عظيماً قد حُييتَ .....وماتَزالُ
وكلُّ حياتكَ الُمثلى ..اعتدالُ
خُلودُكَ صارَ للثوارِ ......لحناً
وبسملةً يردَّدُها ......الرجالُ
وموتُكَ لم يكنْ ........إلّا حياةً
تجلّى في طليعِتها .....الكمالُ
وهبتَ الدِّينَ روحكَ أيَّ روحٍ
فتاهَ بحلِّ مَغزاها ...الجدالُ
وصلتَ مقامكَ الأعلى شَهيداً
وأنتَ لكلِّ مَن وصلوا ... مثالُ
بحلمِكَ لا تقاومُكَ .....الرَّزايا
وحارَ بصُلبِ قُوتِه.....النضالُ
وحاشا الليلُ يغشاكَ اقتحاماً
وأنتَ لبهجةِ الدنيا ......جمالُ
ولا كفرٌ يباغتُكَ .........اِفتراساً
ولا في غايةِ البلوى .......ينالُ
يقيناً ليس تشجبُكَ ......البلايا
ويُمحى تحتَ خيمتها الضلالٌ
تعظَّمكَ المدائحُ ........كل دهر ٍ
تَسَامى في محبِّتها .......الوصالُ
ولم يرهبْكَ طولَ العمرِ موتٌ
وأنتَ برغمِ قسوته ......امتثالُ
كأنَ الموتَ في دنياكَ ....طيفٌ
له في عالمِ الرؤيا .......احِتمالُ
أراكَ بأعينِ الاحياءِ...... نجماً
وحيّاً لا يُطاولكَ .........اِغتيالُ
أيا صدرَ العراقِ فدتكَ نفسي
و حرفي في تحيَّتكَ .....اِقتتالُ
ولولا الحرفُ يخذلُني اقتطافاً
لقلتُ بما يُقلدُكَ .......الجَلالُ
سعيدٌ مَنْ يخطُّ إليكَ ..حرفاً
وأسعدُ مَن بحبِّكَ ...قد يَنالُ
داوود السماوي