فى مفاجأة طبية كبيرة، كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة بون الألمانية وتنشر لأول بشان عقار الفياجرا، والعقاقير التى تحتوى على المادة الفعالة سيلدنافيل "sildenafil" المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب والضعف الجنسى، وهو ما قد يجعل هذا العقار الشهير يُستخدم مستقبلاً لعلاج السمنة، والتى لا تقل بأى حال من الأحوال فى خطورتها وانتشارها عن مرض الضعف الجنسى.
وتعد تلك هى المرة الثالثة التى يُعلن فيها عن استخدام جديد لعقار الفياجرا، حيث تم التصديق عليه منذ أكثر من 17 عاما تقريبا لعلاج الضعف الجنسى، وكانت تُستخدم قبلها لتوسيع شرايين القلب وعلاج ارتفاع الضغط الدموى.
وأشار الباحثون أن عقار الفياجرا قد يساعد بشكل كبير على التخلص من الوزن الزائد، وذلك عن تحفيز الجسم لتخزين الدهون البنية غير الضارة والصحية بدلا من الدهون البيضاء الضارة، حيث يساعد عقار "سيلدنافيل" على تحويل الدهون البيضاء الضارة والمخزنة داخل الأنسجة الدهنية إلى الدهون البنية غير الضارة، والتى لها دور فى علاج السمنة وحرق الدهون.
وعن آلية ذلك، أشار الباحثون أن عقار الفياجرا يثبط تكسير مركبات جى إم بى الحلقية "cyclic GMP"، وزيادة مستوياتها بالدم، وخاصة أنها المسئولة عن تحديد الصورة التى ستتخزن الدهون على أساسها داخل الجسم سواء كانت بنية أم بيضاء، وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف سيختصر الكثير من الوقت اللازم لتطوير دواء جديد لعلاج السمنة.
وأضاف الباحثون أن التجارب التى أجريت على الفئران، أثبتت دور مركبات "cyclic GMP" فى تقليل إفراز الهرمونات المسببة للالتهابات، والتى تحفز تكوين الدهون البيضاء، وهو ما جعل عقار سيلدنافيل يساهم فى تكوين الدهون البنية خلال أيام فقط من تناول العقار، والتى يزداد حجمها بارتفاع مستويات مركبات "cyclic GMP".
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "The FASEB Journal"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الأول من شهر أبريل الجارى