بتلكَ الأرض مَنْ حبسَ الأماني
وحتى الحلم غلّفهُ الشُحوبُ
أما شعر الترابُ بما أعاني
كلانا قد أكلّتنا الحروبُ
فَإِنْ أَكُ قَد ضعفتُ وذابَ بَعضي
فإنّ الحبَّ صلبٌ لا يذوبُ
وجدتُ العيشَ مرّاً قلتُ أمضي
وها جسدي ترقّعهُ الندوبُ
فمن يكُ سائلاً عنّي فإنّي
سقتني ظُلمةَ الضوء الكروبُ
وفي بلدي طيورٌ لا تغنّي
وكم شعرتْ بأوجاعي الدروبُ
خذي الآفاق عنكِ ما تخلّتْ
فما خُلِقتْ ليبلعها الغروبُ
خذي روحاً لغيركِ ما تجلّتْ
لتشرق في قُراكِ ولا تؤوبُ
نضال حجازي