وَعدُهُ الصَّادِقُ مِرآةُ الوَفاءِ


أمطَرَتْ سِجِّيلَه عَينُ السَّماءِ

حِينَ غَضَّ العُربُ عَن غَزَّةَ طَرفاً
شَمَّرَ السَّيِّدُ عَن ساقِ الِّلقاءِ

أرسَلَ التَّهديدَ قَبلَ اليَومِ رَعدَاً
ثم جاءَ البَرقُ في ظَرفِ النِّدَاءِ

أشرقتْ في لَيلِهِم شَمسُ المَعَالي
حينَ ذاقُوا الرَدَّ فِيهِم كالبَلاءِ

والصَّواريخُ التي زَارَتْ حُسَينَاً
سَاقَتْ المَوتَ بِطَعمٍ كَربَلائي

وَ استَفاقَ العَالَمُ الغَربِيُّ يَنعَى
مَا تَبَقَّى مِن حُطَامِ الكِبرِيَاءِ

و الذي في صَفحةِ النَّشرِ كَعَبْدٍ
ناشرَ استهزائَهُ فيهِ يُرَائِي

فَلْيَكُنْ مِن جَبهَةِ الباطِلِ فَرداً
لم يَنَلْ مِن حِقدِهِ صَكَّ الوِلَاءِ

وَ الذي نَاصَرَ جُندَ اللهِ يَرجُو
حُظْوَةً عِندَ جَميعِ الأولياءِ

في كلامٍ أو قَصيدٍ أو بَيَانٍ
في دُعاءٍ فيهِ حِفظُ الخَامَنَائِي









د . محمد هاشم الناصري