خلود




تموت الصقور و يبقى الحَجَل
لماذا لماذا بهذا العَجَل!؟

لماذا يموت القويُّ الأمين
و يحيا الوضيع بدنيا الخطل!؟

لماذا نواري شمس السماء
و نخفي الكواكب حتى زُحَل!؟

لماذا لماذا إلى أن أموت
سأبقى أقول .. و لا من ملل!

لأنَّ الحياة بلا الشامخين
حضيضٌ تدنّى لعمق الوشَل

فكونوا تكون وجوه الكرام
و كونوا تكون وجوه السَّفَل

رأيتُ الزَّمان يبيدُ السُّيوف
و يطوي الخناجر تحت الأَسَل

نبيٌّ يُعادى بلا مؤمنين
و تجثو جموعٌ لتُعلي هُبَل

كأنَّ السّماء لمحض الفراغ
و أرضٌ تدورُ بهِ في الأزل

فلاتَ حساباً بحشر القيام
و لاتَ عقاباً لأهل الزَّلل

و لات جناناً إلى الشاكرين
إلهاً تعالى .. و لا من أمل

سيُثوى جميعاً بعمق التُّراب
قتيلٌ بريئٌ و من قد قَتَل

و يبقى الخلود إلى الآبدين
لمن قد تجلّى شهيداً بطل

لهذا (الحسين) كما تشهدون
و لكنْ (يزيدُ) بحَيْنٍ أَفَل!








رعد الدخيلي