الجزيري يقود الزمالك لحسم الكلاسيكو أمام الأهلي وبيراميدز يعزز صدارته
رويترز
المصدر: أ ف ب
قاد المهاجم الدولي التونسي سيف الدين الجزيري فريقه الزمالك الى حسم الكلاسيكو أمام ضيفه وغريمه التقليدي الأهلي حامل اللقب بتسجيله ثنائية الفوز 2-1 أمس، على ملعب القاهرة الدولي، في مباراة مؤجلة من المرحلة العاشرة من الدوري المصري لكرة القدم.
ومنح الجزيري التقدم للزمالك قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول (44)، وأدرك البديل أحمد عبد القادر بعد ثلاث دقائق من دخوله مكان المدافع محمد هاني (73)، قبل أن يعود الجزيري لخطف هدف الفوز قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة (87).
وهو الفوز السادس للزمالك هذا الموسم، إذ رفع رصيده الى 21 نقطة، وارتقى الى المركز العاشر مع أربع مباريات مؤجلة، بفارق الأهداف خلف الأهلي التاسع الذي مُني بخسارته الثانية هذا الموسم مع ست مباريات مؤجلة.
وهي الخسارة الأولي للأهلي أمام الزمالك بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر بعد ما حقق الانتصار أربع مرات، في حين حقق المدرب البرتغالي للزمالك جوزيه غوميز الفوز الاول له مع الزمالك امام الاهلي بعدما خسر لقاء نهائي الكأس بهدفين نظيفين.
«نستحق الفوز»
وقال غوميز، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، إن «مباراة الأهلي لها حسابات خاصة، حاول الفريق فرض طريقته في الشوط الأول، وهذا لم يكن سهلاً، بسبب عقلية اللاعبين ومواجهة منافس قوي».
وأضاف: «خلقنا فرصاً والزمالك يستحق الفوز، وفي نهاية المباراة كان الفريق بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف».
في المقابل، رفض كولر تحمل مسؤولية الخسارة بمفرده، وقال: «أنا واللاعبون نتحمل الخسارة، بدأنا المباراة بشكل جيد في أول 25 دقيقة، ثم أدخلنا المنافس أجواء اللقاء بدون داعٍ، لأننا لم نضغط بشكل جيد، والمباراة هربت منا، وسجل الزمالك هدفاً قبل نهاية الشوط الأول».
وأضاف: «في الشوط الثاني كنا الأفضل حتى الدقيقة 85، وسيطرنا طولاً وعرضاً، والمنافس لم يكن موجوداً، ولكن دخل مرمانا هدف ثانٍ بدون داعٍ، بعد خطأ جماعي بسبب ضعف التركيز، وسوء تمركز المدافعين، وارتباك في التعامل مع رمية تماس».
وختم كولر تصريحاته بـ«لا تنسوا غياب 7 أساسيين، كل منهم قادر أن يحمل فريقاً بكامله، وغيابهم مؤثر، وأتمنى تعافيهم في أسرع وقت»، في إشارة إلى حارس مرماه الأول محمد الشناوي وياسر إبراهيم وإمام عاشور والمالي اليو ديانغ وحسين الشحات ومروان عطية والجنوب إفريقي بيرسي تاو.
وبدأ كولر المباراة بتشكيلة غلب عليها التحفظ الدفاعي لتعويض الغيابات المؤثرة في صفوفه، ومواجهة القوة الهجومية التي دفع بها غوميز في وسط ملعب وهجوم فريقه.
وكان الأهلي البادئ بالتهديد برأسية عمر كمال (5)، وارتدت الزمالك بهجمة مرر على أثرها لاعب الأهلي السابق عبد الله السعيد كرة في عمق دفاع حامل اللقب، أبعدها حارس المرمى مصطفى شوبير براسه من أمام الجزيري المنفرد (6).
وتلقى الزمالك ضربة موجعة بإصابة نجمه زيزو، فدفع غوميز بالأوغندي ترافيس موتيابا بدلا منه (18).
وسدد السعيد من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء علت العارضة (39)، قبل أن ينجح الجزيري في هز شباك الأهلي، إثر هجمة منظمة تلقى على أثرها كرة بينية من ناصر ماهر، فانفرد وسدد، ارتدت من جسد شوبير للاعب ذاته فتابعها داخل المرمى (44).
وأجرى كولر ثلاثة تغييرات بإشراك المغربي رضا سليم والفلسطيني وسام أبو علي وعمرو السولية على حساب الفرنسي أنتوني موديست وكريم وليد «ندفيد» وطاهر محمد طاهر.
وضغط الأهلي سعياً للتعادل، وسدد السولية كرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى محمد عواد (46)، ورد الجزيري باختراق لدفاع الأهلي فراوغ محمد عبد المنعم ورامي ربيعة، وتعرض للعرقلة فاحتسبها الحكم إبراهيم نور الدين ركلة جزاء، وعاد وألغاها بعد العودة لحكم الفيديو المساعد «في إيه آر» (54).
ونجح الأهلي في ترجمة سيطرته بهدف التعادل من هجمة منظمة وبعد تمريرات عدة على حدود المنطقة آخرها من سليم داخل المنطقة، فسددها عبد القادر على يسار محمد عواد (73).
ولم تدم فرحة الأهلي سوى 14 دقيقة، حيث خطف الجزيري هدف الفوز، مستغلاً كرة من رمية تماس للبديل مصطفى الزناري داخل المنطقة فشل دفاع الأهلي في إبعادها فسددها التونسي على يمين شوبير (87).
وأنقذ شوبير مرماه من هدف ثالث بتصديه لتسديدة البديل سيد عبد الله «نيمار» المنفرد (90+2).
وفي مباراة مؤجلة من المرحلة ذاتها، عزز بيراميدز صدارته بفوزه على مضيفه المقاولون العرب 2-0 على ملعب عثمان أحمد عثمان في القاهرة سجلهما المغربي وليد الكرتي (8)، هو الأول له بالدوري، والكونغولي فيستون مايلي (73).
ورفع بيراميدز رصيده إلى 32 نقطة مع مباراتين مؤجلتين مع الأهلي وسموحة، فيما تجمَّد رصيد المقاولون عند 12 نقطة في المركز السابع عشر قبل الأخير.