2013-04-03متابعة الصباح الجديد


أكدَ وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي، بأن قوى الشر تخطط لإشعال حرب طائفية بين الشيعة والسنة في العراق، مبديا استعداد حكومة بلاده للوقوف إلى جانب العراق في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن.
ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية تصريحات مصلحي عقب انهاء مشاوراته مع نظيره العراقي فالح الفياض في بغداد، حيث اكدا، بحسب الوكالة، على تبادل معلومات امنية عالية الاهمية. وقال مصلحي «إننا نمتلك معلومات ووثائق أكيدة على أن قوى الشر تخطط لإشعال حرب طائفية بين الشيعة والسنة في العراق كي تتمكن من خلال ذلك الإخلال بالأمن في العراق وتؤثر على السيادة العراقية»، مضيفا «إن لدينا كذلك معلومات ووثائق تؤكد أن الشعب العراقي ليس هو من يسعى وراء هذه الحرب لكن أجندات خارجية تريد أن تشعلها». واضاف مصلحي «إننا ومن خلال تبادل التجارب والمعلومات سنتمكن بعون الله من مساعدة إخواننا لأن يتمكنوا بشكل أسرع من إعادة الأمن في العراق ومن الضروري جدا أن أشير بأن الدولة العراقية تمكنت وبإمكانية وتدبير أن تتخطى الكثير من التهديدات».
وأوضح أيضا أن «دولة العراق هي دولة صديقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وزيارتي اليوم هي لكي نتمكن من استتباب الأمن في العراق ليلعب دوره في المنطقة وكذلك لتبادل المعلومات والتجارب» مبينا «أننا في الجمهورية الإسلامية لدينا تجربة تمتد لـ 35 سنة بخصوص مكافحة الإرهاب وتمكنا من القضاء على المؤامرات الكبيرة التي كانت تحاك من قبل قوى الشر والصهيونية».
وأشار إلى «استعدادنا لمشاركة هذه التجارب مع أصدقائنا العراقيين كي يتمكنوا من مكافحة الإرهاب وان يعيدوا الأمن إلى الشعب العراقي بصورة أسرع».
ورأى الوزير الايراني ان الحدود العراقية-الايرانية في احسن ظروفها، مؤكداً على ان «علاقتنا مع العراق من الناحية الأمنية في مستوى عال وبصورة مقبولة جداً، وإن الحدود المشتركة بين البلدين هي في أحسن ظروفها وفي مستوى ممتاز».
وبشأن الجوانب الامنية في المنطقة اوضح مصلحي «هناك تبادل للمعلومات ووجهات النظر بين الدولتين، ونستهدف من خلال زيارتنا التباحث مع أعزائنا العراقيين والتوصل الى نتائج وكذلك سنتباحث في نوعية التعامل والتعاطي الأمني بما يخص امن الدولتين والمنطقة».
من جانبه قال مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض، بحسب ما نشرته الوكالة الايرانية، «إن اللقاء سيتمخض عن نتائج إيجابية على مصلحة الأمن والاستقرار للبلدين».
وأضاف «إن هذه الزيارات تؤكد على عمق العلاقة والتواصل بين البلدين ورغبة الحكومتين في إشاعة جو من الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة الذي يقوم على مصالح هذه الشعوب وعلى خياراتها الحقيقية ورفض التدخل في مصيرها بما يؤثر على خياراتها الحقيقية».
وأضاف الفياض بالقول ان «الزيارة تأتي في إطار التواصل بين البلدين ورعاية للمصالح والعلاقات الاستراتيجية وتعزيزا للمجال الامني في الحدود والامن الداخلي وتبادل المعلومات عن الجماعات الارهابية».
ووصف الفياض الزيارة بـ»المهة»، وأكد أنها «تدعم تعزيز الروابط وخاصة في القطاع المهم الذي يشكل تحديا في المنطقة». في اشارة منه الى الملف الامني.
واشار الى أن «حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم تجربة العراق والحكومة وفتح افاق التعاون معه بخلاف بعض الدول الاقليمية الاخرى، وقد اعطينا اولوية في علاقتنا مع الجمهورية الاسلامية».
واجتمع رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفريّ مع وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي بحضور قيادات التحالف الوطني العراقي وتيار الإصلاح الوطني .
وبحث رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع الوزير الايراني العلاقات الثنائية والازمة السياسية في العراق والمنطقة.
وذكر بيان لمجلس النواب ان» النجيفي استقبل وزير الامن الايراني والوفد المرافق له في مكتبه ببغداد وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والازمة السياسية التي تضرب المنطقة».
واشار مصلحي الى العلاقات الثنائية الطيبة مع العراق وامكانية تطويرها لاسيما في ظل تجاور الدولتين».
كما التقى مصلحي برئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، حيث أكد الأخير لوزير الامن الايراني ضرورة تبادل المعلومات الأمنية بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب.
وذكر بيان للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي أمس الثلاثاء ان «رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم استقبل في مكتبه ببغداد وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية في المنطقة».
واكد السيد الحكيم خلال اللقاء «على ضرورة تبادل المعلومات الأمنية بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب.