نبذة عن جمهورية اذربيجان
أذربيجان أو رسميًا جمهورية اذربيجان هي واحدة من ست دول تركية مستقلة في منطقة القوقاز في أوراسيا. تقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، ويحدها بحر قزوين إلى الشرق وروسيا من الشمال وجورجيا إلى الشمال الغربي وأرمينيا إلى الغرب وإيران في الجنوب.
يحد مكتنف ناخيتشيفان أرمينيا في الشمال والشرق وإيران إلى الجنوب والغرب بينما تحد تركيا بحدود قصيرة في الشمال الغربي. تحاط الوصائد كاركي ويوخاري أوسكيبارا وبروخودارلي وسوفولو بأرمينيا والتي تسيطر عليها منذ حرب ناغورني قرة باغ. أما منطقة ناغورني قرة باغ ذات الأغلبية الأرمنية في الجنوب الغربي من أذربيجان أعلنت نفسها مستقلة من أذربيجان في عام 1991 لكن هذا الاستقلال لم يتم الاعتراف به دبلوماسياً من جانب أي دولة ولا تزال تعتبر جزءا من أذربيجان بحكم القانون تحتله القوات الأرمينية.
جمهورية اذربيجان
تمتلك جمهورية اذربيجان علاقات دبلوماسية مع 158 دولة حتى الآن وتحمل عضوية 38 منظمة دولية.تحمل صفة مراقب في حركة عدم الانحياز ومنظمة التجارة العالمية ومراسل في الاتحاد الدولي للاتصالات. توجد جاليات أذربيجانية في 42 بلداً كما توجد العشرات من مراكز الأقليات العرقية داخل أذربيجان بما في ذلك (المجتمع الثقافي الألماني “كارل هاوس” والمركز الثقافي السلافي والمجتمع الأذربيجاني الإسرائيلي والمركز الثقافي الكردي ورابطة تاليش الدولية والمركز الليزغيني الوطني “سمور” والمجتمع الأذربيجاني التتري ومجتمع تتار القرم… الخ). في 9 مايو 2006 انتخبت أذربيجان لعضوية مجلس حقوق الإنسان المنشأ حديثاً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأت فترة ولاية المجلس في 19 يونيو 2006.
جمهورية اذربيجان دولة ذات غالبية عرقية تركية ودينية . الدولة رسمياً علمانية وجمهورية موحدة مع تراث ثقافي وتاريخي قديم. كانت أذربيجان أول محاولة لاقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية في العالم الإسلامي.
أذربيجان هي أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة غوام ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وانضمت إلى رابطة الدول المستقلة في أيلول / سبتمبر من عام 1993. يوجد مبعوث خاص للمفوضية الأوروبية في البلد، التي هي أيضاً عضو في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وبرنامج الشراكة من أجل السلام لمنظمة حلف شمال الأطلسي.
جمهورية اذربيجان الديمقراطية
بعد انهيار الإمبراطورية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى، أصبحت أذربيجان جنباً إلى جنب مع أرمينيا وجورجيا جزءاً من الجمهورية القوقازية الاتحادية الديمقراطية. عندما أعلن حل تلك الجمهورية في مايو 1918، أعلنت أذربيجان استقلالا باسم جمهورية أذربيجان الديمقراطية، وكانت تلك الجمهورية أول جمهورية برلمانية حديثة في العالم الإسلامي.
من بين الإنجازات الهامة للبرلمان منح المرأة حق التصويت، مما يجعل من أذربيجان الأمة الإسلامية الأولى التي تمنح المرأة حقوقاً سياسية مساوية للرجل. كما سبقت في هذا الإنجاز المملكة المتحدة والولايات المتحدة. من الإنجازات الأخرى لهذه الجمهورية أيضاً إنشاء جامعة باكو الحكومية التي كانت أول جامعة حديثة تأسست في الشرق الإسلامي. بحلول آذار / مارس من سنة 1920، كان من الواضح أن روسيا السوفياتية ستهاجم باكو حيث قال فلاديمير لينين أن هناك ما يبرر الغزو السوفياتي حيث أن روسيا السوفييتية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون نفط باكو.
استمر استقلال أذربيجان 23 شهراً فقط عندما غزاها الجيش الأحمر السوفياتي البلشفي وأسس جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية في 28 أبريل سنة 1920. على الرغم من أن جيش جمهورية أذربيجان الديمقراطية حديث التأسيس أرهق في إخماد تمرد أرمني في قرة باغ، إلا أن الأذريين لم يستسلموا بسهولة للغزو السوفييتي، حيث قتل نحو 20,000 جندي أذربيجاني خلال ذلك الغزو السوفييتي الناجح.
استمرت الجمهورية الديمقراطية لعامين اثنين فقط، إلا أن الحكومات الائتلافية حققت نجاحات على صعيد بناء الدولة والتعليم وإنشاء جيش، والاستقلال المالي والاقتصادي وتحقيق الاعتراف الدولي بالجمهورية بحكم الأمر الواقع بانتظار الحق القانوني حيث أسست علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول، كما أعدت دستورها المبني على تساوي الحقوق.