مراقبة
سيدة صغيرة الحجم
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 22,956 المواضيع: 8,205
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: بيع كتب
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 33 دقيقة
هلّا نظرتَ حديقة نيسان فتيقن أن الله قادر على أن يحيي الموتى!
قبل عدة أيّام ودرجة الحرارة أقلّ مما هي عليه الآن كان كثير من أشجار الحديقة عاريًا من الورق، لا أثر للحياة ظاهر فيه. ثم بعد أن ارتفعت حرارة الجو اكتست الأشجار أوراقًا خضراء وعادت الزهور إلى الحياة وأثمرت بعض أنواع الشجر! يأتي الخريف وتصفرّ أوراقها، تهب الرياح وتذروها ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال فمن ذا الذي يعيد لها نضارتها وجمالها؟
القراء الكرام: أليس في الظواهر التي نراها وتأخذ بعقولنا وخيالنا كلّ حين دليل على أن الله قادر وبالفعل يحيي ويميت؟ سؤال طالما أجاب الله سبحانه عنه وأقام الحجج على من ينكر لكن يبقى الإنسان ظلومًا جهولًا عنيدًا!
تعالو نفكّك بعض أحجيات المنكرين: {وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا}.
في البداية يقولون: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعًا. ثانيًا: أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرًا. ثالثًا: أو تسقط السماءَ كما زعمت علينا كسفًا. رابعًا أو تأتي بالله والملائكة قبيلًا. خامسًا: أو يكون لك بيت من زخرف. سادسًا: أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه! سابعًا وثامنًا ولو وصلنا إلى المليار لن يؤمنوا!
قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرًا رسولًا! ألا يكفي ما ترونه من آيات قدرة الله سبحانه في كل شيء؟ أوامر غريبة وعجيبة وطلبات لا تبحث عن الحقيقة إنما عن العناد والرغبة في البقاء على الشرك وعبادة الأصنام والقوة المادية لزعماء مكة آنذاك حتى إنهم قالوا: يا محمد ادع الله أن يجعل الصفا ذهبًا!
فَيا عَجَبًا كَيفَ يُعصى الإِلَهُ
أَم كَيفَ يَجحَدُهُ الجاحِدُ
وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ
تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ
وَلِلَّهِ في كُلِّ تَحريكَةٍ
وَتَسكينَةٍ أَبَدًا شاهِدُ
ذلك النكران كان قبل مئات وآلاف السنوات، فماذا عن اليوم بعد تطور العلوم والتقنيات؟ هل لا يزال بعض البشر في الشرق أو الغرب يشُكّون في وجود الله أو في قدرته على فعل الحياة والموت؟ في كل زمان ومكان سوف تجد من يجحد الخالق وليس لشيء جديد إنما لنفس الأعذار من العناد وعدم الإصغاء للعقل!
وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ لا تذهب في الكرة الأرضية شرقًا وغربًا! أنت أعظم أعجوبة ومخلوق في هذا الكون كله، فقط لو تبصرت ونظرت بعينيك وعقلك معًا! لحظات عابرة في أنفسنا وخلقنا تذكرنا بقدرة الله فهل نعيها؟ كل لحظة، في أجسامنا تتجدد حياة ويتجسد موت يثبت قدرة الله سبحانه وتعالى على كل شيء.