{محلية:الفرات نيوز} اختتم البرلمان العربي، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ومشاركة وفد مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث وشهدت مناقشة قضايا عربية مهمة.


وذكر بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، انه :"في مستهل الجلسة القى رئيس البرلمان العربي كلمة استنكر مواقف العار المخزية التي تتبناها الكثير من الحكومات الغربية، إزاء الجرائم والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال الغاشم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مندداً بعجز مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الأمريكي، عن إصدار قرار لحصول دولة فلسطين عن العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، في مشهد جديد يكرس الانحياز الأمريكي الأعمى لكيان الاحتلال".
وتطرق رئيس البرلمان العربي في كلمته على الاوضاع في السودان واليمن وليبيا.

وعبرت مواقف مجلس النواب العراقي في البرلمان العربي خلال أعمال الجلسة التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة ، عن موقف العراق الواضح والصريح بدعم القضية الفلسطينية ونيل حقوقهم المشروعة وادانة مايتعرضن له النساء الفلسطينيات.

وشددت النائبة حنان الفتلاوي في مداخلة لها خلال الجلسة على اهمية تبني البرلمان العربي لتقرير متكامل مدعم بالوثائق والإحصائيات الرسمية يرسل الى جميع المنظمات في العالم بشأن واقع حال المراة الفلسطينية في ظل الظروف الحالية،مطالبة باستخدام مصطلح الكيان الصهيوني في تقارير وبيانات البرلمان العربي.
وقالت الفتلاوي ان من المهم ان يتبنى البرلمان العربي تقديم تقرير عن حال المرأة الفلسطينية في خضم المآسي إللي يعيشها الشعب الفلسطيني، داعية الى تسليط الضوء على ما تعانيه المراة الفلسطينية بمايتعلق بعدد الشهيدات والمعتقلات او عدد اللاتي فقدن أولادهن او إخوانهن وعدد نزلاء المخيمات، مشيرة ان هذا التقرير المدعم بالإحصائيات يرسل لجميع المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأمم المتحدة."

وانتقدت الفتلاوي النفاق الغربي بشان التعاطي مع حقوق الانسان والمراة الفلسطينية خاصة، ساخرة من المنظمات التي تتباكى على حقوق المراة والتي يمكن وصفها ب" منافقي حقوق المراة" او تلك التي تتعاطف مع نساء فقدن قطتهن او كلبهن ويساعدنهن على عرضهن على طبيب نفسي بينما تتجاهل تلك المنظمات بكل وضوح ما تتعرض له المراة الفلسطينية من تعسف واجرام على يد قوات الاحتلال.

وعبرت، عن الامل بان يتم الدفاع عن حقوق المراة الفلسطينية حتى لا تضيع قصة المرأة في وسط المأساة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدة بان رهان البعض خاسر بان يؤدي إطالة أمد الحرب الى حالة فتور في دعم القضية الفلسطينية، مشددة على اهمية استمرار الدعم للشعب الفلسطيني حتى ولو بالكلمة.

وحذرت الفتلاوي من استخدام مفردة" اسرائيل"في تقارير البرلمان العربي ، مبينة ضرورة الانتباه من استخدام مفردات تقود الى التطبيع من دون الشعور بذلك عند وضع كلمة "إسرائيل" بدون قصد ربما أحيانا حتى يراد منها الاعتياد عليها، منوهة الى ان العراق اعتمد مصطلح الكيان الصهيوني رسميا بعد منع تداول كلمة "إسرائيل" بموجب قانون تم اعتماده، حاثة البرلمان العربي على وجوب أن يكون الكيان الصهيوني هو المصطلح الرسمي الذي يتم التعامل به في التقارير الرسمية التي تصدر عنه.

وتم خلال الجلسة عرض تقرير عن غاز فلسطين على سواحل غزة فضلا عن تقديم تقرير لجنة فلسطين والتصديق على محضر الجلسة السابقة للبرلمان العربي، وتخلل الجلسة مناقشات مستفيضة بشان تقرير اللجنة المشتركة المختصة بتطوير العمل العربي المشترك وتغعيل الياته.

وطالبت الفتلاوي باعادة النظر بالسياسة الحالية بشان التعامل مع البرلمان العربي والالتزام بماهو منصوص في النظام الاساسي لتقديم افضل الخدمات للشعوب العربية، منتقدة عدم اعطاء صلاحيات للبرلمان العربي خاصة ان البرلمانات تعد ممثلة للشعوب بينما الحكومات خادمة لها مما يتطلب الانصات لرأيه ، مشيرة الى ان العديد من الفقرات الواردة في النظام الاساسي بشأن صلاحيات البرلمان العربي لم تنفذ كتدقيق الموازنة والحسابات او مشروع قانون او عرضه على البرلمان العربي قبل اقراره بمجلس الجامعة اواعتماد السؤال الخطي.

واوضحت، بان الحديث عن الصلاحيات لايعني خصومة مع الجامعة العربية حيث ينبغي على العرب العمل بمبدأ التكامل بعيدا عن الانانية وعدم الغاء الاخر فنحن احرار كوننا ممثلين للشعوب العرببة ونتحدث بما نشاء، داعية الى عدم اضعاف البرلمان العربي واهمية اعادة النظر بالساسة الحالية بالتعامل معه والالتزام بماهو منصوص لنقدم افضل الخدمات او ما مايمكن تقديمه للشعوب العربية.

وصادق البرلمان العربي على مقترح يخص تعديل مادة تخص لائحة جائزة وسام البرلمان العربي فضلا عن قضايا اخرى، كما جرى خلال الجلسة تلاوة تقارير اللجان الدائمة وتشمل لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الانسان ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية ولجنة الشؤون الخارجية والسياسة والامن القومي.