النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

إلى أجلٍ مسمّى

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 186 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,580 المواضيع: 8,067
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27372
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    22 إلى أجلٍ مسمّى

    إلى أجلٍ مسمّى
    قال تعالى: (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ).

    يرى السيد الطباطبائي في كتابه الميزان أن معنى الآية هو: (أخبرناكم بكتابة الحوادث قبل حدوثها وتحققها لئلا تحزنوا بما فاتكم من النعم ولا تفرحوا بما أعطاكم الله منها لأن الإنسان إذا أيقن أن الذي أصابه مقدر كائن لا محالة لم يكن ليخطئه وأن ما أوتيه من النعم وديعة عنده إلى أجل مسمى لم يعظم حزنه إذا فاته ولا فرحه إذا أوتيه).


    وقال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ). كل ما يكون للعبد مقدّرٌ من السماء، ولهذا كان المؤمن التقي صابرًا على المصيبة والبلاء مسلّمًا لله الأمر عارفًا بأن لله ما أعطى ولله ما أخذ، وشكر الله في السراء والضراء مطمئنًا، وما موقف بطلة كربلاء وعقيلة الطالبيين الحوراء زينب -عليها السلام- حين رفعت جسد أخيها سيد الشهداء -عليه السلام- وقالت: (اللهمَّ تقبّل منّا هذا القربان) إلا مصداق للإيمان التام الكامل جوهرًا ومظهرًا، وأي إيمان أعظم من هذا الإيمان؟!.



    وعليه؛ ومهما بلغ بالناس عمق المصيبة والجراح فما مداها أمام واقعة الطف المفجعة الأليمة وخسارة سيد شباب أهل الجنة وسيد الوجود في عصره وكوكبه كانت الأفضل والأكمل والأجمل على وجه البسيطة؟!!. إن تعامل الحوراء زينب -عليها السلام- مع الموقف هو درس تعليمي عملي للناس في حياتهم يمتد بامتداد الوجود.


    في حين أن غير المؤمن أو ضعيف الإيمان يحوطه الجزع وعدم الرضا والسخط وربما الاعتراض على المصيبة والبلوى، وبالتالي؛ تراه غير مسلّم بأن الأمر كله لله، وأن لله الحق فيما يقضيه على عباده.


    إن المبالغة المفرطة في ردة الفعل عند المصيبة هي نوع من الاعتراض الخفي المبطّن الذي لا يشعر به صاحبه. إن هذه المبالغة المفرطة تتسبب في تعرض البعض للأمراض النفسية التي يصعب علاجها والتي تؤدي لخسارة الإنسان لنفسه.



    أما البكاء والحسرة والحزن والأسى ضمن الحدود الشرعية كيفًا ونوعًا وكمًّا ووقتًا فأمر طبيعي، بل هو نوع من الرقي والذوق والإحساس النبيل والأدب العظيم والخلق الحسن، بخلاف القسوة عند المصيبة التي تعكس عدم الإحساس وموت الضمير الإنساني وربما موت صاحبه وهو على قيد الحياة.


    وما ينطبق على الحزن ينطبق على الفرح لأن كل شي لأجل مسمّى، وبمعنى آخر أن يعيش الإنسان السعادة الحقّة بكل تجلياتها شعورًا وسلوكًا ولكن من دون إفراط؛ وبمعنى أدق عدم تجاوز سنن الله وآداب القرآن وأخلاق آل محمد تحت أي مبرر؛ نحو الغناء والطرب واللهو المحرم ليلة الزفاف

  2. #2
    مشرف منتدى هموم العراقيين والاخبار المحلية
    سجاد محمد
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,067 المواضيع: 8,224
    صوتيات: 50 سوالف عراقية: 102
    التقييم: 12629
    مزاجي: جيد
    المهنة: digital media
    أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
    موبايلي: Samsung S24 Ultra
    مقالات المدونة: 21
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    شكرا انين

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    نورت بحضورك الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال