي

يا آخري و أوَّلي

إنِّي أحبُّكَ ليتني

كنتُكَ أنتَ و كُنتني


عمر تامر الكاشف