العادات والتقاليد الرمضانية في تركيا


العادات والتقاليد الرمضانية في تركيا
رمضان شهر الاحتفالات في كل بلد مسلم في العالم، وتلاحظ بعض الاختلافات في الممارسات الثقافية والدينية خلال الشهر الكريم من منطقة إلى أخرى، ومن بلد لآخر، وهناك خصوصية تميز كل بقعة.
العادات والتقاليد الرمضانية في تركيا
التبرعات المالية

  • التبرعات الكثيرة والمجهولة من طقوس رمضان في تركيا، فعلى سبيل المثال، في الأحياء التي لا تتوفر فيها بطاقات الائتمان ومحلات السوبر ماركت، لا تزال المتاجر المحلية تحتفظ بدفاتر للديون الشهرية للأسر التي تعاني ماليًا. قد يدفع الجار الأغنى لصاحب المتجر، مما يمحو ديون العائلات التي تواجه أشد المصاعب، ولا يعرف المتبرع أسماء من ساعده، ومن سددت ديونه لا يعرف هوية المتبرع.
  • في الأحياء الحضرية، تعد متاجر البقالة الكبرى “صناديق رمضان” من المواد الغذائية الأساسية، يتبرع المانحون بمبلغ من المال لجمعيات خيرية مختلفة تقوم في المقابل بتوزيع هذه الصناديق على الأحياء الفقيرة قبل شهر رمضان مباشرة.

المسحراتي

  • التقليد في تركيا هو أن يستيقظ الناس على أغاني وأصوات الطبول التي يضربها المسحراتي الشهير الذي يواصل تقليده الممتد لقرن من التجول في الشوارع لإيقاظ السكان من أجل “السحور”، وعادة ما يأكل الأتراك أطباقًا ثقيلة في السحور، لتجنب الشعور بالجوع الشديد أثناء النهار، فالمكرونة هي وجبة سحور تركية نموذجية، مع جبن الفيتا، أضف إلى ذلك البيض الذي يحتوي على الكثير من البروتينات والطاقة، وبالتالي غالبًا ما يتم تناوله أثناء السحور، إما مسلوقًا أو مقليًا، مع الطماطم والفلفل والنقانق.
  • ويرتدي عازفو الطبول الأتراك الزي التقليدي، مع طبلة على أجسادهم، وهم يجوبون شوارع تركيا، في شكل مبهج.
  • إنهم يغنون ويطبلون في طريقهم عبر الحي، وغالبًا ما يدعو الناس عازفي الطبول إلى منازلهم للمشاركة في وجبة السحور، ومن بين جميع تقاليد رمضان في تركيا، يبرز هذا الكرم والاحتفال بروح رمضان.
  • أصدرت الحكومة التركية مؤخرًا بطاقات رسمية لعازفي الطبول كدليل على الامتنان وحث الأجيال القادمة على الحفاظ على التقاليد التي تعود إلى قرون.

فعاليات الإفطار المفتوح

.jpg

  • الإفطار المفتوح هو تقليد ثقافي امتد لأكثر من 600 عام في ظل الإمبراطورية العثمانية، في العديد من المدن التركية بما في ذلك اسطنبول، حيث تقيم البلديات “خيام إفطار” كبيرة تقدم وجبات إفطار مجانية لعشرات الآلاف.
  • فإن كنت في تركيا خلال الشهر الفضيل، اغتنم هذه الفرصة الرائعة خلال شهر رمضان لتناول الإفطار في جو يحتفل فيه الجميع بالشهر الكريم.

الاحتفال بالإفطار
  • الإفطار في تركيا هو احتفال يومي، حيث يتم وضع الطاولات بشكل متقن، وتتجمع العائلات والأصدقاء والجيران حول نفس الطاولة لتتناول الأطباق التي يتم إعدادها على مدار اليوم، وعند الحديث عن تقاليد رمضان، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو وجبات الإفطار المزدحمة، والأطعمة اللذيذة، وطهاة المنزل الذين يكشفون عن مهاراتهم في الطهي.
  • في تركيا، لن تكتمل وجبة الإفطار التقليدية بدون “فطيرة رمضان” وهي عبارة عن خبز تقليدي ناعم ومخمر مغطى ببذور السمسم وحبة البركة، والذي يتم إعداده فقط في هذا الوقت من العام.
  • تعتبر الشوربات عنصرًا أساسيًا في وجبات الإفطار في تركيا، ومن أشهرها حساء العدس اللذيذ والمغذي، ذلك إلى جانب أنواع مختلفة من البوريك أو الجبن أو المعجنات المليئة باللحوم، جنبًا إلى جنب مع الجبن الأبيض والزيتون الأسود والأطعمة الأخرى والعيران، وهو مشروب زبادي منعش مرحب به بشكل خاص بعد صيام لمدة يوم كامل في الأيام الدافئة.
  • عادة، يتم كسر الصوم بالتمر اقتداء بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أما الطبق الرئيسي من الكباب النضرة أو الحساء اللذيذ سيتبعه الحلويات المشبعة بالعسل مثل البقلاوة أو الكنافة الشهية فضلا عن الجولاش.

وجبة الإفطار
  • من المعتاد لسكان اسطنبول التجمع في الحدائق العامة والساحات وساحات المساجد، لتناول وجبات الإفطار العامة التي تنظمها السلطات المحلية أو الجمعيات الخيرية والشركات وهي مناسبات رائعة لتجربة الضيافة التركية.

المدافع عند غروب الشمس
  • قد تسمع دويًا عظيمًا مع غروب الشمس خلال شهر رمضان، إذا كان الأمر كذلك، فلا تتفاجأ، تقليد رمضان الآخر في تركيا هو المدافع عند غروب الشمس، وهو تقليد قديم منذ قرون، يتم إطلاق مدفع لإعلان “الإفطار” وعلى الرغم من أن هذا التقليد قد بدأ يتلاشى ولكن لا تزال هناك مناطق عديدة تنفذه، حيث إن هناك عدد من المدافع التي تم إطلاقها حول اسطنبول وأنقرة وبلدات ووجهات شعبية أخرى على طول الساحل.