وقفت بالباب

وَقْفَتُ بِالْبَاْبِ مَشّدْوُدَاً لِـمَا كَاْنَاْ
لِأَذْكُرَ الْيَدَ كَمْ عَاَنْتَ لِتَرْعَانَا
وأذكر الزمن الماضي وكيف مضى
أيام ما عرفت هما وأحزانا
ما كان للحزن في أكنافنا قدم
كنا نقاومه إذما تغشانا
أشفقت من وحشة الباب الوحيد وإن
لاقى من الأنس في الأنحاء كثبانا
نظرت نحوه مرتابا أسائله:
ما بالي لا أرى حول الدار إنسانا؟
فخلته ناطقا يشكوني هجرتهم
فالدهر لم يبق سكانا وجيرانا
ما عاد يطرقني كف وظاهره
فمنذ عهد فقدتُ الإنسا والجانا
وراح يبسط أشواقا وأسئلة:
لِم التغير ياصاح بدنيانا؟
وإنني مثله في عقم أسئلتي:
أيهجر القوم بعد السعي بنيانا؟

مبارك عامر بقنه