بطولة إنجلترا: سيتي المستفيد الأكبر من خسارة أرسنال وليفربول
المصدر: أ ف ب
سقط أرسنال الوصيف وليفربول الثالث تباعاً أمام ضيفيهما أستون فيلا 0-2 وكريستال بالاس 0-1 الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي خرج مانشستر سيتي حامل اللقب منها أكثر المستفيدين بعد اعتلائه الصدارة السبت.
وتجمّد رصيد أرسنال عند 71 نقطة بفارق الأهداف عن ليفربول ونقطتين عن سيتي الذي اكتسح لوتون تاون 5-1 وارتقى للصدارة، وذلك قبل ست مراحل على ختام البطولة.
في المباراة الأولى، تلقى أرسنال خسارته الأولى في الدوري هذا العام بهدفي البديل الجامايكي ليون بايلي (84) وأولي واتكينز (87).
وكان أصحاب الأرض الأفضل في الشوط الأوّل، فهددوا مرمى ضيوفهم بداية عبر الألماني كاي هافيرتس الذي تسلّم تمريرة من البلجيكي لياندرو تروسار لكن الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس تصدى لكرته (12).
وأهدر هافيرتس فرصة افتتاح التسجيل مجدداً حين انفرد وتباطأ بالتسديد قبل أن يتصدّى مارتينيس لتسديدته القريبة (16).
وكاد البرازيلي غابريال جيزوس يفتتح التسجيل برأسية إلى جانب القائم الأيمن (17).
ولاحت فرصة خطيرة لـ"المطارق" حين استغلّ أولي واتكينز خطأً بالتمرير من المدافع البرازيلي غابريال فتحصّل على الكرة وتقدّم مسدداً في القائم الأيمن للحارس الإسباني دافيد رايا (39).
وتعملق مارتينيس في التصدّي لأخطر الفرص عبر تروسار حين أبعد تسديدته القريبة بقدمه (40).
واقترب أرسنال كثيراً من تسجيل الأوّل وهذه المرة عبر أنشط لاعبيه الجناح بوكايو ساكا بتسديدة من على مشارف المنطقة مرّت قريبة جداً من القائم الأيمن (41).
ونجا أرسنال مجدداً حين كاد البلجيكي يوري تيلمانس يُسجّل الأوّل بتسديدة رائعة لكنها ارتدت من العارضة ثمّ القائم الأيمن (62).
وتلقّى "المدفعجية" الضربة الكبيرة بهدف البديل بايلي غير المراقب بعد عرضيةٍ من الظهير الفرنسي لوكاس دينيي (84).
وحسم فيلا الفوز بهدفٍ ثانٍ عبر واتكينز الذي انفرد بعد عرضية من تيلمانس وسدد فوق الحارس رايا (87).
- خسارة ثانية توالياً لليفربول -
وتقلّصت حظوظ ليفربول في الفوز باللقب بعدما تلقّى خسارته الثانية توالياً في جميع المسابقات بعد سقوطه الكبير على أرضه أيضاً أمام أتالانتا الإيطالي 0-3 الخميس ضمن ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
وهي المرة الأولى التي يتلقى فيها فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي أعلن سابقاً رحيله عن النادي في نهاية الموسم، خسارتين توالياً منذ سقوطه أمام ريال مدريد الإسباني 0-1 ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في 15 مارس 2023 ثمّ أمام مانشستر سيتي 1-4 ضمن الدوري في الأوّل من أبريل، كما أنها الخسارة الأولى على "أنفيلد" في الدوري منذ نوفمبر 2022 (1-2 أمام ليدز يونايتد). حقق بعدها سلسلة من 28 مباراة من دون خسارة مع 22 فوزاً مقابل 6 تعادلات.
قال كلوب عقب نهاية المباراة لقناة "بي بي سي": "في يوم آخر كان من الممكن أن نرى نفس الكرات تدخل المرمى وكنا نتحدث عن الفوز بنتيجة 4-1، لكن كرة القدم لا تسير بهذه الطريقة".
وتابع "... في الشوط الثاني، كان كريستال بالاس محظوظًا لأننا لم نعاقبه، ولكن لهذا السبب نحن هنا من دون أية نقطة وكريستال بالاس لديه ثلاث نقاط".
في المقابل، حقق بالاس فوزه الأوّل بعد خمس مبارياتٍ متتالية خسر في ثلاث منها، رافعاً رصيده إلى 33 نقطة في المركز الرابع عشر.
وبادر ليفربول بالمحاولة الأولى عبر الأوروغوياني داروين نونييس بتسديدة جميلة من على مشارف المنطقة لكن الحارس دين هندرسون تصدّى لها (8).
وفاجأ بالاس مضيفه بهدف السبق عبر إيبيريشي إيزي غير المراقب الذي تلقّى تمريرة من تايريك ميتشل (14).
وكاد الفرنسي جان-فيليب ماتيتا يضاعف النتيجة لكن تسديدته ارتدت من الدفاع (18).
وأضاع الياباني واتارو إندو فرصة التعديل بعدما وصلته الكرة وسددها اصطدمت بالعارضة (27)، فيما سدد الكولمبي لويس دياس كرة قوية لكن هندرسون أبعدها ببراعة (29).
- إضاعة فرص -
ولم يتأخّر كلوب في التغيير بداية الشوط الثاني، فأدخل المجري دومينيك سوبوسلاي بدلاً من إندو (46)، ثم اضطر إلى إشراك الظهير العائد ترنت ألكسندر أرنولد لأوّل مرة منذ 10 شباط/فبراير أمام بيرنلي حين أصيب وغاب لـ12 مباراة متتالية قبل أن يُستدعى إلى مواجهة أتالانتا من دون أن يشارك، وذلك بسبب إصابة الايرلندي كونور برادلي (48).
ولاحت أولى فرص ليفربول الخطيرة في هذا الشوط عبر نونييس حين سدّد بقوة من داخل المنطقة، لكن هندرسون تصدّى لتصويبته (56).
وحاول البديل سوبوسلاي بدوره من تسديدة بعيدة فوق المرمى (60)، ومثله فعل البديل الثاني أرنولد بتسديدةٍ أقوى وأقرب (62).
ودفع كلوب بكل من البرتغالي ديوغو جوتا والهولندي كودي خاكبو لتعزيز الهجوم (66).
وجاء الدور للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي حاول التسجيل برأسه متابعاً ركنية لكن كرته مرّت إلى جانب القائم الأيسر (70).
وكاد البديل جوتا يفعلها إلا أن تسديدته ارتدت من أحد المدافعين (73). كما أهدر كورتيس جونز أخطر فرص ليفربول حين انفرد بالحارس لكنّه سدّد بمحاذاة القائم الأيسر (75).
وأدخل النمسوي أوليفر غلاسنر مدرب بالاس ثلاثة لاعبين دفعةً واحدة (77) بعد تبديلٍ أوّل قبلها بتسع دقائق بهدف المحافظة على النتيجة في ظل الضغط الكبير من أصحاب الأرض.
وتألّق هندرسون في التصدّي لمحاولةٍ جديدةٍ من جونز (86).
وأهدر المصري محمد صلاح فرصة خطيرة أمام المرمى تصدّى لها الدفاع (90+1).
وفي مباراة أخيرة، سقط وست هام أمام فولهام بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي أندرياس بيريرا (9 و72).
وأهدر وست هام فرصة كبيرة للتقدّم مركزين، فتجمّد رصيده عند 48 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطتين عن نيوكاسل السادس.
أما فولهام فاستعاد نغمة الانتصارات بعد خسارتين وتعادل رافعاً رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني عشر.